مخاطر تناول السكر

كتابة:
مخاطر تناول السكر

حقيقة السكر

يُباع السكّر في الأسواق والمحلات التجاريّة في أشكال مُتعدّدة، وبأنواع وأسماء مختلفة، كما يدخل السكر بوصفه أحد المكوّنات الرئيسة في إعداد الأطعمة والمشروبات بأنواعها كلها، وعلى عكس ما يعتقده بعضهم؛ فإنّ وجوده لا يعني بالضرورة أن يبدو الطعام حلو المذاق؛ فمثلًا: تحتوي الوجبات السريعة والأطعمة المعالَجة على نسب عالية جدًا من السكر، رغم أنّ الطعم المالح الغالب فيها،[١] وباختلاف مصادره وأشكاله فإنّ نسبة استهلاك السكّر يجب أن تبدو ضمن حدود مُعيّنة، ويشمل ذلك أنواعًا اعتاد الكثيرون على تصنيفها صحيّة أكثر من غيرها؛ كالسكّر البنيّ، أو السكّر الموجود في عصير الفواكه.[٢] ويوجد السكّر في أكثر من تركيب كيميائيّ، ومنه السكريات الأُحاديّة Monosaccharides، والسكريّات الثنائيّة Disacchrides، ويتضمّن بذلك أنواع مختلفة؛ كالسكروز أو سكّر المائدة، والغلوكوز، والفركتوز الموجود في المُنتجات النباتيّة عامة، واللاكتوز المعروف بسكّر الحليب، والموجود في مشتقات الألبان، وغيرها.[٣]


تأثير السكر في الجسم

تقتصر النسبة المثالية الموصَى باستهلاكها من السكّر على 200 سعرة حراريّة في اليوم بما يُوازي 12 ملعقة صغيرة، ذلك من مصادر السكّر المتوفرة التي تتضمّن الفواكه والخضروات والخبز والحلويات، وطالما بقي الاستهلاك ضمن هذا الحدّ فإنّ السكّر يمنح الجسم العديد من الفوائد التي لا يُستغنى عنها؛ بكونه مصدرًا للطاقة -مثلًا-، وتحفيزه لإفراز مادة الدوبامين من الدماغ التي تُحسّن المزاج وتُعطي شعورًا بالسعادة، لكن عند تجاوزه والإفراط في تناوله فقد يبدو سببًا في الإصابة بكثير من الأمراض،[٤] ويُذكر منها الآتي:[١][٤]

  • أحد أبرز أسباب زيادة الوزن، وهو ممّا لا شكّ فيه، خاصّة لمن تزخر أنظمتهم الغذائيّة بنسبة عالية من الفركتوز الموجود في المشروبات الغازيّة وغيرها، الأمر الذي يزيد من شعور الجوع والرغبة في تناول المزيد، كما أنّه أيضًا يرفع من احتمال تركّز الدهون في منطقة البطن في ما يُعرَف بالدهون الحشويّة Visceral Fat.
  • رفع احتمال الإصابة بحب الشباب، ويعزى ذلك إلى أنّ تناول الأطعمة التي تحوي كمية عالية من السكّر تُسبّب الزيادة الكبيرة والسريعة في نسبة السكّر والإنسولين تباعًا في الدم، مما يُحفّز إفراز هرمون الأندروجين، ويزيد من تكوّن زيوت البشرة مُسببًا حبّ الشباب نتيجة ذلك.
  • زيادة احتمال الإصابة بالسكّري، فالإفراط في تناول السكّر أحد أبرز العوامل المسؤولة عن الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني، فالارتفاع المتواصل في نسبة السكّر في الدم يُقلّل من حساسيّة الأنسولين، ويُخفّف من فاعليّة دوره في تنظيم السكر.
  • رفع خطر الإصابة بالاكتئاب، إذ إنّ من يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالسكّر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، مُقارنًة بمن يتبعون الأنظمة الغذائيّة الصحيّة بنسب استهلاك معتدلة من السكّر.
  • تسبّبه في تسوّس الأسنان، ذلك من أقدم النصائح التي اعتاد العالم على سماعها من حيث ارتباط تناول الشوكولا والحلويات بتسوّس الأسنان الناجم عن تكاثر البكتيريا في الفم، وتلف الأسنان نتيجة ما يُعرَف بإزالة المعادن Tooth Demineralization.
  • زيادة فرصة الإصابة بأمراض الكلى، نتيجة تلف الأوعية الدمويّة المُغذّية للكليتين؛ بسبب ارتفاع السكّر في الدم.
  • ارتفاع احتمال تدهور القدرات العقليّة، فهو من العوامل المؤثّرة في الذاكرة، ويرتبط فرط استهلاك السكّر بنسبة إصابة أعلى بالخرَف.
  • زيادة خطر الإصابة بالعجز الجنسيّ، إذ إنّ اضطراب الدورة الدمويّة واختلال عملها نتيجة الارتفاع المستمر والمتواصل لنسبة السكّر في الجسم يُضعف من توصيل الدم إلى الأعضاء الحيويّة، مما قد يبدو سببًا لـضعف الانتصاب لدى الرجال.


