مرض اديسون واسبابه

كتابة:
مرض اديسون واسبابه

مرض أديسون

هو قصور في الغدّة الكظرية بسبب تلف يصيبها، أو بسبب عدم قدرتها على إفراز الكورتيزول وأحيانًا الألدوستيرون لسببٍ من الأسباب، وتبدأ الأعراض بالظهور عندما يصل القصور في كلتا الغُدتين الكظريتين إلى 90% فأكثر، ومرض أديسون مرضٌ نادر، وقد يصيب أي فئة عُمرية ويؤثر في الرجال والنساء على حدٍّ سواء، وقد يكون خطيرًا ويُهدّد حياة المريض، ويتمّثل علاجه بإعطاء المريض علاجًا تعويضيًا للهرمونات التي يحتاجها جسمه.[١][٢]

الغدّة الكظرية تقع فوق الكلية مُباشرةً وتُفرز هرمونات ضرورية للجسم؛ مثل: الكورتيزول والألدوستيرون، وهرمون الكورتيزول يُنظّم استجابة الجسم للتوتّر، وله دورٌ فيما ياتي:

  • الحفاظ على مستوى ضغط الدم ووظائف جهاز الدوران.
  • تقليل استجابة الجهاز المناعي والالتهاب.
  • تنظيم أيض الإنسولين وكسر السكريات للحصول على الطاقة.
  • تنظيم أيض البروتينات والكربوهيدرات.
  • تنظيم إفراز الكورتيزول عن طريق تحت المهاد والغدّة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ.

أمّا الألدوستيرون؛ فهو هرمون يُصنّف من القشرانيات المعدنية، ومسؤول عن الحفاظ على مستوى ضغط الدم وتنظيم نسبة الأملاح والماء في الجسم عن طريق تنظيم طرح البوتاسيوم والصوديوم عبر الكلى. [٣]


أسباب مرض أديسون

يحدث مرض أديسون بسبب قصور الغدّة الكظرية، وقد يكون القصور بسبب مُشكلة في الغدّة الكظرية نفسها (قصور الكظرية الأساسي)، أو بسبب نقص في إفراز الهرمون المُحفّز للغدة الكظرية من الغدّة النخامية (قصور الكظرية الثانوي).

  • قصور الكظرية الأساسي: في مُعظم الحالات يحدث قصور الكظرية بسبب تدمير تدريجي للغدّة الكظرية، الذي يكون سببه عادةً مرضًا مناعيًا ذاتيًا، إذ إنّ حوالي 70% من مرضى مرض أديسون يكون سبب مرضهم اضطرابات مناعية، إذ يُكوّن جهاز المناعة أجسامًا مُضادّة تُهاجم الغدّتين الكظريّتين وتُدمّرهما تدريجيًا.
  • الإصابة بمرض السل: والذي يسبّب تدمير الغُدّة الدرقية، لكن مع تطوّر علاج السل أصبحت الإصابة بمرض أديسون بسببه أقلّ حدوثًا، ونادرًا ما يحدث مرض أديسون بسبب:
    • التهابات مُزمنة: خاصةً الالتهابات الفطرية.
    • تأثير خلايا سرطانية مُنتشرة من أعضاء الجسم الأخرى إلى الغدّة الكظرية.
    • الداء النشواني.
    • الاستئصال الجراحي للغدّة الكظرية.
  • قصور الكظرية الثانوي:
    • هذا النوع من قصور الكظرية يحدث بسبب نقص في إفراز الهرمون المُحفّز للكظرية من الغدّة النخامية، ممّا يُسبّب نقصًا في إفراز هرمون الكورتيزول رغم عدم وجود مُشكلة في الغدّة الكظرية، لكنّه لا يؤثّر في هرمون الألدوستيرون.
    • قد يحدث أيضًا بسبب إيقاف تناول أدوية القشرانيات السكرية فجأةً بعد تناولها لمدة طويلة؛ مثل دواء بريدنيزون الذي يُستعمل لعلاج بعض الأمراض الالتهابية؛ مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، والربو والتهاب القولون التقرّحي، إذ إنّ تناول القشرانيات السكرية لمدة طويلة يُعطّل إفراز الهرمون المُحفّز للكظرية من الغدّة النخامية بالتغذية الراجعة السلبية.
    • أورام الغدّة النخامية الحميدة أو التهابات في الغدّة النخامية أو استئصال الغدّة النخامية جميها تؤدّي إلى نقصٍ في إفراز الهرمون المُحفّز للكظرية.[٣][٢]


أعراض مرض أديسون

يبدأ ظهور الأعراض تدريجيًا، وقد تظهر على المريض الأعراض الآتية:

  • فرط التصبّغ؛ ويحدث بسبب تأثير الهرمون المُحفّز للكظرية في الخلايا الصبغية لزيادة إفراز الميلانين، وعادةً يُصيب المناطق التي تتعرّض للشمس، لكنّه قد يصيب الأعضاء الأخرى أيضًا؛ مثل راحة اليد، والأنسجة المُخاطية في الفم، والمهبل والمنطقة المُحيطة بالشرج.
  • البهاق؛ عادةً يظهر عند مُصابي مرض أديسون بسبب مرض مناعة ذاتي.
  • إرهاق شديد.
  • ضعف عام.
  • ضعف الشهية.
  • ضعف الوزن.
  • غثيان وتقيّؤ، وأحيانًا إسهال.
  • دُوار وهبوط الضغط الانتصابي قد يؤدّي أحيانًا إلى فقدان الوعي، ويحدث عادةً بسبب نقص هرمون الألدوستيرون الذي يُحافظ على حجم الدم.
  • ألم في العضلات وارتخاء شللي فيها قد يحدث بسبب زيادة نسبة البوتاسيوم.
  • آلام في المفاصل.
  • عجز جنسي وانخفاض الشهوة الجنسية عند المرضى الذكور.
  • مريض السكري المُحافظ على نسبة طبيعية للسكر في الدم قد يُصاب بنوبات انخفاضٍ في مستوى السكر، وزيادة في حساسية الإنسولين.
  • المرضى الإناث قد يُعانين من انقطاع الطمث؛ نتيجة ضعف الوزن والمرض المُزمن.[١]


أعراض النوبة الأديسونية

في بعض الأحيان قد تظهر أعراض مرض أديسون فجأةً، وفشل الكظرية الحاد أو النوبة الكظرية خطير وقد يهدّد حياة المريض، وتجب مراجعة قسم الطوارئ فور ظهور الأعراض الآتية:

  • ضعف شديد.
  • تشوّش ذهني.
  • ألم في الظهر والقدمين.
  • ألم شديد في البطن، وغثيان وتقيّؤ يؤدّي إلى الإصابة بالجفاف.
  • فقدان الوعي أو هذيان.
  • انخفاض مستوى ضغط الدم.
  • زيادة مُستوى البوتاسيوم في الدم.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب George T Griffing (2018-2-13), "Addison Disease"، medscape.
  2. ^ أ ب ت "Addison's disease", mayoclinic، 2018-11-10.
  3. ^ أ ب "Adrenal Insufficiency (Addison's Disease)", pituitary.
8128 مشاهدة
للأعلى للسفل
×