محتويات
متى يعطى العسل للأطفال؟
يمكن أن يُعطَى العسل للأطفال بأمان بعد إتمامهم لعامهم الأول، ولا ينبغي تحت أي ظرف ولأي سبب إعطاء العسل للأطفال الأقل من عام واحد، وهذا يشمل إطعام العسل مباشرةً للطفل أو حتى وجوده في الأطعمة كأحد المكونات، كما هو الحال في الحلويات المخبوزة المحتوية على العسل[١]، فذلك قد يتسبب لهم بما يُعرَف بالتسمم الممباري أو التسمم السُجقي (Infant botulism)، وهو تسمم ناتج عن تعرّض الطفل لإحدى أنواع أبواغ البكتيريا التي تُعرَف باسم الكلوستريديوم بوتولينيوم (Clostridium botulinum)، والتي تتواجد في العسل ومنتجاته، كما أنّها تتواجد في التربة أيضًا[٢].
ما هي المخاطر المترتبة على إعطاء الأطفال الأقل من عام العسل؟
عندما تصل أبواغ بكتيريا الكلوستريديوم بوتولينيوم إلى الجهاز الهضمي للطفل، فإنّها تتحوّل إلى بكتيريا، وتُفرِز سمومًا عصبيةً (Neurotoxins) داخل الجهاز الهضمي، وبما أنّ الجهاز الهضمي للأطفال تحت العام واحد لا يُفرز بعد أحماضًا قويةً للتخلص من هذه السموم، فإنّ هذه السموم تُمتَصّ من قِبل الأمعاء، وتنتقل إلى دم الطفل مُسبّبةً العديد من الأضرار منها ما قد يكون خطيرًا ويُهدّد حياة الطفل، إذ إنّ هذه السموم تؤثر على قدرة جسم الطفل على التحكّم بحركة العضلات، وفي بعض الحالات النادرة من الممكن أن تتعرّض العضلات المسؤولة عن حدوث عملية التنفس للشلل، وبدون تهوية ميكانيكية (Mechanical ventilation) لمساعدة الطفل على التنفس فقد يؤدي ذلك إلى وفاته[١][٢].
تجدُر الإشارة إلى أنّ 70% من الأطفال الذي يصابون بالتسمم الممباري يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية لما يُقارب 23 يومًا، وللبقاء في المستشفى لمدة 44 يومًا تقريبًا[٢]، ومن الأعراض التي تظهر على الطفل بسبب التسمم الممباري ما يأتي[١]:
- قلة الحركة.
- الإمساك.
- البكاء الضعيف.
- تعابير الوجه الخالية من أي مشاعر.
- ملاحظة خمول الطفل أو بطئه غير المعتاد أثناء الرضاعة.
- مواجهة مشاكل في البلع أو ملاحظة زيادة في سيلان اللعاب.
- ضعف في عضلات الجسم.
- مواجهة مشاكل في القدرة على التنفس.
ما هي فوائد إعطاء الأطفال الكبار العسل؟
بعد إكمال الطفل للعام الأول من عمره، يمكن للأم أن تبدأ بإدخال العسل لنظامه الغذائي، فحينها يكون آمنًا ومفيدًا للطفل في الوقت ذاته، ومن فوائد العسل للأطفال الكبار ما يأتي[٣]:
- مصدر للطاقة، إذ تحتوي ملعقة صغيرة من العسل على ما يترواح بين 20 إلى 30 سعرة حرارية، ولذلك يمكن أي يُضاف إلى وجبات الأطفال المختلفة للوصول إلى عدد السعرات الحرارية المطلوبة يوميًا.
- له خصائص مضادة للفيروسات وللبكتيريا، ولذلك فإنّه يُستخدم في الطب الشعبي للمساعدة على علاج نزلات البرد والكحة، كما أنّ استهلاك الأطفال للكميات المعتدلة من العسل قد يقي من الإصابة بمشاكل الأسنان، منها تسوس الأسنان.
- يدعم عمليات الشفاء في الجسم، وذلك بسبب خصائصه الداعمة لشفاء الجروح والمضادة للبكتيريا، وبذلك فهو يساعد على علاج الحروق ولدغات الحشرات والتقرحّات والصدفية والإكزيما لدى الأطفال.
- قد يُخفف من الارتجاع المعدي المريئي، إذا كان الطفل يعاني منه، وذلك لأنّ العسل يُبطّن المريء وجدار المعدة، وهذا يُقلل من ارتجاع الحمض المعدي والطعام إلى المريء.
- يحتوي على البريبيوتك (Prebiotic)، وهي ألياف لا يستطيع جسم الإنسان هضمها، وتكمن أهميّتها في كونها تُمثّل غذاءً للبكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي[٤]، وهذا يساعد على الحفاظ على عدد مناسب من البكتيريا النافعة والصحية في الجهاز الهضمي للأطفال.
- له خصائص مضادة للالتهاب، وخصائص مضادة للأكسدة، ولذلك قد يساعد على تخفيف بعض الحالات الالتهابية، منها الربو، والتهاب الحلق، والتهاب المعدة والأمعاء، والتهاب الغشاء المخاطي.
كيف يمكن إضافة العسل إلى النظام الغذائي للأطفال الكبار؟
ينبغي إضافة العسل إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل تدريجيًا بكميات صغيرة، وذلك للتأكد من أنّ الطفل لا يعاني من أي حساسية اتجاه العسل، وحتى يعتاد على طعمه وملمسه في فمه تدريجيًا، ومن الطرق التي يمكن إضافة العسل بها للنظام الغذائي للطفل ما يأتي[٣]:
- خلط العسل مع اللبن كوجبة خفيفة للطفل.
- دهن خبز التوست بالقليل من العسل، أو إضافته إلى الوافل والبانكيك.
- إضافة العسل إلى الشوفان لتحسين طعمه بالنسبة للطفل.
- إذابة العسل مع الحليب لتحليته بدلًا من السكر.
المراجع
- ^ أ ب ت Jennifer White (13/7/2020), "When Can Babies Have Honey?", verywellfamily, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Ashley Marcin (4/4/2018), "When Is It Safe for Babies to Eat Honey?", healthline, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Shreeja Pillai (27/8/2020), "Honey For Children: When To Introduce, Benefits And Precautions", momjunction, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ Zawn Villines (29/10/2018), "What is the difference between prebiotics and probiotics?", medicalnewstoday, Retrieved 25/4/2021. Edited.