مدينة جميلة في ولاية سطيف

كتابة:
مدينة جميلة في ولاية سطيف

مدينة جميلة في ولاية سطيف

مدينة جميلة وتُعرف أيضاً بمدينة كويكول هي عبارة عن مدرج روماني واقع في شمال شرق الجزائر في ولاية سطيف، وقد صنّفت اليونسكو هذه المدينة كواحدة من مواقع التراث العالمي، وقد تأسّست هذه المدينة في أواخر القرن الأول، وقد بلغت أوج ازدهارها في عهد أسرة الأنطونان، وهي منطقة تاريخيّة تدل عليها آثارها التي سترد في هذا المقال، وفي هذا المقال سنذكر بعض التفاصيل عن مدينة جميلة في ولاية سطيف.


ساحات جميلة

لعلّ أكثر ما يميّز هذه المدينة أحياؤها حسنة التنسيق، وكذلك شوارعها الأثرية، حيث تضمّ بين جنباتها ساحتين عموميتين أولاهما محاطة بالكابيتول، وكذلك قاعة اجتماع المجلس البلدي، بالإضافة إلى المحكمة ومعبد فينوس، أمّا الساحة الثانية فهي محاطة بالمعبد المشيّد تكريماً لأسرة سيفيروس، وكذلك قوس نصر كراكلا، بالإضافة إلى الحمامات التي ما زالت محافظةً على معالمها رغم مرور الزمن، والسوق، والمنازل المترفة.


حمامات جميلة

لعلّ أكثر ما يميّز هذه المدينة احتواؤها على الحمامات الموجودة في جنوب جميلة، حيث كان الناس يدخلون إليها من خلال الدخول إلى بهو يفضي إلى قاعة للرياضة على شكل قبو، ثم يمرّون من إحدى قاعات الملابس إلى قاعة التبرّد، وهي عبارة عن قاعة فسيحة الأرجاء غنية بالفسيفساء وصفائح المرمر، كما أنّها تحتوي على حوضين صغيرين، وكذلك حوض كبير بحيث تفصله عن الحوضين الآخرين مجموعة من أعمدة المرمر التي تتميّز بلونها الوردي، ثم يصل الزائر بعد ذلك إلى الغرفة السخنة، والتي تحتوي على منفذين يؤديان إلى الغرفة المعتدلة الحرارة، وإلى حوض صغير ماؤه ساخن.


الشكل الجديد لجميلة

تتميّز المدينة بأنّ لها شكلاً جديداً يختلف عن غيرها من المدن الأخرى، فهي تحتوي على مجموعة من المباني العمومية المحيطة بها والتي ترجع إلى القرن الثاني الميلادي، وقد حدثت حركة للتوسّع العمراني الأمر الذي أدّى إلى بناء ساحة عمومية ثانية عُرفت باسم ساحة السيفيريين، حيث تتميّز هذه الساحة بأنّها ذات شكل غير منتظم حيث إنّها كانت أوسع من الشكل القديم وأقلّ ازدحاماً، ويوجد على الواجهة الغربية قوس نصر كاراكالا، وهو القوس الذي تمت إعادة ترميمه، حيث كان يستخدم كمدخل للساحة، وبالقرب منه تم فتح سوق للأقمشة.


كنيسة جميلة

تقع الكنيسة في الجزء الغربي من المدينة، حيث تمتد على مساحة تفوق 532م2، وقد تمّ بناء هذه المدينة عام 169م وذلك في عهد الإمبراطور فوريس، حيث كانت تعتبر محكمة، وكذلك منطقة لتبادل السلع.

5227 مشاهدة
للأعلى للسفل
×