مدة علاج مرض ثنائي القطب هل هناك فترة محددة؟

كتابة:
مدة علاج مرض ثنائي القطب هل هناك فترة محددة؟

ما هي مدة علاج مرض ثنائي القطب؟ وهل توجد طرق تساعد على التحكم في أعراض ثنائي القطب؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابات في المقال الآتي.

يعد مرض ثنائي القطب اضطراب مزاجي طويل الأمد قد يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفه، لذلك يتساءل البعض ما هي مدة علاج مرض ثنائي القطب؟ وما هي العلاجات والاستراتيجيات التي تساعد على تسريع مدة الشفاء؟ كل هذا ستجده في المقال الآتي:

ما هي مدة علاج مرض ثنائي القطب؟

يتساءل البعض "ما هي مدة علاج مرض ثنائي القطب؟" والجواب هو: يجب أن تعلم أن ثنائي القطب اضطراب غير قابل للشفاء، ولكن تتحسن النوبات مع العلاج الفعال في غضون 3 أشهر تقريبًا حيث أنه يتم السيطرة على الحالة المزاجية، وعلى الرغم من ذلك قد تختلف هذه المدة عند بعض الأشخاص بسبب اختلاف الأعراض بين الأفراد. 

ويجدر التنويه أنه إذا لم يتم علاج مرض ثنائي القطب فقد تستمر نوبات الهوس لمدة تتراوح ما بين 3 - 6 أشهر، بينما نوبات الاكتئاب تميل لأن تستمر لفترة أطول والتي غالبًا تتراوح ما بين 6 - 12 شهرًا.

هل يحتاج مريض ثنائي القطب البقاء في المستشفى؟

بما أنك تعرفت على مدة علاج مرض ثنائي القطب، بالتأكيد تتساءل هل يحتاج المريض للبقاء في المستشفى؟ والحقيقة هي: أنه يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بمرض ثنائي القطب تلقي معظم علاجاتهم في البيت دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى.

ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى العلاج في المستشفى خاصة عندما تكون الأعراض شديدة أو إذا كان الشخص يتلقى العلاج بموجب قانون الصحة العقلية حيث أنه يوجد خطر من أن يؤذي نفسه.

ما هي مدة العلاج النفسي لمرض ثنائي القطب؟

من العلاجات المستخدمة لتسريع مدة علاج مرض ثنائي القطب العلاج النفسي، حيث أن الشخص قد يخضع للعلاج السلوكي المعرفي لعلاج الاكتئاب والعلاج بالكلام لتحسين الصحة العقلية والعلاقات الأسرية والعلاقات العامة.

كما أن العديد من أشكال العلاج النفسي تساعد المرضى على الاستمرار بتناول أدويتهم لتسريع مدة الشفاء، وفي الغالب تتراوح جلسات العلاج النفسي ما بين 6 - 9 أشهر.

ما هي العلاجات المستخدمة لمرض ثنائي القطب؟

يصف الطبيب بعض الأدوية لتسريع مدة علاج مرض ثنائي القطب، والتي تساعد على التحكم في الأعراض، وتشمل الآتي:

1. مثبتات المزاج

يعد الليثيوم الدواء الرئيسي لعلاج مرض ثنائي القطب خاصة لنوبات الهوس والاكتئاب ويتم استخدامه لمدة 6 أشهر على الأقل، لذلك يجب استخدامه والالتزام بالجرعات الموصوفة من قبل الطبيب. 

ولكن سيحتاج الشخص لإجراء بعض الفحوصات المنتظمة، مثل: اختبارات الدم، وفحص وظائف الكلى، والغدة الدرقية للتأكد من أن مستويات الليثيوم ليست مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا. 

2. مضادات الاختلاج

تستخدم مضادات الاختلاج لعلاج نوبات الهوس والحفاظ على استقرار الحالة المزاجية على المدى الطويل، ومن أبرز الأمثلة عليها: فالبروات الصوديوم (Sodium valproate)، وكاربامازيبين (Carbamazepine)، ولاموتريجين (Lamotrigine).

3. مضادات الذهان

توصف الأدوية المضادة للذهان لتثبيت الحالة المزاجية لفترة طويلة خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو كان السلوك مضطربًا، ومن أبرز الأدوية: أريبيبرازول (Aripiprazole)، وأولانزابين (Olanzapine)، وكويتيابين (Quetiapine).

4. مضادات الاكتئاب

من الممكن أن يصف الطبيب بعض مضادات الاكتئاب لفترة من الوقت للتحكم في أعراض الاكتئاب، ونظرًا لأن أدوية الاكتئاب قد تؤدي في بعض الأحيان للإصابة بنوبة هوس فيتم وصفها عادةً مع مثبت المزاج أو مضادات الذهان.

هل يمكن التوقف عن استخدام أدوية مرض ثنائي القطب؟

في البداية يجدر التنويه أنه يحتاج الطبيب إلى تجربة العديد من الأدوية المختلفة عند بدء العلاج لأنه غالبًا ما يكون من الصعب التنبؤ بالدواء الذي سيؤثر بشكل إيجابي على المريض، لذلك قد يستمر استخدام هذه الأدوية لسنوات حتى لو مر وقت طويل منذ آخر نوبة هوس أو اكتئاب.

أما حول التوقف عن تناول الأدوية ففي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بالتوقف عن استخدام أدوية مرض ثنائي القطب ولكن يجب تخفيض الجرعة تدريجيًا على مدار 4 أسابيع على الأقل، وقد تحتاج الأدوية الأخرى، مثل: مضادات الذهان أو الليثيوم إلى تخفيض الجرعة على مدار 3 أشهر.

لذلك ينصح بعدم التوقف عن استخدام أي دواء أو إجراء تغييرات حيث أن الأعراض قد تتفاقم أو قد يدخل الشخص بنوبة اكتئاب شديد وهوس.

هل توجد نصائح تساعد على تسريع مدة علاج مرض ثنائي القطب؟

نقدم لك بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على الحالة المزاجية وتسريع مدة العلاج، وتشمل الآتي:

  • خلق توازن جيد بين العمل والحياة، ومحاولة بناء العلاقات الإيجابية مع الأشخاص الآخرين. 
  • اتباع نمط حياة صحي من خلال تغيير النظام الغذائي حيث أن بعض الأطعمة قد تؤثر على مرض ثنائي القطب. 
  • ممارسة الرياضة بانتظام كل يوم، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة. 
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل، واليوغا حيث أنها تساعد إلى زيادة الوعي بالتغيرات في الحالة المزاجية. 
4327 مشاهدة
للأعلى للسفل
×