مراتب حب الله تعالى عند ابن القيم

كتابة:
مراتب حب الله تعالى عند ابن القيم

مراتب حب الله عند ابن القيم

ذكر ابن القيم عشرة مراتب متفاوتة في القوة للمحبة وهي:[١]

  • العلاقة، وفيها تعلُّق القلب بالمحبوب.
  • الإرادة، وهي ميل القلب إلى المحبوب.
  • الصَّبابة، وهي انصباب القلب إلى المحبوب، كانصباب الماء في المنحدرات.
  • الغرام، وهو الحبُّ اللَّازم الذي لا يفارق القلب، كملازمة الغريم لغريمه.
  • الوداد، وهو صفو المحبَّة.
  • الشَّغف، وذكر له عدة معانٍ، منها أنه الواصل إلى غشاء القلب، والذي يسمى بالشغاف.
  • العشق، وهو الحبُّ المفرط، الَّذي يُخاف على صاحبه منه.
  • التَّتيُّم، وهو التَّعبُّد، والتَّذلُّل.
  • التَّعبُّد، وهو فوق التَّتيُّم، فإنَّ العبودية فيها يتملك السيد عبده، وهذه هي حقيقة العبوديَّة لله تعالى.
  • مرتبة الخلَّة الَّتي انفرد بها الخليلان، إبراهيم ومحمَّد صلى اللَّه عليهما وسلم.

أقسام النفوس وما تتعلق به كل نفس

رأى ابن القيم أنه من الضروري قبل الخوض في تفصيل المحبة عموماً، لا بد من ذكر أقسام النفوس المختلفة للبشر، وما الذي تطلبه عادة كل نفس من هذه النفوس، فقسَّم النفوس البشرية إلى ثلاثة:[٢]

  • نفس سماوية علوية: فهذه النفس تحب المعارف واكتساب الفضائل والكمالات الممكنة للإنسان، وتسعى إلى اجتناب الرذائل، ولذلك هي متطلعة إلى ما يقربها من الله تعالى، وذلك غذاؤها ودواؤها، فاشتغالها بغيره هو داؤها.
  • نفس سبعية غضبية: وهي تحب القهر والعلو في الأرض والرئاسة على الناس بالباطل، فذلك شغفها.
  • نفس حيوانية شهوانية: وتحب المأكل والمشرب والمنكح وتقدّمه على ما سواها.

والحب في هذا العالم دائر بين هذه النفوس الثلاثة، فأي نفس منها صادفت ما يلائم طبعها استحسنته ومالت إليه.

الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى

ذكر ابن القيم في هذا الباب أيضاً عشرة أسباب تدفع العبد إلى محبة الله تعالى، وهي:[٣]

  • قراءة القرآن بالتدبر لمعانيه.
  • الإكثار من النوافل.
  • ذكر الله تعالى.
  • إيثار ما يحبه تعالى على ما تحبه النفس وإن صعب ذلك.
  • استحضار أسمائه وصفاته في القلب.
  • مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الظاهرة والباطنة.
  • انكسار القلب بين يدي الله تعالى.
  • الخلوة به تعالى في الأسحار، ومناجاته، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
  • مجالسة المحبين والصادقين.
  • الابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.

التعريف بان القيّم الجوزية

هو الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي الدمشقي الحنبلي، ولد في عام 691 هـ، وهو من العلماء المشهورين في القرن الثامن الهجري، وقد عاش في دمشق ودرس على يد الشيخ ابن تيمية ولازمه قرابة 16 عاما وتأثر به تأثراً شديداً.[٤]

وسبب تسميته بابن القيم هو أنّ والده كان قَيِّماً على "المدرسة الجوزية" في دمشق، والقيّم هو الناظر أو الوصي، وكان والدُ ابن القيّم من علماء دمشق، فأطلق عليه ابن قيِّم الجوزية، وله عشرات المصنفات المشهورة، وتوفي رحمه الله في عام 751 هـ.[٤]

المراجع

  1. مدارج السالكين، ابن قيم الجوزية، صفحة 29. بتصرّف.
  2. ابن قيم الجوزية، روضة المحبين، صفحة 259. بتصرّف.
  3. ابن القيم الجوزية، مدارج السالكين، صفحة 18. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ابن رجب الحنبلي، ذيل طبقات الحنابلة، صفحة 571. بتصرّف.
5223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×