محيط رأس الطفل في الشهر الثالث

العناية الأسرية

عند قدوم مولود جديد على الأسرة تبدأ العائلة بمراقبة الطفل وصحته والأهم تطور نموه، فهذا يعكس الكثير عن صحة بدنه وصحته العقلية، ونظرًا لفقدان وسيلة التفاهم بين العائلة والطفل سوى البكاء، فيلجأ الطبيب والأسرة لمحاولة اختبار الطفل وفحص نظره سمعه ونموه، ومن المراحل المهمة في تطور الطفل شهره الثالث، وتتم متابعة نموه بقياس محيط رأس الطفل في الشهر الثالث، والاهتمام بنوعية الحليب فيما اذا كان الطفل يتناول الحليب الصناعي أو حتى الكميات اللازمة من حليب الأم، وعليه فإن الطفل في الشهر ثالث يولى اهتمامًا خاصًا، كما ويجب معرفة الطريقة الصحيحة لحمله فذلك يحمي الطفل من أخطاء كثيرة قد يقع فيها حامل الطفل.^[١]

محيط رأس الطفل في الشهر الثالث

يولد الطفل الطبيعي بطول ووزن معينين تقريبًا ويُتوقع زيادتهما شهريًا بمعدل معين، وكذلك الحال مع محيط رأس الطفل في الشهر الثالث، وتدرج المعلومات بمستويات مختلفة؛ إذ يولد الطفل مثلًا بمحيط رأس ثالث مئوي 31.4876 سم عند الذكور، بينما تختلف عند الإناث فتولد الأنثى بمحيط رأس ثالث مئوي 31.9302 سم ^[٢]ليزيد محيط رأس الطفل في الشهر الثالث بواقع 2 سم لكلا الجنسين^[٣]، ويتم قياس محيط الرأس من أعلى الحاجبين وأعلى الأذنين وحول الجزء الخلفي من الرأس، كما ويساعد معرفة محيط رأس الطفل في الشهر الثالث وغيره من الشهور على التنبؤ بصحة الطفل، فإذا زاد عن الطبيعي قد يكون الطفل يعاني من حالة استسقاء الراس؛ أي وجود ماء على الدماغ أدت لزيادة حجم الرأس، وأما عندما يكون أصغر من الطبيعي فذلك قد يدل على تخلف في نمو الدماغ فيما يسمى ب Microcephaly.^[٤]

مرض صغر محيط الرأس

ينتج عن هذا المرض محيط رأس أصغر من المتوقع، في الوضع الطبيعي وخلال فترة الحمل ينمو دماغ الجنين مما يؤدي لنمو وازدياد حجم رأس الطفل، أما في حالة توقف ازدياد حجم الرأس سواء خلال فترة الحمل أو حتى بعد الولادة فهذا يعني توقف نمو الدماغ وتأخر القدرات العقلية عن مستواها الطبيعي وقد تكون هذه الظاهرة أو المرض بمعنى أدق حالة مرضية بحد ذاتها أو مصاحبة لأمراض أخرى، وهذا ما يمكن الكشف المبكر عنه أو حتى التنبؤ بوجوده عن طريق قياس محيط رأس الطفل في الشهر الثالث أو حتى بعد الولادة مباشرة، كما ويعاني الأطفال في المراحل العمرية المتقدمة المصابون بالمرض من المشاكل الآتية:^[٥]

• نوبات الصرع.
• مشاكل في النمو والنطق.
• الإعاقة الذهنية وعدم القدرة على التعامل مع الأنشطة اليومية.
• مشاكل في السمع والرؤية والتغذية.

التغذية وأنواع الحليب

يتغذى الطفل في الشهور الأولى على حليب الأم بالرضاعة الطبيعية، ولكن في بعض الحالات وعند بعض الأطفال لا يستسيغ حليب الأم لما يسببه من أذى له، ففي الشهور الأولى يكون الجهاز الهضمي للطفل في طور النمو ولم تكتمل جميع إنزيمات الهضم، أو حتى هناك من يفتقد بعض الانزيمات لأسباب مرضية، فمثلًا نقص الإنزيمات الهاضمة لللاكتوز والذي يوجد بكثرة في حليب الأم، إضافةً لبعض الحالات التي يعاني فيها الطفل من الارتجاع المريئي الصامت وهذه الحالة تتطلب نوعًا خاصًا من الحليب وغيرها من الحالات المرضية، ومن الأنواع الموجودة للحليب الصناعي كما الآتي:^[٦]

