غيبوبة السكر
غيبوبة السكر هي حالة مهدّدة للحياة تسبب فقدان الوعي الكامل عند المريض، وتحدث عند ارتفاع مستويات سكر الدم إلى نسب عالية جدًا أو انخفاضها إلى نسب متدنّية جدًا، ويحدث ذلك خصوصًا عند مرضى السكري، وعند كون الشخص مصابًا بغيبوبة السكر فإنه على قيد الحياة لكنّه لا يستطيع التنبه إلى المنبهات الطبيعية كالضوء والصوت والأحاسيس والمنبهات الأخرى، وتتفاوت مدة غيبوبة السكر بين مريض وآخر، لكن عند تركها بدون علاج فإنّها قد تؤدّي إلى الوفاة، ولذلك يجب الالتزام بالنصائح التي تحافظ على مستويات السكر الطبيعية عند مرضى السكري وعدم التساهل في متابعة المرض حتى لو كان غير عرضي. [١]
الأعراض المنذرة بحدوث غيبوبة السكر
عندما يكون الشخص مصابًا بالسكري وعند شعوره بالعطش الشديد أو ذهابه إلى الحمام بتواتر أكبر من العادة في الأسابيع الأخيرة فإنّه يجب عليه مراجعة الطبيب لإجراء التحاليل اللازمة وتقييم ضبط السكر لديه، وهذا خصوصًا عندما يكون المريض غير مبالٍ كثيرًا بتعليمات الطبيب حول ضبط سكّر الدم والحفاظ عليه ضمن مستوياته الطبيعية وتناول الأدوية في أوقاتها المحدّدة مسبقًا، ويمكن القول أن هناك بعض الأعراض التي تنبّه بحدوث غيبوبة السكر قبل وقتها، ولذلك يجب معرفتها جيدًا من قبل مرضى السكري، وهي ناتجة بشكل أساسي عن خسارة الكثير من السوائل مع اضطراب سكر الدم، من هذه الأعراض ما يأتي: [٢]
- الحمّى العالية.
- الوهن العام.
- النّعاس.
- تبدّل الحالة العقلية.
- الصداع.
- الأرق وقلة الراحة.
- فقدان القدرة على التكلم.
- مشاكل بصرية.
- هلوسات.
- أحيانًا الشلل.
مدة غيبوبة السكر
يمكن لغيبوبة السكّر أن تستمر لفترات متفاوتة جدًا بين المرضى، وذلك تبعًا لحالة المريض ولسرعة تدبيره ولشدّة -أو عمق- الغيبوبة الحاصلة عنده، وعادة ما تستمر مدة غيبوبة السكر حتّى تحسين نسبة سكر الدم برفعها أو خفضها حسب المريض، ولكن هذا الأمر ليس بمثابة قاعدة عند جميع المرضى، حيث قد يؤدي انخفاض السكر أو ارتفاعه إلى إحداث اختلاطات كثيرة من شأنها أن تطيل مدّة الغيبوبة وتزيد من آثارها على الحالة الصحية للمريض، فمن الاختلاطات الحاصلة في غيبوبة السكر الأذية الدماغية الواسعة والتي قد تختلط بالموت، لذلك يجب الإسراع قدر الإمكان عند إسعاف مريض غيبوبة السكر، خصوصًا عند امتلاكه لعوامل الخطر الأخرى التي تزيد من نسبة حدوث هذه الحالة، [٣] فمن عوامل الخطر التي تؤدي إلى إحداث غيبوبة السكر ما يأتي: [١]
- مشاكل في تلقي الإنسولين، خصوصًا عند مرضى مضخة الإنسولين، حيث يجب مراقبة حالتهم الصحية ونسبة السكر لديهم بشكل دوري.
- مرض آخر مزمن كالضغط أو أمراض الكلية، أو شدّة نفسية أو عصبية، أو القيام بجراحة مع تخدير عام.
- السكري غير المضبوط جيدًا.
- تخطي بعض الوجبات الأساسية أو حقن الإنسولين الموصوفة من قبل الطبيب.
- تناول الكحول بشكل دوري ومزمن.
- تناول المخدّرات غير الشرعية كالكوكائين.
المراجع
- ^ أ ب Diabetic coma, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 26-12-2018, Edited
- ↑ Diabetic Coma and Type 2 Diabetes, , "www.webmd.com", Retrieved in 15-26-2018, Edited
- ↑ Acute Hypoglycemia, , "www.medscape.com", Retrieved in 26-12-2018, Edited