مرض تسوس العظام

كتابة:
مرض تسوس العظام

مرض تسوس العظام

يُصيب مرض تسوّس العظام ما يُقارب شخصين بين كُل 10000 شخص حول العالم، وهو عبارة عن التهاب في العظم تُسبّبه الفطريات أو البكتيريا، وفي حال إهمال علاجه فإنّ حالة الالتهاب تصبح مُزمنةً، وقد تؤدي إلى نقصان في التغذية الواصلة للعظم المُصاب من الدم، ممّا ينتج عنه مَوت أنسجة العظم في النهاية، ويختلف العظم الذي يحدث به الالتهاب حسب عُمر الشخص المُصاب، فهو يُصيب كُلًّا من الأشخاص البالغين والأطفال، إلّا أنّ الإصابة لدى البالغين تتركّز في عظم الحَوض وفقرات العمود الفقري، لكنّها تتركّز عند نقطة اتصّال أطراف العِظام الطويلة عند الأطفال كالذراعين (عظم العضُد والكعبرة)، والساقين (عظم الفَخذ والظُنبوب)، وتُعدّ من العِظام الكبيرة والكثيفة، وعلى الرّغم من أنّ مرض التهاب العظم (تسوّس العظم) لا يُعدّ حِكرًا على جِنسٍ معيّن أو عِرقٍ ما، إلّا أنّ بعض الأشخاص مُعرّضون للإصابة به أكثر من غيرهم وذلك تبعًا للفئات الآتية:[١]

  • الأشخاص المُصابون بمرض السكري.
  • المَرضى الذين يقومون بالديال الدمويّ (غسيل الكُلى).
  • الأشخاص ضعيفو المناعة.
  • الأشخاص المُصابون بمرض الدم المِنجليّ.
  • الأشخاص الذين يتعاطون المخدّرات عبر الوريد.
  • كِبار السّن.


أسباب تسوس العظام

تسبّب بكتيريا المُكوّرات العُنقوديّة الإصابة بمعظم أنواع حالات التهاب العظام، وهي عبارة عن نوع من الكائنات الدقيقة أوالجراثيم التي توجد بصورة طبيعية على الجِلد أو في الأنف لدى الأشخاص الأصحّاء، إذ من الممكن أن تدخل هذه البكتيريا للعظام عبر طُرُقٍ عديدة، مثل:

  • مجرى الدم: يُمكن أن يُصاب أي من أعضاء الجسم بالتهابات بكتيريّة مختلفة تنتقل بعدها لمجرى الدم لتصِل إلى مناطق معيّنة من العظم وتُضعفها، مثلًا عند إصابة الرئة بالالتهاب الرئوي أو التهاب المثانة جرّاء التهاب الجهاز البَولي.
  • الجُروح: يمكن في بعض حالات الجُروح الشديدة أن تنقل الجراثيم عميقًا إلى داخل الجسم ما يُسبّب التهابًا مكان الإصابة، ثمّ انتقالها إلى العظم المُجاور لها، وفي بعض الحالات من كسور العظام الشديدة قد تدخل هذه الجراثيم عبر الجلد نتيجة احتكاك الطرف المكسور من العظم معه.
  • أثناء العمليّات الجراحيّة: تنتقل بعض أنواع الجراثيم إلى العظام أثناء إجراء بعض العمليّات الجراحيّة التي تتضمّن العظام، كعمليات استبدال المفاصل أو إصلاح كُسور العظام.[٢]


أعراض تسوس العظام

تشتمل الأعراض التي قد يشعر بها المُصاب بتسوُّس العظام الآتي:[٣]

  • ألَم مُحدّد في العَظم المُصاب.
  • انخفاض معدّل الحركة للعظم المُصاب.
  • انتفاخ الجِلد الذي يُغطّي المنطقة المُصابة من العظم واحمراره، وارتفاع درجة حرارته.
  • تكوّن القيح على الجلد الذي يُحيط بالعظم المُصاب.
  • تقلّصات في العضلات المُرتبطة بالعظم المُصاب.
  • فقدان الوزن غير واضح الأسباب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التعرُّق الشديد.
  • القشعريرة.
  • وضعية الجسم بصورة عامة.


علاج تسوّس العظام

يتألّف علاج تسوّس العظام أولًا من تشخيص إصابة الشخص بهذا المرض، ولا يُعدّ في الغالب أمرًا سهلًا، إذ يلجأ الأطبّاء في غالب الأحيان إلى تصوير العظم بالأشعّة السينيّة (X-rays)، أو بواسطة الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى أخذ عيّنات من الدم لتحديد نوع الإصابة في العظام، ولاختيار نوع الدواء المُناسب لا بدّ من أخذ خزعة من العظم المُصاب لمعرفة نوع الكائن الدقيق المُسبّب للالتهاب، الذي يكون في غالب الأحيان أحَد أنواع البكتيريا، بالتالي وَصف ما يُساعد على التخلّص منها، وغالبًا ما يتركّز العلاج عند تشخيص الإصابة بالتهاب العظم بوقف انتشار العدوى في العظم والحِفاظ قدر المُستطاع على وظيفة العظم المُصاب، وقد يُوصف لكثير من الأشخاص المُصابين بتسوّس العظام المُضادّات الحيويّة لعلاج المرَض، وأحيانًا يُمكن اللجوء إلى العمليّة الجراحيّة، وربمّا في بعض الحالات يضطّر الإختصاصي لكليهما.

كما أنّ استخدام المُضادّات الحيويّة يُساعد في كثيرٍ من الحالات على تجنّب اللجوء إلى العمليّة الجراحيّة، وبالتالي السيطرة على الالتهاب، وعادةً ما تُؤخذ هذه المُضادّات الحيويّة من قِبل الأشخاص المُصابين عبر الوريد خلال الأسابيع الأولى، ثمّ تُؤخذ على شكل حُبوب أو أقراص، أمّا في الحالات الخطيرة من مرض تسوّس العظام أو الحالات المُزمنة فإنّ الحل يكون غالبًا باللجوء إلى العمليّة الجراحيّة لاستئصال العظم والأنسجة المُصابة، بالتالي منع الالتهاب من الانتشار للعظم المُجاور.[٤]


المَراجع

  1. "Osteomyelitis", clevelandclinic,2017-11-28، Retrieved 2019-2-2. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (2018-11-16), "Osteomyelitis"، mayoclinic, Retrieved 2019-2-2. Edited.
  3. "Osteomyelitis", betterhealth,2013-8، Retrieved 2019-2-2. Edited.
  4. Jennifer Robinson, MD (2017-1-21), "Osteomyelitis"، webmd, Retrieved 2019-2-2. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×