مخزون السكر أهم المعلومات

كتابة:
مخزون السكر أهم المعلومات

نتناول يوميًا السكريات، ولكن ما مصير هذه السكريات؟ تعرف في هذا المقال على أهم المعلومات عن مخزون السكر.

يعد السكر من أهم المصادر لتزويد الجسم بالطاقة، ولكن ما هو مخزون السكر؟

مخزون السكر

يحصل الجسم على السكر البسيط الذي يعرف بالغلوكوز نتيجة تحطيم الأطعمة، وهو يمد الجسم بالطاقة.

ويتم نقل الغلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم من خلال هرمون يعرف بهرمون الإنسولين الذي يفرز من البنكرياس، وتستخدم الخلايا الغلوكوز لإمدادها بالطاقة أو لتخزينه.

كيفية تصنيع مخزون السكر

يمكن الحصول على السكر من العديد من المصادر الغذائية، ومن أهم مصادر السكر هو الكربوهيدرات التي تتكون بشكل أساسي من السكريات، ويتم تصنيع مخزون السكر كما يأتي:

  1. يتم هضم الأطعمة عند وصولها إلى المعدة، إذ تعمل أنزيمات وأحماض المعدة على تفكيك السكريات المعقدة وتحريرها إلى سكريات أحادية وهو الغلوكوز.
  2. ينتشر الغلوكوز في مجرى الدم لإمداد الجسم بالطاقة.
  3. يخزن السكر الأحادي المتبقي في الكبد والعضلات على شكل غليكوجين (Glycogen)، إذ يمكن للجسم تخزين ما يكفي من السكر لتزويدك بالطاقة لمدة يوم تقريبًا.
  4. يتم تحطيم الغليكوجين المخزن لتحرير الغلوكوز في مجرى الدم عند حاجة الجسم للطاقة السريعة أو عدم حصول الجسم على الغلوكوز من الطعام.

كيف يستخدم جسمك مخزون السكر؟

يحتوي الدم على ما يقارب 4 غرام من الغلوكوز من غير الحصول على الغلوكوز من الطعام.

عندما يبدأ الغلوكوز بالانخفاض تدريجيًا بالإضافة إلى انخفاض مستويات هرمون الإنسولين عند القيام بأي مجهود بدني، وعدم الحصول على الغلوكوز من الطعام، يقوم الجسم بالحصول على الطاقة بالطرق الآتية:

  • يقوم أنزيم فوسفوريلاز الغليكوجين (Glycogen phosphorylase) بتحطيم الغليكوجين المخزن في الكبد والعضلات لتزويد الجسم بالغلوكوز.
  • يتم تحويل البروتينات والدهون إلى عناصرها الأساسية، فيتم هضم البروتينات في المعدة وتحويلها إلى أحماض أمينية، وهضم الدهون إلى أحماض دهنية، ويتم الحصول على السكريات الأحادية لإمداد الجسم بالطاقة.

ومن الجدير بذكره أن العقل يستهلك ما نسبته 20% من احتياج الجسم للطاقة.

أنواع السكر في الطعام

تتواجد عدة أنواع من السكريات في الأطعمة، إذ يتم بالنهاية تحويلها جميعها إلى نوع واحد هو الغلوكوز لإنتاج الطاقة، ويمكن توضيحها كالآتي:

  • السكريات الأحادية: هي الغلوكوز أو سكر العنب، وسكر الفركتوز (Fructose) الموجود في الفواكه، والغلاكتوز (Galactose).
  • السكريات الثنائية: تتمثل باتحاد السكريات الأحادية، فينتج الآتي:
    • سكر اللاكتوز (Lactose) وهو سكر الحليب الذي ينتج من اتحاد الغلوكوز والغلاكتوز.
    • السكروز (Sucrose) وهو سكر القصب الناتج من اتحاد الغلوكوز والفركتوز.
  • السكريات المعقدة: التي تتمثل بالغليكوجين والنشويات.

مستوى السكر في الدم

من الطبيعي أن يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، ثم ينخفض بعد ساعات بحيث يقوم الإنسولين بنقل الغلوكوز إلى الخلايا.

وتعبر نسبة السكر الطبيعية أقل من 100 ملليغرام/ ديسيلتر عن مستوى السكر بالدم الصيامي (Fasting blood sugar).

فحص مخزون السكر

يسمى فحص السكر بفحص السكري التراكمي (HbA1c)، إذ يتم قياس نسبة السكر في الدم لمدة شهرين إلى ثلاثة شهور.

إذ يعتمد الأطباء على هذا الفحص المخبري لمتابعة وتشخيص الأشخاص المصابين بداء السكري النوع الأول والثاني، وتحديد مقدمات السكري أو ما قبل السكري.

نسبة السكر التراكمي في الجسم

تختلف نسبة السكر التراكمي حسب الإصابة بداء السكري، وتوضح كما في النسب الآتية:

  • الشخص غير المصاب بالسكري: تكون نسبة السكر التراكمي أقل من 5.7%.
  • الأشخاص في حالة ما قبل الإصابة بالسكري: تصل ما بين 5.7 - 6.4%.
  • الأشخاص الذين يعانون من داء السكري: تكون النسبة أعلى من 6.5%، وقد تصل عند بعض الأشخاص غير الخاضعين للحمية والسيطرة إلى 8%.

أنواع داء السكري

قد يحدث بعض من الاضطرابات في خلايا البنكرياس التي تفرز الإنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بداء السكري، وهناك نوعين هما الآتي:

1. داء السكري من النوع الأول

يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس وتدميرها، مما يؤدي إلى عدم إنتاج الإنسولين وعدم وجود ناقل للغلوكوز من الدم إلى الخلايا، وهذا يسبب تراكم الغلوكوز في مجرى الدم.

2. داء السكري من النوع الثاني

يحدث نتيجة مقاومة الخلايا للإنسولين وعدم الاستجابة، فينتج البنكرياس المزيد من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة وتلبية حاجة خلايا الجسم من الغلوكوز، فيؤدي إلى تراكم السكر في مجرى الدم بدلًا عن انتقاله إلى الخلايا.

إذ من غير كمية كافية من الإنسولين لا ينتقل الغلوكوز إلى الخلايا، ويبقى السكر متراكم في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بالدم وقد يصل إلى 200 ملليغرام/ ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام، وقد يصل في حالة الصيام إلى 125 ملليغرام/ ديسيلتر.

4208 مشاهدة
للأعلى للسفل
×