مرض الغدة الدرقية عند النساء

كتابة:
مرض الغدة الدرقية عند النساء

الغدة الدرقية

تَوجد الغدة الدرقية في أسفل الرقبة تحت الجلد مباشرة، وتتكوّن من فَصَين يصل بينهما ما يُسمّى البرزخ، وتَفرز الغدة الدرقية نوعين من الهرمونات؛ هما الثايروكسين المعروف باسم T4، وهرمون ثلاثي يود الثيرونين المعروف باسم T3، وتفرز الغدة الدرقية هرمون الثايروكسين بكميات أكبر، لكنّه يتحوّل في الخلايا إلى الشكل النشط، وهو هرمون ثلاثي يود الثيرونين، ويتحكم هذان الهرمونان بعمليات الأيض في جسم الإنسان، وتُؤثر هذه الهرمونات في مختلف وظائف الجسم، وتحفز خلايا الجسم على استهلاك الأكسجين، وإنتاج الطاقة، والتحكم بمعدل حرق السعرات الحرارية، ويعتمد نمو جسم الإنسان ومعدل نبضات القلب على هذه الهرمونات.[١]


مرض الغدة الدرقية عند النساء

يوجد عدد من الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية، ويكثر حدوثها بين النساء مقارنةً بالرجال، وتُلاحَظ الإصابة بالمشاكل في الغدة الدرقية لدى النساء من خلال التغيّر الملحوظ في الوزن والحالة النفسية، ويُذكر في ما يأتي بعض هذه الأمراض:[٢]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية، يُشخّص المصاب بفرط نشاط الغدة الدرقية عندما تُفرِز الغدة الدرقية كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين، ويزيد هذا الهرمون من عمليات الأيض في الجسم، ويُسبب خسارة في الوزن، وتسارعًا في دقات القلب، وزيادة الشهية والرغبة إلى تناول الطعام، واضطرابات في الدورة الشهرية، والإحساس بالتعب، والضعف في عضلات الجسم، والشعور بالقلق والأرق، بالإضافة إلى أعراض أخرى. ويُعالَج فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام الأدوية أو اليود المشع، وقد يضطر الأطباء في بعض الحالات إلى التدخل الجراحي، واستئصال الغدة الدرقية أو جزء منها، ويزداد مستوى الهرمون في هذا المرض نتيجة الإصابة بإحدى المشاكل التالية:[٣]
  • مرض جريفز، يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا ويحدث نتيجة اضطراب في المناعة الذاتية، إذ إنّ الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة تحفز الغدة الدرقية لتنتج كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين.
  • عُقيدات الغدة الدرقية، هي نمو غير طبيعي حميد للخلايا داخل الغدة الدرقية في شكل عقيدات تنتج كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين.
  • التهاب الغدة الدرقية، قد يكون هذا المرض مؤقتًا أو مزمنًا، وقد يشكو المصاب في بعض الحالات من الألم، وخصوصًا إذا سبقتها الإصابة بالتهاب فيروسي، بينما تُصاب النساء في السنة الأولى بعد الحمل بالتهاب الغدة الدرقية غير المؤلم.
  • ارتفاع مستوى اليود، حيث اليود مهم وضروري لجسم الإنسان، لكنّ استهلاكه بكميات كبيرة يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • قصور الغدة الدرقية، يقلّ نشاط الغدة الدرقية عند الإصابة بهذا المرض، وتُفرِز كمية أقل من الهرمونات التي يحتاجها جسم الإنسان، ويؤثر هذا القصور في عمليات الأيض سلبًا؛ إذ تصبح أبطأ، ويقل إنتاج الطاقة في الجسم، ويُلاحَظ ظهور أعراض قصور الغدة الدرقية من خلال زيادة الوزن وصعوبة خسارته، وشعور المصاب بالتعب والاكتئاب، واضطراب الدورة الشهرية، وزيادة التعرق، والشعور بالبرد، وجفاف الجلد والشعر، وبطء نبض القلب، والإمساك، ويُعالَج قصور الغدة الدرقية بدواء هرمون الثيروكسين، ويسبب نقص هرمون الثيروكسين عدة مشاكل، ومنها ما يأتي:[٤]
  • السمنة.
  • مشاكل في القلب.
  • ألم المفاصل.
  • العقم.
  • الإصابة بمشاكل في النمو العقلي لدى الجنين عند الأمهات المصابات بقصور الغدة الدرقية.
  • الوذمة المخاطية، تُعدّ من أشدّ المضاعفات وأكثرها تهديدًا للحياة، وتحدث في حال القصور الشديد في نشاط الغدة الدرقية، مما يُسبّب فقدان الوعي، وانخفاض درجة حرارة الجسم، والدخول في غيبوبة، أو الموت.
  • تضخم الغدة الدرقية، هو زيادة حجم الغدة الدرقية نتيجة الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها، أو مرض مناعة؛ مثل: داء هاشيموتو، أو التهاب الغدة الدرقية، أو نقص اليود، أو التدخين، أو اضطراب الهرمونات أثناء البلوغ، أو الحمل، أو سنّ اليأس، ولا تُسبّب زيادة حجم الغدة الدرقية ظهور أيّ أعراض، وفي حال حدوثها يعاني المصاب من السعال، وصعوبة البلع، وبحة الصوت، وصعوبة التنفس في الحالات الشديدة، ويُعالَج تضخم الغدة الدرقية في حال اضطراب مستوى هرموناتها عن طريق علاج المُسبب.[٥]
  • سرطان الغدة الدرقية، ينتشر سرطان الغدة الدرقية بين النساء أكثر من الرجال، وخصوصًا في عمر الثلاثين سنة والستين سنة، ولا يشكو المصابون من أيّ أعراض سوى ملاحظة وجود كتلة غير مؤلمة، أو تورم الغدد في مقدمة الرقبة، أو وجود بحة في الصوت لا مبرر لها، أو التهاب الحلق المستمر، أو صعوبة البلع، ويُشفى منه تمامًا عن طريق علاجه باليود المشع، أو الجراحة لاستئصال الغدة الدرقية، أو العلاجين الإشعاعي أو الكمياوي بناءً على نوع السرطان ومدى انتشاره.[٦]


