مدينة كازان
تقع مدينة كازان في جمهورية تترستان، والتي تعتبرمن أهمّ المناطق الفدراليّة ضمن الدولة الروسيّة. وتقع مدينة كازان في المناطق الغربية من دولة روسيا، إلى الشرق من مدينة موسكو عاصمة روسيا على بعد قرابة ثمانمئة كيلومترٍ منها تقريباً، على نهر الفولغا، حيث تحاط المدينة بعددٍ من المدن الهامّة من بينها: نيجني نوفغورود من الجهة الغربية، وإيجبفسك من الجهة الشماليّة الشرقيّة، وأوفا من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، وسامرا من الجهة الجنوبية.
تعتبر مدينة كازان من أكبر مدن روسيا، فمساحة الأرض فيها تتعدّى حاجز الأربعمئة وخمسين كيلومتراً مربعاً، في حين يناهز عدد سكانها الإجماليّ المليون ومئتي ألف نسمة تقريباً بناءً على أرقام العام ألفين وعشرة ميلاديّة، هذا ويشكل المسلمون النسبة الأكبر من سكان هذه المدينة.
تاريخ مدينة كازان
يُعتقد أنّ الذكر الأول لمدينة كازان يرجع إلى القرن الثامن الميلاديّ، وتحديداً إلى نصفه الثاني؛ وذلك نظراً لما شهدته تلك الحقبة من صراعاتٍ عديدةٍ في المنطقة الواقعة ضمن سهول نهر الفولغا، فقد دمَّرت هذه الصراعات كازان مرّات عديدة، الأمر الذي شلَّ حركة الحياة فيها بشكل مؤقت. وقد أعاد التتار إنشاء كازان مرّة أخرى في القرن الخامس عشر، حيث صارت في ذلك الوقت مركزاً لخانية كازان.
خضعت كازان لحكم الروس في منتصف القرن السادس عشر تقريباً، وأمّا فيما يتعلّق بالانتشار الواسع للديانة الإسلاميّة في هذه المدينة، فيُعتقد أنّه يرجع إلى ما قبل البعثة التي كان ابن فضلان –رحمه الله- رئيساً لها. واليوم فإنّ المعالم الإسلاميّة في كازان تعتبر شاهدة على تاريخ هذه الحضارة على هذه الأرض.
أبرز المعالم في مدينة كازان
كرملين كازان
يُعتبر الكرملين في مدينة كازان من أشهر مواقع المدينة، فهو مجمعٌ مميز، وهام يحتوي على العديد من المعالم الأثريّة، والدينية الهامة، والتي تضفي جمالاً لا نظير له على المدينة؛ نظراً لمكانتها، وأهميتها. ومن أبرز المعالم الموجودة داخل كرملين كازان: (مسجد قول شريف)، والذي يعتبر واحداً من أشهر معالم المدينة؛ إذ تقام فيه الشعائر والعبادات الدينيّة، إلى جانب الاحتفالات المختلفة، الأمر الذي يعكس صورةً حضاريّةً، ومشرقة عن أتباع الديانة الإسلاميّة هناك.
يحتوي الكرملين على معالم أخرى من بينها: البرج المائل، وأماكن العبادة، والمتاحف المختلفة؛ كمتحف الثقافة الإسلامية، والدولة، والخزينة. وقد خضعت معالم الكرملين إلى العديد من الأعمال الترميميّة الهامة التي حافظت على جمالها وجاذبيّتها، من أجل جذب الزوار، إلى جانب أن هذه الأعمال أسهمت في إعادة الأجواء التاريخيّة إليها.