تعد الغدة الدرقية من أهم أجزاء الجسم، حيث أن أي خلل بها يؤدي للعديد من المشكلات الصحية، وإليكم مخاطر عدم علاج الغدة الدرقية على الصحة في هذا المقال.
يعد فحص الغدة الدرقية من أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها للاطمئنان على الصحة، حيث أن أي خلل بها يسبب مضاعفات صحية إذا لم يتم علاجه، فهي تقوم بإفراز هرمونات هامة للجسم، ولكن ما هي مخاطر عدم علاج الغدة الدرقية على الصحة؟
مخاطر عدم علاج الغدة الدرقية
تعرف فيما يأتي على أبرز مخاطر عدم علاج الغدة الدرقية والأمراض التي يمكن أن تسببها مشكلات الغدة الدرقية على المدى البعيد:
1. أمراض القلب
يمكن أن تؤدي مشكلات الغدة الدرقية إلى أمراض القلب، مثل: عدم انتظام ضربات القلب، سواء تسارع الخفقان أو إبطاؤه، مما يسبب ضعف في عضلة القلب، كما يمكن أن يزداد مستوى الكوليسترول الضار، وتتراكم السوائل حول القلب، بالإضافة إلى الإصابة بتصلب الشرايين.
وحينها يضطر المريض إلى إجراء عملية في القلب، وذلك إذا ثبت وجود مشكلة نتجت عن اضطرابات الغدة الدرقية.
2. تضخم الغدة الدرقية
وهذا من أهم مخاطر عدم علاج الغدة الدرقية، فعند وجود نقص في إنتاج هرمون الغدة الدرقية لم يتم علاجه فإن الغدة النخامية تستمر بتحفيز الغدة الدرقية لزيادة إنتاجها، مما قد يسبب تضخمها وظهور انتفاخ غير طبيعي في منطقة العنق.
ويؤثر هذا الانتفاخ على التنفس والقدرة على البلع بصورة طبيعية، وقد يسبب السعال، وغالبًا ما يحتاج ذلك إلى عملية جراحية، مع الالتزام بأخذ علاج الغدة الدرقية.
3. قلة الخصوبة ومشكلات في الإنجاب
إن قصور الغدة الدرقية يقلل من الخصوبة والرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء، حيث أن هرمونات الغدة الدرقية تنظم عمليات أيض الهرمونات الجنسية التي تتحكم في إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات.
ولذلك فإن أهم التحاليل التي يطلبها الطبيب في حالة وجود مشكلة بالإنجاب هي تحليل الغدة الدرقية للتأكد من قيامها بوظائفها دون أي مشكلات صحية.
وإن كانت اضطرابات الغدة الدرقية هي المسؤولة عن العقم، فيبدأ الطبيب في وصف العلاجات المناسبة لعلاجها، وبالتالي يمكن حدوث التخصيب والحمل.
ولأن للغدة الدرقية تأثير على نمو الدماغ والجسم فإن أي قصور بها قد يعرض الجنين للعيوب الخلقية والمشكلات الذهنية.
4. التأثير على الصحة العقلية
في حالة الشعور بالتوتر والقلق الدائم، أو الإصابة بالاكتئاب يجب أن يقوم المريض بإجراء فحص الغدة الدرقية؛ لأن أمراضها قد تسبب حدوث بعض المشكلات العقلية والنفسية.
إذ إن إهمال علاج الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي للعديد من المشكلات النفسية وأبرزها الاكتئاب، بينما يشكل علاجها جزء كبير من علاج المشكلة النفسية، كما يسبب قصور الغدة الدرقية صعوبة في التركيز.
5. مشكلات مرحلة البلوغ
يواجه الأطفال والمراهقون المصابون بخلل الغدة الدرقية بعدد من المشكلات، مثل: تأخر سن البلوغ، وضعف النمو العقلي، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
وفي هذه الحالات يتم تناول علاجات تساعد في تعويض نقص الغدة الدرقية التي لا تقوم بإنتاج الهرمونات الكافية بالكميات التي يحتاجها الجسم.
6. اعتلال الأعصاب
يمكن أن يحدث اعتلال الأعصاب المحيطية نتيجة الإصابة بقصور الغدة الدرقية، فيحدث تلف في الأعصاب الطرفية التي تربط بين الدماغ والحبل الشوكي وبقية أعضاء الجسم، مثل: الذراعين والساقين.
وتفسير هذا أن قصور الغدة الدرقية يسبب احتباس السوائل، مما يؤدي إلى تورم الأنسجة وضغطها على الأعصاب الطرفية.
ومن أهم مخاطر عدم علاج الغدة الدرقية أنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى متلازمة النفق الرسغي التي تؤثر على الأعصاب في اليد والرسغ.
7. جحوظ العين ومشكلات في الرؤية
عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية وإهمال علاجها تبدأ بعض الآثار السلبية في الظهور، مثل: جحوظ العين، ومضاعفات بالقرنية، ومشكلات بالرؤية.
8. التعب والإرهاق
إن اضطرابات الغدة الدرقية تؤثر على الطاقة والنشاط بالجسم فيميل المصاب إلى الكسل والخمول وعدم ممارسة المهام اليومية، بالإضافة إلى ظهور ملامح التعب والإرهاق دومًا على المريض.
9. مخاطر عدم علاج الغدة الدرقية الأخرى
والتي قد تشمل أيضًا ما يأتي:
- تغيرات في التمثيل الغذائي، مما قد يسبب الإمساك وزيادة الوزن.
- جفاف البشرة وتساقط الشعر.
- ضعف العضلات الناجم عن قصور الغدة الدرقية الحاد، مما قد يسبب صعوبات في التنفس، ومشكلة في المشي والكلام.