فحص وظائف الغدة الدرقية

تُفحَص مستويات الهرمونات التالية في الدم للكشف عن أيّ اضطرابات قد تحدث في الغدة الدرقية، بالإضافة إلى فحص الغدة الدرقية، وفحوصات أخرى:[١]

  • الهرمون المنبه للغدة الدرقية، يُعرَف باسم هرمون TSH، ويُحفّز هذه الهرمون الغدة الدرقية لتُفرز هرموناتها، ويُعدّ المؤشر الأساسي لفحص وظائف الغدة، ويرتفع مستواه عند الإصابة بقصور الغدة الدرقية، ويقل عند الإصابة بفرط نشاطها.
  • هرمونات الغدة الدرقية، تتضمّن هرمونَي الثيروكسين T4 وهرمون ثلاثي يود الثيرونين T3، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص يقيس مستوى الهرمون الكامل في الدم، بمعنى أنّه يقيس الهرمون الحر والهرمون المرتبط بأحد البروتينات الناقلة في الدم، وتتأثر نتيجة هذا الفحص باختلاف مستوى البروتينات الناقلة لهذه الهرمونات، إذ تزداد مستوى هرمونات الغدة الدرقية عند الإصابة بأمراض الكلى، أو نقص إنتاج الكبد للبروتينات، أو تناول الأدوية الستيرويدية؛ بسبب انخفاض مستوى البروتينات الناقلة، ويزداد مستواها في الحمل، أو عند تناول أدوية منع الحمل، وأدوية الإستروجين، والمراحل الأولى من التهاب الكبد.


المراجع

  1. ^ أ ب Jerome M. Hershman, MD, MS, "Overview of the Thyroid Gland"، www.msdmanuals.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  2. "Most Common Thyroid Problems In Women", www.everydayhealth.com,11-4-2017، Retrieved 22-8-2019. Edited.
  3. Kristeen Cherney, Kacy Church, MD (16-7-2019), "What Is Hyperthyroidism? Symptoms, Causes, Treatment, Diet, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  4. Jennifer Robinson, MD (16-8-2019), "Hypothyroidism (Underactive Thyroid)"، www.webmd.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  5. Markus MacGill (6-12-2017), "Everything you need to know about goiter"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  6. "Thyroid cancer", www.nhs.uk, Retrieved 26-8-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×