متى ينقطع الطمث

كتابة:

موعد انقطاع الطمث

يُعرَف انقطاع الطّمث بأنّه أحَد المراحل التي تمرّ بها كل أُنثى خلال مرحلة ما من حياتها بعد مدة معيّنة من العُمر؛ نتيجة بعض الاختلافات الهرمونيّة وغيرها من العوامل التي تشتمل على انقطاع الدورة الشهريّة، مما يعني انتهاء مدة الخصوبة لدى المرأة خلال هذه المرحلة. وغالبًا ما يحدث انقطاع الطّمث بعد عدم مقدرة المبايض على إطلاق بُويضات كل شهر، إذ يُخزّن كل مبيض عددًا محدودًا من البُويضات التي كُوّنت منذ الولادة، ويصنع كل مبيض مجموعة من الهرمونات المعروفة باسم الأستروجين والبروجسترون التي تتحكّم بالدورة الشهريّة والإباضة بشكل عام، وبالتالي فإنّ كُلّ هذه العملية تتوّقف عند انقطاع الدورة الشهريّة أو الطمث.

غالبًا ما تصِل معظم النساء إلى مرحلة انقطاع الطمث نتيجة تقدُّم عمرها بعد سِن الأربعين، إلّا أنّ بعض النّساء ينقطع لديهُنّ الطمث خلال مدة مبكّرة من العمر (أقل من 40 عامًا) نتيجة تعرضهُن لعمليّة جراحيّة قد تشتمل على استئصال الرحم، أو بسبب تلَف في المبايض بسبب الخضوع للعلاج الكيماوي، ويطلَق على هذا النوع من انقطاع الطّمث الذي يحدُث قبل سنّ الأربعين بانقطاع الطمث المُبكر.[١]


أعراض انقطاع الطمث

غالبًا ما تصاب معظم النّساء قبل الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث بأشهر، وربمّا بسنوات ببعض الأعراض التي تُوحي باقتراب موعد أُفول مرحلة الخصوبة لديها أو مرحلة انقطاع الطمث؛ منها:[٢]

  • عدم انتظام الدورة الشهريّة.
  • جفاف المهبل.
  • التعرُّض لهبّات ساخنة.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • التعرُّق الليلي.
  • التعرض لمشاكل في النوم.
  • اكتساب الوزن، وانخفاض معدّلات الأيض في الجسم.
  • تغيُّر في المزاج.
  • إصابة الجلد بالجفاف، وضعف الشعر.
  • فقدان امتلاء الثَديَين.

يمكن أن تشتمل الأعراض الأُخرى على تغييرات في معدّل النّزيف خلال الدورة الشهريّة للسنوات السابقة لانقطاع الطمث، إلى جانب عدم انتظامها واختلال مواعيدها، وتتضمّن مرحلة ما قبل انقطاع الطّمث بعض الأشهر التي قد لا يحدث فيها أي نزف نتيجة الدورة الشهريّة، إذ قد يحدث ذلك خلال شهر، وتنتظم خلال شهر آخر، وربمّا قد تغيب الدورة الشهريّة أشهرًا عدّة ثم تعود مرّة أُخرى قبل الوصول إلى الانقطاع الكُلّي. وإضافة إلى أنّ الدورات الشهريّة غالبًا ما تميل إلى أن تقترب مواعيدها من بعضها، ورغم عدم انتظام الدورة الشهريّة خلال هذه المرحلة إلّا أنّ الحمل يُعدّ من الأمور الممكنة، وبالتالي في بعض الحالات التي تتأخّر معها الدورة الشهريّة قبل الدخول في مرحلة انقطاع الطمث يُنصَح بإجراء فحص الحمل للتحقُّق من وجوده أو عدمه.


ما بعد انقطاع الطمث

أهمّ ما يُميّز مرحلة انقطاع الطمث أنّ احتماليّة حدوث الحمل هي صفر، إضافة إلى عدم التعرُّض لأي نّزف مهبلي بسبب الدورة الشهريّة، لكن في الحالات التي قد يحدث بها نّزف مهبلي بعد التأكُّد من انقطاع الطمث فتجب مُراجعة الطبيب للتحقُّق من السبب، إذ إنّ مثل هذا النزيف يدُل على وجود مشكلة ما في الرحم أو جهاز التناسل كُله. ويُمكن تلخيص ما قد تتعرَّض له المرأة خلال مرحلة انقطاع الطمث بما يلي:[٣]

  • انخفاض مستوى الهرمونات، خلال مرحلة انقطاع الطمث فإنّ المبايض تُنتج كميّة قليلة جدًا من هرمونَي الأستروجين والبروجستيرون، ونتيجة ذلك فإنّ مجموعة من المشاكل الصحيّة قد تبدأ بالظهور؛ مثل: هشاشة العظام، وأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة.
  • التعرُّض لبعض الأعراض المُصاحبة لانقطاع الطمث بدلًا من تلك التي كانت تُرافقها لمدة طويلة أثناء الدورة الشهريّة؛ منها: هبّات ساخنة بسبب تغيير مستويات هرمون الأستروجين، إذ توّصلت إحدى الدراسات إلى أنّ مثل هذه الهبات قد تستمرّ لما يصِل إلى 14 سنة بعد انقطاع الطّمث.
  • جفاف المهبل، يُمكن لجفاف المهبل أن يُصبح أكثر شُيوعًا بعد انقطاع الطمث لدى كثير من النّساء.


المَراجع

  1. Traci C. Johnson, MD (2018-8-4), "Menopause Basics"، webmd, Retrieved 2019-5-7. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (2017-8-7), "Menopause"، mayoclinic, Retrieved 2019-5-7. Edited.
  3. Chhanda Dutta, Ph.D and Hadine Joffe, M.D (2019-3-18), "Menopause basics"، womenshealth, Retrieved 2019-5-7. Edited.
11811 مشاهدة
للأعلى للسفل
×