مرض الإسهال

كتابة:
مرض الإسهال

مرض الإسهال

يُميّز الإسهال ما يعانيه الشخص المصاب من براز مائي سائب، أو حاجته المتكرّرة إلى الذّهاب إلى الحمّام بسبب حركة الأمعاء المُتكرّرة، ويستمرّ الإسهال بضعة أيام فقط، ويختفي بعدها دون الحاجة إلى أيّ علاج، ويُقسّم الإسهال نوعين؛ هما الإسهال الحادّ، أو الإسهال المزمن، إذ قد يصاب الشخص بالإسهال الحادّ نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة، وفي أحيان أخرى قد يحدث ذلك بسبب التسمّم الغذائي، ويستمرّ النوع الحادّ لمدّة لا تزيد على يوم أو يومين. أمّا بالنّسبة للإسهال المزمن فيشير إلى الإصابة التي تستمر لمدّة مساوية لأربعة أسابيع أو أكثر، ويصاب به الشخص نتيجة مرض أو اضطراب معوي؛ مثل: مرض الدّاء البطني، أو مرض كرون. وتجدر الإشارة إلى وجود حالة من الإسهال تسمّى إسهال المسافرين، التي تحدث عند معاناة الشخص من الإسهال بعد التعرّض للبكتيريا أو الطّفيليّات أثناء الإجازة في إحدى الدول النّامية[١].


أعراض مرض الإسهال

يصاحب الإسهال براز مائي -كما ذُكِرَ سابقًا-، لكن قد تظهر أعراض أخرى أيضًا، وقد يدلّ الإسهال نفسه على الإصابة بحالات مرض أخرى، ومن ضمن الأعراض الإضافيّة ما يأتي:[٢]

  • آلام في المعدة.
  • تقلّصات البطن.
  • الانتفاخ.
  • الشّعور بالعطش.
  • فقدان الوزن.
  • الحمّى.
  • وجود صديد أو دم في البراز.
  • التقيّؤ المُستمرّ.
  • الجفاف.


أسباب مرض الإسهال

ينتج الإسهال بسبب فيروس يصيب الأمعاء، ويدعى في بعض الأحيان الأنفلونزا المعويّة أو أنفلونزا المعدة، وأحيانًا نتيجة ترافق الإسهال مع الإصابة بالإمساك أيضًا، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، وتتضمّن الأسباب الأخرى ما يأتي:[٣]

  • الإفراط في تناول الكحول.
  • الحساسيّة تجاه بعض أنواع الأطعمة.
  • الإصابة بمرض السّكري.
  • الإصابة بـأمراض الأمعاء؛ مثل: التهاب القولون التقرّحي.
  • تناول الأطعمة التي تؤدّي إلى تهييج الجهاز الهضمي.
  • الإصابة بالعدوى البكتيريّة، هي المسؤولة عن معظم أنواع التسمّم الغذائي المُسبّب للإسهال.
  • الاستخدام الزّائد لأدوية المُليّنات.
  • فرط نشاط الغدّة الدرقيّة.
  • العلاج الإشعاعي.
  • الرّكض، إذ يعاني بعض الأشخاص مما يُسمّى إسهال العدّاء، الذي يحدث لأسباب غير واضحة.
  • بعض أنواع السرطان.
  • جراحة الجهاز الهضمي.
  • مشكلة في امتصاص بعض المواد الغذائية، أو ما يُسمّى أيضًا سوء الامتصاص.


علاج مرض الإسهال

تتوافر قائمة بالعلاجات الطبيعيّة والمنزليّة للبالغين والأطفال لعلاج الإسهال، بالإضافة إلى العلاجات الطبيّة، التي تتضمّن مجموعة من الأدوية المختلفة، أمّا عن العلاجات المنزليّة فهي ما يأتي:[٤]

