محتويات
مراحل تطور الجنين في بطن الأم
تبدأ رحلة الحمل مع إخصاب البويضة الناضجة بالحيوان المنوي الأسرع، ويستمر الحمل لمدة تسعة أشهر أي أربعين أسبوعاً لدى معظم النساء، لتمر بعدها بالمخاض، ثم عملية الولادة، ويمرّ الجنين خلال وجوده في رحم أمّه بثلاث مراحل تشمل كلّ مرحلة ثلاثة أشهر من شهور الحمل، والتي سنتعرّف عليها من خلال هذا المقال.
تطور الجنين في المرحلة الأولى
تبدأ هذه المرحلة مع بداية الأسبوع الأول من الحمل وحتى نهاية الشهر الثالث، ويبدأ تشكّل الجنين في الخلية التي يطلق عليها زيجوت، والتي تنقسم انقسامات عديدة ومتسارعة أثناء توجهها إلى الرحم من خلال قناة فالوب، لتصل البويضة الملقحة أو الزيجوت إلى الرحم في اليوم الرابع من بعد الإخصاب، ويتحول الزيجوت بعدها إلى مضغة تسبح بكيس من السوائل خلال الأسبوعين الخامس والسادس من الحمل، وتبدأ بعدها مرحلة تكوّن الدماغ، والعمود الفقري، والجهاز العصبيّ المركزي للمضغة، ومع استمرار الانقسامات في الخلية، تصبح هذه المضغة في الأسبوع الثامن جنيناً لديه جميع الأعضاء الداخلية الأساسية بشكل أولي، ومع تقدّم الحمل يصبح من الممكن تميّز وجهه وأنفه، وتصبح أصابع اليدين والقدمين أكثر وضوحاً، ويستقرّ الجنين داخل الرحم مع بدء الشهر الثالث، مع بقاء أعضائه الداخلية والحسية في حالة تطوّر مستمرّ، ولهذا يجب على الأم الاهتمام بتناول الطعام المغذّي والمفيد والغنيّ بالبروتينات والكالسيوم للحفاظ على صحّتها وصحّة الجنين.
تطور الجنين في المرحلة الثانية
مع بداية الثلث الثاني من الحمل، يبدأ الجنين بالمرحلة الثانية من الحمل، والتي تستمر من الشهر الرابع وحتى نهاية الشهر السادس، وتتميز هذه المرحلة بكونها من أخصب فترات الحمل لكل من الأم والجنين معاً، فيبدأ بطن الحامل بالبروز بشكل ملحوظ، ويبدأ الجنين بالتحرك بحيوية ونشاط لتتمكّن الأم من الشعور بحركته خلال الشهر الخامس من الحمل، كما تصبح الأعضاء التناسلية واضحة جداً لدى الجنين، ومن الممكن معرفة نوع الجنين القادم من خلال فحص السونار، ومن الممكن أيضاً خلال فحص السونار رؤية الجنين وهو يمص أصبعه، ويصبح قادراً على السعال وبإمكانه الشعور بما يدور حوله، فيبدي تجاوباً عند سماعه الأصوات العالية أو الروائح الكريهة، مع عدم انتظام مواعيد النوم لديه.
تطور الجنين في المرحلة الثالثة
تستمر المرحلة الثالثة مع بداية الشهر السابع لغاية موعد الولادة خلال الشهر التاسع، وخلال هذه الفترة يكون نموّ الجنين قد اكتمل ونضجت جميع أعضاء جسمه، حيث يستطيع التمييز بين الظلمة والنور، كما يختفي الشعر الخفيف الذي كان يغطي جسده، وتزداد عظامه صلابة، ما عدا عظام الرأس لتسهيل عملية الولادة.