مدينة نوى
نوى إحدى المدن السورية الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من سهل حوران، ومن ناحية إدارية فتتبع لمحافظة درعا، وتبعد عن العاصمة دمشق حوالي خمسة وثمانين كيلومتراً، ومن مدينة درعا حوالي أربعين كيلومتراً، أمّا عن الحدود الفلسطينية فتبعد ما يقارب عشرة كيلومترات، ويعتمد غالبية سكانها على الزراعة، فيزرعون الخضار تحديداً البطاطا والبندورة، إضافةً للحبوب كالقمح والحمص والشعير، ويوجد فيها العديد من أشجار الزيتون والعنب.
سمّيت بذلك نسبةً إلى شكلها؛ حيث تشبه النواة وصغيرة يتمكن الناظر من رؤيتها بشكلٍ كامل من جهة واحدة فقط، وتمتد من الجهة الشمالية إلى الجنوبية بطول سبعة كيلومترات، ومن الجهة الغربية إلى الشرقية بعرض ستة كيلومترات، ويوجد فيها مستشفى وطني وآخر خاص، إضافةً لمركز إنعاش خاص بالمنطقة الريفية، ومراكز ثقافية ونادي رياضي، وفيها واحد من أهم المساجد العمرانية التي بناها الخليفة عمر بن الخطاب.
التضاريس
ترتفع عن سطح البحر حوالي ستمئة مترٍ، وتعرف بمناخها المعتدل فيكون الجو فيها صيفاً أكثر من رائع، أمّا الثلوج فتتساقط عليها في بعض الأحيان، كما أنّ تضاريسها متنوعة فتحيط بها مجموعة من التلال، منها تل الجابية الذي اتخذه الغساسنة عاصمة في القرن الأول لما قبل الميلاد، كما أقام فيه الخليفة عمر بن الخطاب مؤتمره الشهير بعد انتهاء معركة اليرموك، وتل الجموع الذي تجمع فيها الجنود بقيادة خالد بن الوليد قبل معركة اليرموك، إضافةً لتل السن، والهش وتل أم حوران.
ويوجد في المدينة أيضاً عدة بحيرات منها بحيرة الجبيلية، والتي تبعد حوالي ثمانية كيلومترات إلى الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، كما يوجد في طرف المدينة الشمالي قناة صناعية، تتضمن العشرات من الآبار تحديداً الإرتوازية، إلى جانب عدد من السيول والينابيع.
الآثار التاريخية
يوجد في المدينة مجموعة من الآثار والمعالم التاريخية المهمة، من أبرزها ما يلي:
- ضريح لسام ابن سيدنا نوح -عليه السلام-.
- مقام للإمام محيي الدين شرف النووي.
- مقام للنبي أيوب.
- مقام للصحابي سعد بن عبادة.
أعلام
خرج من المدينة مجموعة من أعلام الأمة الإسلامية، من أبرزهم الإمام محيي الدين أبو زكريا النووي، فلا يوجد بيت مسلم لا يخلو من مؤلفاته، ومن أهم مجاهدينهم ياسين سليمان الفشتكي أبو سليمان، والذي لعب دوراً كبيراً في طرد الاحتلال الفرنسي، وطعمة العودة الله وهو أحد قادة سلاح المدرعات، الذي لعب دوراً كبيراً في إنجاح الوحدة ما بين سوريا ومصر خلال فترة حكم جمال عبد الناصر؛ حيث تولى منصب وزير الشؤون القروية والبلدية في آنٍ واحد.