مدينة جدة

كتابة:
مدينة جدة

مدينة جدة

تتميّز مدينة جدة بموقعها على ساحل البحر الأحمر، وبالتحديد عند منتصف الشاطئ من الجهة الشرقية، وتعد هذه المدينة العاصمة الاقتصادية والسياحية للملكة العربية السعودية، وتقدّر مساحتها بسبعين كيلومتر فأكثر من الجهة الشماليّة الجنوبيّة، وخمسين كيلومتر من الجهة الشرقيّة، ويبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين نسمة.


التقسيم الإداري

تمّ تقسيم مدينة جدة منذ زمن طويل إلى عدة أقسام أطلق عليها أحياء أو حارات، كحارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة البحر، وحارة الكرنتية، وجميع هذه الأحياء واقعة داخل أسوارها، بالإضافة إلى وجود أبواب خارج السور المحيط بها، كباب مكة، وباب المدينة، وباب شريف، وباب جديد، وباب البنط، وباب المغاربة، حيث تمّ إزالة السور المحيط بها في سنة 1947م.


التاريخ

نشأة مدينة جدة من قبل مجموعة من الصيادين، الذين يستقرّون فيها بعد انتهائهم من رحلات الصيد، وحدث ذلك قبل حوالي ثلاثة آلاف عام، وبعد أن ظهر الدين الإسلامي وانتشر في شبه الجزيرة العربيّة، ارتبطت مدينة جدة ارتباط وثيق مع التطوّرات التي حصلت على التاريخ الإسلامي؛ وذلك لأنّها تعدّ البوابة الرئيسية للحرمين الشريفين من جهة البحر، ولها مكانة كبيرة وأهمية عظيمة، وتكمن أهميّتها عندما قام عثمان بن عفان رضي الله عنه، بجعلها الميناء الخاص بمكّة المكرّمة، وحدث ذلك في عام 25 للهجرة، ومع تقدّم السنين أصبحت مدينة جدة من أهّم وأكبر المدن، بالإضافة إلى احتوائها على عدد كبير من المراكز التجارية والتي يقدر عددها بحوالي ثلاثمائة وثلاثين مركزاً، وهي تحتوي على العديد من المجسمات الجمالية الموجودة في شواطئها وميادينها، حيث قدّر عدد هذه المجسمات بحوالي ثلاثمائة وستين مجسّماً، ووجود هذه المجسمات جعل منها مدينة يطلق عليها المتحف المفتوح، وتمّ تصميمها من قبل كبار الفانين العالميين المختصين بفن النحت.


الأهمية السياحية

تعد مدينة جدة من أهم الأماكن السياحية على مستوى المملكة العربية السعودية، وذلك لأنها تحتوي على الكثير من الأماكن التي يتمكّن السائح من زيارتها عند سفره إلى جدة، وأجمل مكان تتميز به هذه المدينة هو الكورنيش الذي يصل امتداده على طول الساحل، حيث يقدر هذا الامتداد بأكثر من عشرين ميلاً، وهو يحتوي على التجهيزات الحديثة المتعلقة بالترفيه والتسلية، بالإضافة إلى المناظر الخلابة والجميلة التي يتميّز بها البحر الأحمر، وهي تتميز بمناخها الحار في فصل الصيف والمرتفع في رطوبته، بالإضافة إلى انخفاض درجة حرارتها في فصل الشتاء.


المساجد

تحتوي مدينة جدة على العديد من المساجد ذات الأهمية الكبيرة كمسجد الشافعي، المقام في حارة المظلوم، وهو من الساجد القديمة جداً، وهناك أقاويل بأن منارته تم بنائها في القرن السابع الهجري، بالإضافة إلى مسجد عثمان بن عفان، والذي سمّي بمسجد الأبنوس؛ وذلك لأنّه يحتوي على ساريتين مصنوعتين من خشب الأبنوس، وتمّ ذكر هذا المسجد في رحلات الرحالة ابن بطوطة وابن جبير وغيرها من المساجد المهمة.

5350 مشاهدة
للأعلى للسفل
×