محتويات
مدرسة فيرث اللسانية
هي منهج لغوي سياقي عملي تأسست من قبل العالم اللغوي فيرث ليؤكد على وظيفة اللغة الاجتماعية معنى المفردة عند المدرسة واستعمالها أو الوسيلة التي تستعمل بها أو ما تؤديه من دور، فهذه أمور لا نعلمها إلا من خلال السياق وتسييق الوحدة اللغوية وأن يتم وضعها في أكثر من سياق مختلف لمعرفة مرادها.[١]
تسمى بالمدرسة السياقية، فنشأة هذه المدرسة كانت نقلة نوعية في علم اللسانيات، نظرا لأنه أعطى دعمه للموقف السلوكي بسبب صعوبة البحث عن الدلالة التي تعتمد بالمنطق والشواهد الوجودية التي انتشرت بالفلسفة القديمة، كما أنه انتهج منهجا جديدا لدراسة اللفظ والمعنى على غير المعتاد لاستخدامها الفعلي.[١]
كانت رؤيتها أنه يجب أن ينتهي البحث للمعنى بصفته الذهنية ويجب النظر إليه وكأنه "مجموعة مركبة من العلاقات السياقية" إن العمل الوظيفي للدلالة يجب ان تتجسد في موقف فعلي، أي إلى حيز الاستعمال الفعلي، وهو أمر لا يتحقق إلا تحت حدوث سياق الموقف في راي بيرث.[١]
المبادئ التي انتهجها فيرث في مدرسته السياقية
المبادئ التي انتهجها فيرث في مدرسته السياقية فيما يأتي:[٢]
- انتهج دراسة عن تركيب اللفظ بدلا من التحدث عن العلاقة الثنائية بين المعنى واللفظ، وعن المعنى بما يرتبط بالمركبات التي من الممكن أن يكون مكانه في السياق نفسه، فأتى فيرث بما يسمى "التوزيع السياقي" الذي يعني أن المفردة ما هي مقابل إبدال فسيكون بالمعجم لمفردات أخرى من الممكن أن تحل مكانها في السياق نفسه، ويكون معناها متحداً بالنسبة لما يحدث من تغيير.
- كان فيرث في دراسته يستفيد أيضا من تراث دوسوسير في الارتباطات الاستبدالية التي وضعها في منهج الإبدال حين تكون العناصر اللغوية داخلة في علاقة عمودية بين العنصر الموضح.
- كان فيرث أحدث تغييرا مهما جدا في البحث اللساني وتفسير المعنى خاصة إلا أنه لم يجعل نظريته معروضة بشكل كامل يبرز أسسه الفلسفية لأفكاره التي تخص السياقية فإن ما نشره يبلغ فقط حجم كتاب كما ذكر روبينز.
- ظهر المفكر هاليدي بعد وفاة فيرث وسار على نهجه فقدم النهج والتفسير ويفصل بهم نظرية فرث، وجعل لها أبعاد جديدة لتتعدى الجملة إلى أبعد من ذلك لتصل للنص وليس جملة فقط.
أقسام المدرسة السياقية عند فيرث
أقسام المدرسة السياقية عند فيرث فيما يأتي:[٣]
- السياق اللغوي
هي ما تلتف حول الصوت والعبارة والجملة من بيئة لغوية، التي تكون ضمن سياقات لغوية مثال ذلك كلمة أشخاص فالمفردات التي ترتبط بها هي امرأة، رجل، ولد.
- السياق العاطفي
وهو ما يؤدي السياق التي تقع به المفردة إلى معاني وجدانية وتختلف من شخص لآخر، ويحدد دور السياق العاطفي من خلال حركات وانفعال المتحدث فتقتضي اتدالا أو مبالغة ومثال ذلك كلمة love فهي لا تشبه كلمة like لك هما الاثنتان تشتركان بالمعنى وباللغة العربية كذلك كلمة يبغض فهي لا تشبه كلمة يكره ولكن أنهما تشتركان بنفس المعنى.
- السياق الثقافي
فهو الاتجاه الذي يكشف فيه المراد من المفردات الاجتماعية، يريد أن يحدد المراد الثقافي والاجتماعي الذي تستخدم فيه الكلمة.
إن بعض اللغويين رأوا أن هذا التقسيم لا فائدة منه والسياق اتجاهين فقط، هما: السياق اللغوي والسياق الحال، فالسياق اللغوي يعتمد على الذي يقع من ملابسات تتعلق بالكلام وهذه الملابسات التي تتعلق بالكلام والحدث المقصود من الكلام تحوي على بقية أنواع السياق حيث إنه لا نستطيع الفصل بالانفعالات التي تتعلق بالمتحدث أو المستمع.[٣]
أن لا نربط بين القضايا الاجتماعية وظروفها أو الثقافة عن حدث كلامي بالمجتمع يشكل هذا الشق الثاني من المعنى هو وأحداثه الثقافية وأيضا يستفيد من المراد من المعنى اجتماعي يستفاد منه.[٣]
تعريف بالعالم اللغوي فيرث
هو جون روبرت فيرث {1890-1960} عالم لغوي من أصل إنجليزي، أنه من رواد اللغويات في بريطانيا خلال فترة الخمسينات من العصر، عمل أستاذا عام 1919 في جامعة بنجاب، ثم عمل في الصوتيات في لندن بجامعة لندن.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "لمحة عن النظرية السياقية "، الالوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2022. بتصرّف.
- ↑ غير معروف ، دراسة خاصة، صفحة 1-8. بتصرّف.
- ^ أ ب ت غير معروف ، النظرية السياقية في الدرس اللساني، صفحة 55-56. بتصرّف.