أين يوجد السكر في الطعام

يوجد السكر في معظم الأطعمة والمشروبات، لكنّه يختلف في نسبته ونوعه من صنف لآخر، وفي ما يأتي بعض مصادر السكر الموجود في الطعام وفْق نوع السكّر الموجود فيها.

السكريات الأحاديّة

هذا النوع يتضمّن كلّا من الأنواع الآتية:[٣]

  • الفركتوز: موجود في العسل والفواكه المُجفّفة أو الطازجة أو المُعلّبة وصلصة الشواء ومربّى الفواكه وحبوب الإفطار.
  • الغلوكوز: موجود بكميات قليلة في بعض أنواع الفاكهة والخُضروات وصلصة البيتزا والعصائر المُصنّعة.
  • الغلاكتوز: موجود في اللبن المُنكّه بقطع الفواكه، وحبوب القهوة سريعة التحضير، والحليب الخالي من اللاكتوز.


السكريات الثّنائيّة

هو السكّر المُستخلص من قصب السكّر، والسكر الموجود في الشمندر، ويتضمّن الأنواع الآتية:[٣]

  • السكروز: موجود في سكّر المائدة، والأطعمة المُصنّعة؛ كبعض أنواع الكيك، والخضروات الجذريّة حلوة المذاق؛ كالجزر والشمندر.
  • المالتوز: معروف أيضًا باسم سكّر الشعير، ويوجد في الخبز، وحبوب الإفكار، والبطاطا الحلوة، والإجاص، ودبس السكّر.
  • اللاكتوز: موجود في مُشتقات الحليب المُختلفة، والأجبان، والمثلّجات.

السكريات العديدة

من أشهر مصادرها النشا الموجود في حبوب الإفطار، والشوفان، والبطاطا، والذرة، والأرزّ، والمعكرونة سريعة التحضير.[٣]


نصائح لتقليل كمية السكر المتناولة

توجد مجموعة من الخطوات البسيطة التي تساعد في الحدّ من كمية السكّر التي يتناولها الفرد بما يدعم صحّة جسمه ودون شعوره بالحرمان، ومن هذه النصائح يُذكر الآتي:[١][٥]

  • الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات الجاهزة عامة، والاعتماد على الأطباق المُعدّة في المنزل.
  • تقليل الكمية المُستهلكة من سكّر المائدة، سواءَ أكان السكّر الأبيض أم السكر البنيّ، والمُستخدم عادًة لتحلية الشاي والقهوة ومع حبوب الإفطار.
  • الاستغناء عن المشروبات الغازيّة، واستبدال الماء أو المشروبات الخالية من السكّر بها.
  • استخدام الفواكه الطازجة أو المُجفّفة مصدرًا لتحلية الأطباق بديلًا من السكّر.
  • قراءة قائمة المكوّنات للمُنتجات، والمُقارنة فيما بين الأنواع قبل شرائها؛ لاختيار ما يحتوي على نسب أقلّ من السكّر.
  • تقليل كمية السكّر المُستخدمة في تحضير الحلويات بمقدار الثلث أو النصف.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Jillian Kubala (3-6-2018), "11 Reasons Why Too Much Sugar Is Bad for You"، healthline, Retrieved 24-4-2020. Edited.
  2. "Top sources of added sugar in our diet", nhs,29-1-2019، Retrieved 24-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "SOURCES AND TYPES OF CARBOHYRDATES AND SUGARS", sugarnutritionresource, Retrieved 24-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Locke Hughes (17-12-2019), "How Does Too Much Sugar Affect Your Body?"، webmd, Retrieved 24-4-2020. Edited.
  5. "Tips for Cutting Down on Sugar", heart,17-4-2018، Retrieved 24-4-2020. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×