  • علاجات منزليّة للبالغين، التي منها ما يأتي:
  • شرب الكثير من السّوائل لتجنّب الجفاف، وتعويض فقدان السّوائل بسبب الإسهال، مع مراعاة تجنّب شرب الحليب؛ لأنّه يجعل الإسهال أشدّ، والمشروبات الرياضيّة مفيدة؛ لأنّها تساعد في ترطيب الجسم، واستعادة توازن الكهارل في الجسم.
  • تجنّب تناول الأطعمة الدّهنيّة والدّسمة في حال أنّ المصاب قادر في الأساس على تناول الطعام، ومن الأفضل أن يُشجّع المصابون على اتباع الحمية منخفضة الألياف، التي تعتمد على تناول الموز، والأرز، والتفّاح، والخبز المحمّص، وإذا ظهر الإسهال مصحوبًا بالغثيان تُمتَصّ رقائق الثلج حتى توقف الغثيان.
  • تجنّب تناول الأطعمة الغنيّة بالتّوابل لمدة يومين بعد أن يتراجع الإسهال، وتجنّب المشروبات الكحوليّة، وقد يصبح الأفراد قادرين على مواصلة الأنشطة المعتادة إذا ظهر الإسهال بسيطًا.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضيّة الشّديدة؛ لأنّها تزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
  • في حال أنّ الحامل تعاني من الإسهال فتجب استشارة الطبيب في العلاج، والتأكّد من ترطيب الجسم لتجنّب الجفاف.
  • تناول الأطعمة الآتية لأنّها تخفف من أعراض الاسهال: البطاطا المسلوقة والأرز الأبيض وحساء الدجاج والشوفان والموز وعصير التفاح.
  • علاجات منزليّة للأطفال، حيث الجفاف عند الأطفال مصدر قلق كبير، ويُعدّ الإسهال أمرًا أكثر شيوعًا لدى الأطفال حديثي الولادة الذين يحصلون على الحليب من الأمّ مباشرةً؛ أي من خلال الرّضاعة الطبيعيّة، ويُنفّذ علاج الأطفال وفق ما يأتي:
  • عند حديثي الولادة والأطفال حديثي المشي لا بُدّ من الحرص على تغذيتهم من خلال حليب القنّية جيّدًا؛ ذلك لمنع الإصابة بالجفاف، كما تُستخدَم المحاليل المختلفة المحتوية على أنواع الكهارل التي فقدها الجسم أساسًا بسبب الإسهال.
  • العلاج الدوائي، إذ توجد أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية لعلاج الإسهال، وهي أدوية مضادّة لحركة الأمعاء، وقد تساعد في التخلّص من الإسهال، إذ تبطئ هذه الأدوية من حركة الأمعاء، وتسهم في إيقاف أعراض الإسهال. وتتضمّن هذه الأدوية دواء اللّوبيراميد، ودواء تحت ساليسيلات البزموت، وغيرهما، ويجب التّنبيه إلى أنّ هذه الأدوية لا تعطى للرضّع والأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات، وبالنّسبة للبالغين الأصحاء الذين لا يعانون الإسهال الشّديد فإنّ دواء اللّوبيراميد آمن وفعّال في تقليل عدد مرّات التبرّز يوميًّا، وتقليل المدّة الكليّة للإسهال، كما أنّ دواء تحت ساليسيلات البزموت قد يصبح أكثر فاعليةً من اللّوبيراميد عندما يصاحب الإسهال مع التقيّؤ، وتنبغي للبالغين الذين يعانون من مشكلات خطيرة أخرى إلى جانب الإسهال الحادّ؛ كارتفاع في درجة الحرارة، أو ألم في البطن، أو براز دموي، ورؤية اختصاصي الرّعاية الصحيّة قبل استخدام أيّ دواء.


مضاعفات مرض الإسهال

يتسبّب الإسهال في الإصابة بالجفاف -كما ذُكِرَ سابقًا-، الذي يُهدّد الحياة بدوره إذا لم يُعالَج، ويُعدّ الجفاف خطيرًا بشكل خاص عند الأطفال وكبار السن وذوي أجهزة المناعة الضعيفة، مما يستدعي العلاج الفوري. وتتضمّن مؤشّرات الجفاف عند البالغين ما يأتي:[٥]

  • العطش الشديد.
  • جفاف الفم أو الجلد.
  • التبوّل القليل أو المعدوم.
  • الضّعف، والدوار، والدّوخة.
  • الإعياء.
  • بول داكن اللون.
  • فقدان الوزن الملحوظ.

أمّا مؤشّرات الجفاف عند الرضع والأطفال الصغار فتتضمّن ما يأتي:[٥]

  • عدم التبوّل في الحفّاضات لمدّة ثلاث ساعات أو أكثر.
  • جفاف الفم واللّسان.
  • الحمّى الأعلى من 39 درجة مئويّة.
  • البكاء من دون دموع.
  • النّعاس، وعدم الاستجابة، أو التهيّج.
  • تجويف في البطن، أو عينان وخدّان غائران.


الوقاية من الإسهال

تُتبَع عدّة طرق للوقاية من الإسهال، ومنها ما يأتي:[٥]

  • غسل اليدين، ولمنع انتشار الإسهال الفيروسي وضمان غسل اليدين جيّدًا يُتّبَع ما يأتي:
  • غسل اليدين كثيرًا قبل تحضير الطعام وبعده، وبعد التّعامل مع اللّحوم غير المطهوّة، وعند استخدام المرحاض، وتغيير الحفّاضات، وبعد العطس، أو السّعال.
  • استخدام رغوة الصابون ما لا يقلّ عن 20 ثانية، وفرك اليدين معًا.
  • استخدم معقّم اليدين عندما لا يصبح غسيل اليدين مُمكنًا، إذ يُفضّل استخدام مطهّر الأيدي المحتوي على نسبة كحول لا تقلّ عن 60% عند عدم القدرة على الوصول إلى الماء.
  • التّطعيم، إذ يساعد في حماية الطفل من فيروس يُسمّى الفيروس العجلي، وهو السبب الأكثر شيوعًا للإسهال الفيروسي لدى الأطفال، ويجرى التطعيم باستخدام إحدى اللّقاحات المعتمدة في الوقاية من هذا الفيروس.


المراجع

  1. Valencia Higuera (26-9-2019), "Causes of Diarrhea and Tips for Prevention"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  2. Markus MacGill (28-11-2017), "What you should know about diarrhea"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  3. "Diarrhea", www.webmd.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  4. John P. Cunha, DO, FACOEP, "Diarrhea"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Diarrhea", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-10-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×