• حليب البقر المدعم بالبروتين: وهذا الحليب تم صنعه من حليب الأبقار وإجراء التعديلات عليه ليشابه حليب الأم ويصبح متوازنًا غذائيًا وأسهل للهضم، مع مراعاة الأطفال الذين يعانون من حساسية من البروتينات الموجودة في حليب البقر فيجب إيجاد حليب آخر لهم.
• الحليب المدعم بالصويا: وهو خيار جيد لمن يعانون من حساسية من بروتينات حليب الأبقار أو اللاكتوز؛ إذ يتكون حليب الصويا من الكربوهيدرات، كما ويوجد أطفال لديهم حساسية من الصويا لذا يجب الانتباه.
• حليب مدعم بالبروتينات المجزئة: وهو نوع مناسب للاطفال الذين يتحسسون من حليب الابقار ذو البروتينات الكبيرة أو من حليب الصويا، ويتكون هذا الحليب من بروتينات مجزئة ومقسمة لبروتينات أصغر من تلك الموجودة بحليب الأبقار.

المطاعيم والأمراض المحتملة في الأشهر الأولى

يكون الأطفال في الاشهر الأولى الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض نظرًا لضعف، لذلك يتم توجيه الأهل لضرورة أخذ المطاعيم في مواعيدها لتجنب تعريض الطفل لأي خطر، وضرورة أخذ القياسات الضرورية في هذه الزيارات ومنها زيارة الشهر الثالث التي يتم فيها كما العادة الروتينية أخذ الطول والوزن ومحيط رأس الطفل في الشهر الثالث، كما يجب التنويه إلى أن جميع الزيارات لا تقل أهمية إحداهن عن الأخرى، يساعد حليب الأم على تقوية المناعة إلا أن هذا لا يكفي فيجب أخذ المطاعيم في أوقاتها، كما يوجد أمراض أخرى ليس لها مطعوم وقد تكون مميتة للأطفال في هذا العمر، إلا أن الكشف المبكر لها قد يساهم في السيطرة على الأمور مثل صغر محيط رأس الطفل في الشهر الثالث أو الشهور الأولى، وأما عن المطاعيم فبالطبع لا تؤخذ المطاعيم جميعها بعد الولادة لذا يتم تزويد الأهل بجدول مواعيد التطعيم للطفل والذي يغطي أول 24 شهر من عمر الطفل ومن هذه المطاعيم الآتي:^[٧]

• مطعوم HepB: وهومطعوم يحمي من التهاب الكبد الوبائي B وهوثلاث جرعات، تعطى الأولى بعد الولادة مباشرة والباقي إلى أن يدخل الطفل المدرسة.
• مطعوم RV: وهو مطعوم ضد فيروس روتا، الذي يسبب الإسهال للأطفال ويؤدي للجفاف.
• مطعوم DTaP: مطعوم يحمي من مرض الدفتيريا ومرض الكزاز والسعال الديكي، وهو خمس جرعات أثناء الطفولة، ويتم تعزيزه في فترة المراهقة والبلوغ.
• مطعوم IPV: يحمي من شلل الأطفال ويتكون من أربع جرعات.
• مطعوم MMR: مطعوم يحمي من مرض الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية أيضًا.

المراجع

1. ↑ "How to Hold a Newborn Baby", www.healthline.com, Retrieved 16-08-2019. Edited.
2. ↑ "Data Table of Infant Head Circumference-for-age Charts", www.cdc.gov, Retrieved 16-08-2019. Edited.
3. ↑ "Normal Growth Rates for Young Children", www.verywellfamily.com, Retrieved 21-08-2019. Edited.
4. ↑ "Head circumference", Www.medlineplus.gov, Retrieved 16-08-2019. Edited.
5. ↑ "Facts about Microcephaly", www.cdc.gov, Retrieved 17-08-2019. Edited.
6. ↑ "Infant and toddler health", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-08-2019. Edited.
7. ↑ "Vaccine Schedule for Infants and Toddlers", www.healthline.com, Retrieved 17-08-2019. Edited.