تُوجد الحشفة عند الرجال والنساء، فأين تقع في جسم كلّ منهما؟ وما هو مرض الحشفة؟ وكيف تعتني بها؟ هذا ما سيختص به المقال الآتي.
يُطلق اسم الحشفة على جزء من العضو الذكري للرجل بالإضافة إلى جزء من مهبل المرأة، سنتناول في هذا المقال مرض الحشفة ونصائح للوقاية منه:
مرض الحشفة
قد يحدث مرض الحشفة نتيجة لتراكم اللخن (Smegma)، واللخن هو تراكم لخلايا الجلد الميتة والزيوت والسوائل الأخرى على أطراف حشفة الرجل أو عند غطاء الحشفة لدى المرأة، حيث أنه في حال عدم الاعتناء بها قد تؤدّي لعواقب تستدعي اهتمامًا أكبر.
يمتاز اللخن بهذه المواصفات المميزة:
- سميك ومتماسك يُشبه نسيج الجبن.
- أبيض اللون وقد يكون أقتم بحسب لون البشرة.
- رائحته كريهة.
في الواقع فإنّ اللخن بحد ذاته ليس أمرًا خطيرًا فهو مؤشّر على كون جسمك يتخلّص من أوساخه كما يجب، لكن عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية قد يؤدّي لتطوّر البكتيريا المنطلقة منه التهابات.
قد يُؤدّي تراكم اللخن لدى الرجال إلى الإصابة بالتهاب القلفة أو الحشفة، بينما قد تشعر المرأة بالتصاق غطاء الحشفة بالحشفة أو البظر مما يؤدّي لشعور بعدم الراحة، فيما قد يتهيّج الجلد بشكل واضح.
نصائح للعناية الشخصية بالحشفة ومعالجة اللخن
يُمكن القول أنّ خطوات معالجة مرض الحشفة هي نفس الخطوات للوقاية منه من الأساس، وهي كالآتي:
-
عناية المرأة في المهبل، والبظر، والحشفة
في الواقع فكلمة المفتاح لتجنّب مرض الحشفة ومعالجته وبالتالي المحافظة على رائحة المهبل تكمن بالأساس في المحافظة على النظافة الشخصية، لذا إليك خطوات تنظيف المهبل:
- باعدي بداية بأصابعك بين طيات المهبل والشفرين برفق.
- استخدمي الصابون المعتدل الذي لا يحتوي على كحول ومهيّجات للحساسية.
- قومي بتنظيف منطقة المهبل ولا تنسي تنظيف غطاء الحشفة.
- قومي بشطف المهبل بالماء الدافئ، واهتمي بتجفيف المنطقة جيّدًا بالتربيت وبلطف.
- اكتفي بالماء الدافئ في حال وجدت أنّ جسمك يبدي ردّ فعل تحسسي من الصابون.
-
عناية الرجل بالقضيب، والقلفة، والحشفة
كما أشرنا للمرأة سابقًا فإنّ السر بتجنّب رائحة القضيب المزعجة واللخن المتراكم حول الحشفة يكمن بالنظافة الشخصية:
- قم بسحب القلفة باتجاه القضيب بعيدًا عن الحشفة، واغسل بصابون غير معطّر القضيب كلّه واهتمّ بثنايا وطيات القلفة.
- احرص على عدم استخدام أدوات خشنة أو حادة عند تنظيف القضيب، ويُفضّل استخدام ليفة من القماش القطني.
- تذكّر أن تُحافظ على المنطقة جافّة، وانتبه إن كان الصابون يهيّج بشرة القضيب، واحرص على تبديله.
من المهمّ جدًا أن نكون واعين للتغييرات التي تحدث في هذه المناطق الحساسة، لذا احرصا على إلقاء نظرة بعد كلّ حمّام لمنطقة الحشفة وما يُحيطها للتأكد من مدى نظافتها وصحّتها.
موقع الحشفة
بعد التعرّف على مرض الحشفة، لنتعرف على موقع الحشفة بالتفصيل:
1. الحشفة أو البظر لدى المرأة
تقع الحشفة في جسم المرأة بين شفري المهبل أعلى فتحة مجرى البول، وهي تُدعى بالبظر حيث يُغطيها غطاء البظر ثمّ الشفرين.
تكون الحشفة في جسم الأنثى على شكل كرة صغيرة بحجم حبة البازيلاء، وهي ذات سطح أملس جدًا مكوّن من آلاف النهايات العصبية.
النهايات العصبية المذكورة والتي تكوّن الحشفة تجعل منه من أشدّ المواضع حساسيّة في الجسم، لذا فهو أساسي لاستثارة المرأة جنسيًا ومحفّزًا مهمّا لبلوغها النشوة، رغم تفاوت الأمر بين النساء.
2. الحشفة أو رأس القضيب لدى الرجل
أمّا الحشفة لدى الرجل فهي رأس القضيب، وتحديدًا الجزء الأملس المحيط بفتحة مجرى البول.
عند الولادة تكون القلفة متّصلة مع الحشفة حتّى أنها تُغطّيها، ومع مرور الوقت تبدأ هذه القلفة بالانفصال والتراجع حتّى تظهر الحشفة بشكل واضح، وقد تستغرق هذه العملية 18 عامًا أي حتى بلوغ الذكر.
في الواقع تنطوي عمليّة ختان الذكور على قصّ وإزالة معظم القلفة بعملية جراحية سريعة تاركة الحشفة ظاهرة وبارزة، ويتم فعل ذلك بالأساس لتسهيل تنظيف العضو الذكري ولئلا تتراكم الأوساخ في القلفة.