مخاطر تفتيح البشرة

كتابة:
مخاطر تفتيح البشرة

توجد العديد من الكريمات والمستحضرات الخاصة بتفتيح البشرة، الا ان بعضها قد يكون برغم تأثيراته الايجابية والملموسة، له تأثيرات جانبية سلبية على الصحة!

الكريمات المتاحة دون وصفة، والتي يذكر بأنها تبيّض لون الجلد أو تفتّحه يمكن أن تكون مؤذية. اذ يقول هيرميوني لوسون من المؤسسة البريطانية للجلد: "ينزعج المرضى غالباً من نتائج الكريمات المفتحة للون الجلد"، أجرت المُؤسسة البريطانية للجلد مسحاً وَجدت من خلاله أنَّ 16% من أطباء الجلدية يؤمنون بأن كريمات تفتيح البشرة غير آمنةٍ إطلاقاً، و80% منهم يظنّون أنها آمنة فقط عند وصفها من قبل أخصائيّ جلدية.

الكريمات غير الشرعية

الكريمات المُفتحة للبشرة تُصرَف فقط بموجب وصفة طبيّة، بحيث تُستخدم تحت إشراف طبيب. في حين أنَّ الكريمات المُفتحة للبشرة التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية – كالتي تُباع في المحلات التجارية – قد تحوي على مَواد مَمنوعة وهي تُباع بشكلٍ غير قانوني. وقد لا يدرك الناس المستخدمين لهذه الكريمات الأذى الذي تسببه.

تقول هيرميوني لوسون من المؤسسة البريطانية للجلد: "للأسف تحوي عديدٌ من كريمات تفتيح البشرة على مَواد غير شرعيةٍ يمكن أن تضُر بالصحة. وأكثر المركبات المُستخدمة شيوعاً هي الستيروئيدات بتركيزٍ مُرتفع".

كما تحوي بعض الكريمات على الهيدروكينون، وهو مادة مُبيّضة مَمنوعة من الاستخدام التجميلي إلا بوصفةٍ من قبل الأطباء وللاستخدام الطبي فقط.

يأخذ القانون في الاتحاد الاروبي التأثيرات الضارة لهذه المنتجات بجدية. ففي تشرين الثاني لعام 2012، اعترف رجلٌ بتهمةِ حيازة بعضِ الأدوية التي تُصرف بموجب وصفة طبيّة فقط بالإضافة لكريمات مفتحات البشرة بغرض بيعها. تحوي تلك الكريمات على الهيدروكينون. فغرِّم الرجل بـ 1,000 جنيه إسترليني ودفع كلفة المحاكمة وقدرها 1,375 جنيه إسترليني.

وفي آذار من عام 2009، غرّم رجلٌ يقوم ببيع أدويةٍ غير مرخصة ومنتجاتٍ تجميليةٍ ممنوعة تشمل على كريمات مفتحة البشرة حاوية على الكورتيكوستيروئيدات والهيدروكينون بدفع مبلغ 80,000 جنيه إسترليني تضمنت تكاليف وتعويضات عن الدخل غير الشرعي.

مخاطر تفتيح البشرة

على الرغم من أنّه يمكن للستيروئدات أن تكون مفيدةً في معالجة بعض حالات أمراض الجلد، مثل الصدفية والإكزيما، لكنّها تعطى فقط تحت إشراف مختص جلدي.

"يمكن أن يسبب الاستخدام غير المراقب لجرعات عالية من الستيروئدات عديداً من المشاكل" وفقاً لقول لوسون. "ينزعج المرضى غالباً من نتائج الكريمات المفتحة للبشرة".

قد تسبب الكريمات المفتحة للبشرة:

  • تبييض دائم للبشرة.
  • رقة الجلد.
  • خسارة غير متساوية في لون البشرة تظهر على شكل لطخات على الجلد.
  • احمرار.
  • تهييج شديد.

في حال تمَّ استخدام الكريمات المفتحة للبشرة والقلق من حدوث تأثيرٍ ضار، فيمكن استشارة الطبيب العام. وقد يحوّل الطبيب العام المريض لأخصائي جلدية.

تفتيح البشرة طبياً

تقول لوسون: "لا تعدُّ المستحضرات المصادق عليها طبياً الموصوفة من قبل الطبيب العام أو مختص الجلدية خطيرةً ما دامت ضمن حدود المعقول".

ليس من الضروري أن تكون الكريمات التي يمكن شراؤها بدون وصفة مصادقاً عليها طبيّاً ويمكن أن تؤذي الجلد بشكل دائم. وقد يستعمل إزالة التصبّغ، وهو العلاج الطبي الذي يفتّح أو يبهت لون الجلد، في علاج البهاق (حالة طبية تسبب ظهور لطخاتٍ شاحبة على الجلد).

يستعمل في هذا العلاج أدوية تصرف بوصفة طبية ويحتاج لإشرافٍ طبيٍ، حيث أنّه غير مناسبٍ للجميع.

5089 مشاهدة
للأعلى للسفل
×