مخاطر الأدوية المسكنة على مرضى الربو

كتابة:
مخاطر الأدوية المسكنة على مرضى الربو

مرض الربو

يُعرّف مرض الربو أنّه حالة مرضية مزمنة تصيب القصبات الهوائية؛ إذ إنّ القصبات الهوائية تصبح ضيقة ومنتفخة، كما يزيد إنتاج المخاط المبطّن لها بشكلٍ كبير، يعاني مرضى الربو من العديد من الأعراض كالسعال والصفير في الصدر وضيق التنفس، وتختلف شدة المرض من شخص إلى آخر؛ حيث أنّ المرض يسبب إزعاجًا بسيطًا لبعض المرضى بينما يسبب مشكلة كبيرة للبعض الآخر؛ فتؤثر أعراضه على الأنشطة اليومية للمريض وقد يؤدي لنوبات الربو التي تهدّد حياة المريض، يعد الربو من الأمراض التي لا يمكن علاجها إلا أنّه من الممكن السيطرة على أعراضه عن طريق العلاج المناسب والعادات السليمة، كما تعد المتابعة المستمرة مع الطبيب ضرورية لضبط العلاج وفقًا لحاجة المريض[١]، يشكل استخدام بعض الأدوية خطرًا على مرضى الربو؛ حيث أنّها قد تعمل على زيادة شدة الأعراض وحدوث نوبات الربو؛ لذلك لابد من معرفة هذه الأدوية من قِبل مرضى الربو وتجنبها، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن مخاطر الأدوية المسكنة على مرضى الربو[٢].

مخاطر الأدوية المسكنة على مرضى الربو

عند الحديث عن مخاطر الأدوية المسكنة على مرضى الربو لا بدّ من التطرّق إلى تأثير مضادات الالتهاب اللاستيرويدية على مرضى الربو؛ إذ إنّ هذه المجموعة تحتل جزءً كبيرًا من الأدوية المسكنة، تستخدم مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كدواء النابروكسين لتسكين الألم وعلاج الحمى، إلا أنّ استخدامها من قِبل بعض مرضى الربو يسبب حدوث نوبات الربو التي قد تكون خطيرة وتؤدي إلى الوفاة؛ حيث يعاني 10% الى 20% من مرضى الربو من حساسية لهذه الأدوية، يعد الأسبرين أحد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تسبب حساسية لدى 30% الى 40% من مرضى الربو الذين يعانون من السلائل الأنفية؛ فيسبب استخدامه مجموعة من الأعراض تشمل احتقان الأنف وسيلانه بالإضافة إلى أعراض الربو كضيق التنفس.[٢]

ويعد الأيبوبروفين من أكثر الأدوية شيوعًا ضمن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي يستخدمها الناس حول العالم كمسكّن للألم وخافض للحرارة لكنّ استخدام الأيبوبروفين من قِبل بعض مرضى الربو قد يؤدي الى أعراض خطيرة كاحتقان الأنف, مشاكل في التنفس, طفح جلدي, تورم الوجه وآلام في البطن وتبدأ هذه الأعراض بالظهور بعد عدة ساعات من استخدام هذا الدواء، يعود سبب حساسية مرضى الربو للأيبوبروفين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى إلى آلية عملها؛ حيث إنها تعمل على تثبيط بروتينات تسمّى إنزيمات الأكسدة الحلقية وزيادة إفراز اللوكوترايين؛ الأمر الذي يؤدي إلى تشنّج عضلات الشعب الهوائية وتضخم الأنابيب الهوائية، تجدر الإشارة إلى أنّ 95% من مرضى الربو يستطيعون استخدام الأيبوبروفين بشكلٍ آمن، لكن المرضى الذين يعانون من الربو الحساس للأسبرين لا يستطيعون استخدامه[٣]، كما يعد ذكر مجموعة الأدوية الناركوتية ضروريًا عند الحديث عن مخاطر الأدوية المسكنة على مرضى الربو؛ حيث إنّ استخدام هذه الأدوية يعد آمنًا لتسكين الآلام المزمنة لمرضى الربو باستثناء الأشخاص الذين يعانون من نوبة ربو شديدة لأنها قد تتسبب في إبطاء التنفس بشكلٍ خطير[٤].

العلاجات المسموحة لمرضى الربو

بعد الحديث عن مخاطر الأدوية المسكنة على مرضى الربو تجدر الإشارة إلى بعض البدائل الآمنة التي يستطيع مرضى الربو استخدامها كمسكناتٍ للألم، يُعد دواء الاسيتامينوفين أو ما يُعرف بالباراسيتامول بديلاً آمنًا للغالبية العظمى من مرضى الربو، كما يُمكن استخدام بعض الطرق غير الدوائية لتخفيف الألم كاستخدام أكياس الثلج التي تستخدم في بعض أنواع الإصابات كالتورمات والإلتواءات، ويمكن استخدام الكمادات الدافئة للإصابات المزمنة لتخفيف الألم، وتعد ممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي والإقلاع عن التدخين من الأمور التي تساعد في التقليل من الألم والإجهاد، كما أن التأمل واليوغا قد يساعدان في تحقيق الاسترخاء والتخلص من التعب.[٥]

المراجع

  1. "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-04-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Aspirin and Other Drugs That May Trigger Asthma", www.webmd.com, Retrieved 16-04-2020. Edited.
  3. "Ibuprofen and Asthma", www.healthline.com, Retrieved 16-04-2020. Edited.
  4. "Everyday Pain Relief: Asthma", www.webmd.com, Retrieved 16-04-2020. Edited.
  5. "Asthma and ibuprofen: What are the effects?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-04-2020. Edited.
5097 مشاهدة
للأعلى للسفل
×