مدينة إسنا

كتابة:
مدينة إسنا

مدينة إسنا

هي مدينة مصريّة تقعُ على بعد خمسة وخمسين كيلومتراً جنوبَ مدينة الأقصر، وتعتبرُ مركزاً رئيسيّاً مهمّاً للمدينة، كما أنّها مركزٌ تجاريٌّ مهم أيضاً، حيث تحتوي على مجموعةٍ من الأسواق القديمة، ذات القيمة التاريخيّة الكبيرة، وتختصُّ هذه الأسواق ببيع الأقمشة، وأدوات الخياطة المختلفة، وهي داخلَ سوق كبير يحتوي على مجموعةٍ من الدكاكين، كما أنّها تحتوي على سوق سياحيّ مميّز، يختصُّ ببيع التحف والأنتيكات الفرعونيّة الجميلة، التي تجذبُ السياحة وتكون محطَّ اهتمامِهم.


المعالم الأثرية في المدينة

تحتوي مدينة إسنا على مجموعة من المعالم الأثريّة المتنوعة والجاذبة للسياح، ومن أبرز هذه المعالم ما سنذكرُه فيما يلي.


المساجد

تحتوي مدينة إسنا على مجموعة من المساجد التاريخية القديمة والأثريّة، والتي بنيتْ منذ فتحِ مصر قديماً، وأبرز هذه المساجد هو المسجد العمريّ، والذي سمّي بهذا الاسم نسبةً إلى الصحابيّ عمرو بن العاص، وقد بنيَ في عهد الفتح الإسلاميّ، عندما دخلَ الإسلام إلى مدينة إسنا، وقد بُنيَ وأعيدَ بناؤه من جديد آنذاك بطريقة أحدث ممّا كان عليه في السابق، وأصبح يطلق عليه اسم المسجد العتيق، بدلاً من المسجد العمري، وهو أول مسجد بنيَ في مدينة إسنا، وهو المسجدُ الذي تنتمي إليه المئذنة العمرية الشهيرة.


كما أنّ هناك مجموعةً من المساجد الأخرى التي بنيَتْ في فتراتٍ متقاربة، ومنها مسجد الخن الذي بُنيَ في وسط المدينة، وهو مسجد كبير من حيث المساحة، وأجري له العديدُ من الترميمات والإصلاحات، وهناك أيضاً مسجدُ السلايمة ومسجد الصاوي اللذانِ يتميّزان بجمال مآذنهما.


الحدائق

تحتوي مدينة إسنا على حدائق ومتنزهات مميّزة، ولها إطلالة جميلة، ومناظر خلابة، ومنها حديقة الخالدين، وهي حديقة مطلة على نهر النيل، وتقع في منتصف المسافة مابين إسنا القديمة والجديدة.


حوّلَ القائمون على السياحة في مدينة إسنا القناطرَ القديمة إلى متنزّه سياحيّ جذاب، يستطيعُ من خلاله السائح رؤية نهر النيل من جميع زواياه، وزُوّدَ المتنزه بمجموعة من المقاعد الرخاميّة المميزة، وبعض المقاهي السياحيّة المطلة على النيل، كما قاموا بتحديد حركة السيارات في القناطر، بساعتين يوميّاً فقط.


معبد إسنا

يحملُ معبد إسنا قيمة تاريخيّة وسياحية كبيرة جداً لهذه المدينة، حيث إنّه المعبدُ الوحيد الذي ما زال متواجداً، من بين أربعة معابد أخرى كان قد اكتشفتْ في الفترة نفسها، وذلك في عصر محمد علي باشا، في عام 1843 تحديداً، حيث اكْتُشفَ المعبد ونُظّف ورُمّمَ، ليظهر بصورة مميزة كمعلمٍ سياحي مهم للمدينة.


فيما يخصُّ شكلَ المعبد وتصميمه، فهو عبارة عن ساحة ذات شكل مستطيل، مزخرفة بطريقة جميلة، على الطريقة المصريّة القديمة، حيث يحتوي السقف على أربعٍ وعشرين أسطوانة مزخرفة، ولها تيجان بأشكال مختلفة، وتعود هذه الزخارف للعهدين الرومانيّ واليوناني، فتحمل طابع هذه الحضارات القديمة المميزة.

3819 مشاهدة
للأعلى للسفل
×