الاستثمارات طويلة الأجل
يطلق مفهوم الاستثمارات طويلة الأجل على نوع محدد من الاستثمارات داخل المنظمات والتي تكون ضمن حسابات الأصول، حيث تحتوي هذه الاستثمارات على كافة أصول المنظمة التي يُتوقع ألَّا يتم تصفيتها خلال اثني عشر شهرًا الآتية، ويُطلق على هذا النوع من الاستثمارات اسم Long-term investments، وهناك العديد من الأمثلة على الاستثمارات طويلة الأجل، ومن أبرز الأمثلة عليها: العقارات، وسندات الدين، والأوراق المالية، وتهتم محاسبة الاستثمارات طويلة الأجل بمعرفة الطريقة التي بها معالجة هذه الاستثمارات محاسبيًا فيما يخص الفترات التي تمتد هذه الاستثمارات لها في السنوات اللاحقة وفي الوقت الذي يتم فيه تحصيل قيمة الاستثمار طويل الأجل، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على محاسبة الاستثمارات طويلة الأجل.[١]
محاسبة الاستثمارات طويلة الأجل
وفقًا لنظرة علم المحاسبة فإن حساب الاستثمارات طويلة الأجل يقع ضمن حساب الأصول الجارية، ويتم إدراجه ضمن حسابات الأصول الجارية في الميزانية العمومية،[١] ومن الأمور التي يجب مراعاتها في محاسبة الاستثمارات طويلة الأجل أن هذه الاستثمارات تحتوي على قدر من المخاطرة، ففي بعض الحالات تطول المدة اللازمة لبيع هذه الأصول الجارية طويلة الأجل، وفي بعض الحالات قد لا تُباع أبدًا فيحول ذلك دون استفادة الجهة الاستثمارية من قيمة بيعها في السنوات اللاحقة للعملية الاستثمارية، ولهذا السبب فإن الأرباح الناتجة عن الاستثمارات طويلة الأجل عادة ما تكون ذات قيمة أكبر لتتناسب مع حجم المخاطرة على مدى فترات زمنية أطول.[٢]
وفي محاسبة الاستثمارات طويلة الأجل يتم تسجيل هذا النوع من الاستثمارات بقيمة التكلفة التاريخية للاستثمار عند الشراء مهما كان نوعه، وفي نهاية السنة المالية يتم تعديل هذه القيمة وفقًا للقيمة العادلة في تلك الفترة، وفي نفس الوقت قد لا يطرأ أي تعديل على قيمة الاستثمارات طويلة الأجل نظرًا لعدم وجود أي تقلبات في السوق، أما بالنسبة للأرباح أو الخسائر المترتبة على الدخول في الاستثمارات طويلة الأجل فيتم الاحتفاظ بها ضمن بند الدخل الآخر الشامل إلى حين بيع هذه الاستثمارات في المستقبل وتحصيل قيمتها عند إتمام عملية البيع.[٢]
التوازن الاستثماري
يقصد بمفهوم التوازن الاستثماري إيجاد حالة من الاتزان في أساليب الاستثمار طويلة الأجل وقصيرة الأجل بحيث تحقق هذه الطرق الاستثمارية أكبر فائدة ممكنة، ويتم ذلك من خلال تحديد أهداف واضحة من العملية الاستثمارية ليتم اختيار نوعية الاستثمار المناسب لكل حالة، فالاستثمارات طويلة الأجل تعتبر من أهم الوسائل التي تحمي المستثمر من حدوث انهيار في السوق المالي على المدى القصير، لكن هذا الأمر يتطلب المزيد من الصبر لتحقيق عوائد طويلة الأجل، أما الاستثمارات قصيرة الأجل فتهدف إلى تحقيق عوائد في مدة أقصاها ثلاث سنوات من خلال التداول اليومي في سوق الأوراق المالية، ويجب على من يستهدف الاستثمار قصير الأجل أن يكون لديه العلم الكافي بأصول التداول المالي كي لا يرتب على ذلك خسائر مادية فادحة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Long-term investments", www.accountingtools.com, Retrieved 28-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Long-Term Investments", www.investopedia.com, Retrieved 28-07-2019. Edited.
- ↑ "Are Long-Term or Short-Term Investments Better?", www.thebalance.com, Retrieved 28-07-2019. Edited.