محتويات
قد يكون محيط رأس الطفل صغير حيث تظهر هذه الحالة لدى الطفل في عامه الأول، فما هي أسباب صغر رأس الطفل؟ ومتى يجب القلق؟
قد يكون محيط رأس الطفل صغير (Microcephaly)، ولكن ضمن حدود معقولة أو قد يكون أصغر من المعدلات الطبيعية بشكل مثير للقلق، فما أسباب ما يحصل؟ وما هي تبعاته على صحة الطفل؟
محيط رأس الطفل صغير
عادة ما يقوم الطبيب بأخذ قياسات طفلك بشكل منتظم في كل زيارة بعد الولادة، بما في ذلك قياس محيط الرأس، حيث يحتاج الطبيب لقياس حجم الرأس باستمرار لضمان نمو وتطور دماغ الطفل بشكل طبيعي، ولكن يتوقف الطبيب غالبًا عن أخذ قياس محيط رأس الطفل بعد بلوغ الطفل عامه الثاني، إذ يبدأ حجم الرأس بالتغير بوتيرة بطيئة نسبيًا بعد ذلك.
وفي حال كان محيط رأس الطفل أصغر من معدلاته الطبيعية، فإن التشخيص يكون غالبًا هو إصابة الطفل بحالة مرضية نادرة تدعى بالصعل والتي تعرف باسم محيط رأس الطفل صغير، وهي حالة يكون فيها حجم رأس الطفل أصغر من المعدلات الطبيعية بالنسبة لعمره.
السبب غالبًا يُعزى لخلل في تطور ونمو دماغ الطفل داخل الجمجمة، وهو خلل قد يكون بدأ أثناء تطور الجنين في الرحم أو خلال السنة الأولى من عمر الطفل بعد الولادة، وفي معظم الحالات يظهر لدى الطفل المصاب بصعل الرأس مشكلات متنوعة، مثل:
- الإعاقات الذهنية.
- صعوبات النطق والحديث.
- مشكلات تنموية.
- قصر القامة.
في حالات نادرة فقط لا يكون لصعل الرأس أي تأثير سلبي على تطور الطفل.
أسباب محيط رأس الطفل صغير
تُعد حالة محيط رأس الطفل صغير حالة مجهولة الأسباب حتى يومنا هذا، ولكن يرجح العلماء وجود عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بهذا النوع من الحالات المرضية، إليك قائمة بأهمها:
- إصابة الأم ببعض أنواع الأمراض الفيروسية أثناء فترة الحمل، مثل: داء المقوسات، والفيروس المضخم للخلايا، والحصبة الألمانية.
- تناول الأم لبعض المواد الضارة خلال فترة الحمل، مثل: الكحوليات، والمخدرات بأنواعها.
- سوء تغذية الأم خلال فترة الحمل.
- الإصابة بالتسمم الزئبقي أو أي نوع آخر من أنواع التسمم بمواد معدنية أخرى.
- الوراثة والجينات، فيولد الطفل مصابًا بحالات مرضية، مثل: متلازمة داون.
- إصابة الأم بأمراض، مثل: مرض السكري الحملي، وحالة بيلة الفينيل كيتون التي لم تخضع للعلاج.
- تعرض الطفل بعد الولادة لأمور خطيرة قد تؤثر على رأسه ودماغه، مثل: نقص مستويات الأكسجين، والتعرض لعدوى أو التهاب في الدماغ.
أعراض ومضاعفات محيط رأس الطفل صغير
رغم أنه من البديهي أن يكون العرَض الأكثر وضوحًا لهذه الحالة هو صغر حجم رأس الطفل، إلا أنه يُوجد العديد من الأعراض الأخرى التي قد تظهر على الطفل المصاب، فحالة الصعل لها تأثيرات أخرى إضافية على صحة الطفل، وهذه أهم الأعراض والمضاعفات الصحية المتوقع ظهورها على المريض:
- بكاء ذو نبرة حادة وعالية.
- مشكلات أو ضعف في بعض الحواس، مثل: فقدان السمع، وضعف النظر.
- تأخر الطفل في الوصول لبعض مراحل النمو الطبيعية لمن هم في مثل سنه، مثل التأخر في الحديث، أو الوقوف، أو الجلوس.
- صعوبات التعلم.
- تعبيرات أو ملامح وجه لا تعكس المشاعر بشكل طبيعي.
- قصر القامة.
- النوبات التشنجية.
- مشكلات في الحركة أو التوازن.
- صعوبة البلع.
- فرط الحركة.
تشخيص محيط رأس الطفل صغير
يمكن تشخيص حالة الصعل قبل الولادة في بعض الأحيان، وذلك من خلال فحص الأشعة فوق الصوتية في الثلث الثالث من الحمل، أما بعد الولادة فهذه هي الإجراءات الطبية والفحوصات التي يتم اللجوء إليها عادة لتشخيص حالة محيط رأس الطفل الصغير:
- الفحص الجسدي.
- قياس محيط رأس الطفل ومقارنته بالمعدلات الطبيعية المعروفة، ومقارنته بالقياسات الخاصة بوالدي الطفل وعائلته.
من بعد تشخيص الإصابة قد يطلب الطبيب إخضاع الطفل لفحوصات إضافية لتقييم تأثير الحالة على صحة الطفل وقدراته الذهنية، مثل الفحوصات الآتية: الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، والرنين المغناطيسي.
علاج محيط رأس الطفل صغير
لا يوجد علاج لحالة الصعل، ولكن من الممكن إخضاع الطفل لعلاجات قد تُساعد على إبقاء الأعراض المرافقة للمرض تحت السيطرة قدر الإمكان، وتختلف قابلية هذه العلاجات للنجاح تبعًا لحدة الإصابة لدى كل طفل، وهذه العلاجات قد تشمل الآتي:
- العلاج الفيزيائي.
- علاجات النطق.
- الاستشارات النفسية.