مرض تشنج العضلات

كتابة:
مرض تشنج العضلات

مرض تشنّج العضلات

يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة تشنّج العضلات، ويُعرف مرض تشنّج العضلات أنّه عبارة عن حدوث تقلّص مفاجئ لأيّ عضلة من عضلات الجسم، والذي يؤدي إلى الشعور بالانزعاج والألم، ومن أكثر هذه التشنّجات انتشارًا تشنّج عضلات القدم خلال النّوم، إذ إنّه يعطي شعورًا بالإزعاج، وعدم قدرة المصاب على تحريكها، وكذلك عدم القدرة على النّوم، إذ يشعر المصاب بوجود تكتّل عضلي صلب تحت الجلد، وذلك لا يسبّب ضررًا للعضلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب الإصابات النّاتجة عن تشنّج العضلات تكون في عضلات الأقدام والأرجل، خاصّةً في عضلة الساق، التي تعرف بعضلة الرّبلة، وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز أسباب تشنّج العضلات، وطرق علاجها.[١][٢]


أنواع تشنّج العضلات

تتعدّد أنواع تشنّج العضلات بناءً على سبب التشنّج، بالإضافة إلى المجموعة العضلية المتأثرة، ومن أبرز أنواع تشنّج العضلات ما يأتي:[٢]

  • التشنّج الحقيقي: يعدّ من أكثر أنواع تشنّج العضلات الشّائعة، إذ إنّه يصيب عضلةً واحدةً، أو مجموعةً من العضلات التي تعمل معًا لأداء وظيفة معينة، ويحدث هذا التشنّج نتيجة الاستثارة المفرطة للعصب المغذّي لهذه العضلات.
  • تشنّج العضلات أثناء الرّاحة: تحدث الإصابة بمرض تشنّج العضلات أثناء الراحة خاصّةً عند النّوم نتيجة سبب غير معروف، إذ إنّه على الرّغم من أنّه قد لا يشكّل أي خطر على حياة المريض، إلّا أنّه يسبّب الشّعور بألم شديد، الذي قد يؤدي إلى استيقاظ المصاب من نومه، وقد تتكرّر الإصابة بمثل هذه التشنّجات.
  • التشنّجات المرافقة للدّستونيا: تعني التشنّجات التوترية المصاحبة للدستونيا ( Dystonic cramps)، وتعدّ من تشنّجات العضلات الأقل شيوعًا، إذ تتضمّن تقلّص عضلة غير مقصودة بالحركة، وغالبًا ما تصيب المجموعات العضليّة الصغيرة، مثل: الفك، أو العضلات الموجودة في الجفن، أو الرّقبة.
  • تشنّج العضلات بسبب الأمراض: تحدث الإصابة بالتشنّج كجزء من بعض الحالات المرضية التي قد تصيب الأعصاب، أو العضلات، مثل: مرض التصلّب الجانبي الضّموري، أو بعض أمراض الأعصاب الطّرفية، مثل تلف الأعصاب الناجم عن داء السّكري، الذي يعرف بالاعتلال العصبيّ السكري.


أسباب الإصابة بمرض تشنّج العضلات

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بمرض تشنّج العضلات، ومن أبرز هذه الأسباب ما يأتي:[١]

  • حدوث خلل في نشاط الغُدة الدرقية.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل: أدوية إدرار البول، وأدوية خفض الضّغط، والأدوية المستعملة في معالجة مرض الزهايمر.
  • بذل مجهود كبير، مثل ممارسة رياضة الجري، إذ إنّها تؤدّي إلى الإصابة بمرض تشنّج العضلات بعد الانتهاء من ممارستها، خاصّةً إذا كان الشّخص لا يمارس الريّاضة بصورة يوميّة.
  • الثبات على وضعية الوقوف، أو الجلوس لفترة طويلة، إذ إنّ هذا يؤدي إلى الإصابة بمرض تشنّج العضلات، ويجب تغيير الوضعية كلّ فترة، وأخذ استراحة قصيرة، والقيام بتحريك الرّقبة والأطراف حتى لا تصاب بالتشنّج.
  • حدوث تضيق في الأوعية الدّموية، ممّا يؤدّي إلى التقليل من جريان الدّم في الجسم، ووصوله إلى العضلات.
  • نقص بعض العناصر والفيتامينات الضروريّة للجسم، مثل: زيادة البوتاسيوم أو نقصانه، ونقص فيتامين (د)، وزيادة الصّوديوم أو نقصانه، ونقص المغنيسيوم، إذ إنّه من شأنها أن تؤدّي إلى زيادة احتمالية الإصابة بتشنّج العضلات.
  • الإصابة ببعض الأمراض العصبية، وتحديدًا الأعصاب المسؤولة عن اليدين، والساقين، والرقبة، إذ من الممكن أن تسبّب حالة النّشاط الزّائد حدوث التشنّج.
  • المرضى المصابون بأمراض الكلى، ومرض السّكري، إذ إنّهم يُعانون من تشنّج العضلات.
  • حبوب منع الحمل.


علاج مرض تشنّج العضلات

يعتمد علاج مرض تشنّج العضلات على معرفة المسبّب الرّئيس لذلك، إذ تعدّ التشنّجات العضلية من أبرز المشكلات التي تسبّب الانزعاج والألم المؤقت، لكن سرعان ما تزول وتشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى الطّبيب أو علاج معين، ومن الجدير بالذّكر أنّ حالة التشنّجات العضلية المتكرّرة والمستمرّة تستدعي استشارة الطبيب المختص، وتوجد بعض الممارسات التي يمكن أن تقلّل من التشنّج عند حدوثه، ولمعالجة مرض تشنّج العضلات يُمكن اتباع النّصائح والإرشادات الآتية:[٣]

  • اتباع بعض الإجراءات العامّة لإرخاء العضلات، مثل: تدليكها، أو تمديدها، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن يفيد وضع كمادات ساخنة في إرخاء العضلة المصابة.
  • معالجة المسبّب لحدوث التشنّج، مثل: إمداد الجسم بالسّوائل، وإعادة التروية في حال الإصابة بالجفاف، أو تعويض الجسم بالعناصر المعدنيّة، كالعلاج الهرموني، والكالسيوم، وغيرها.
  • تناول بعض الأدوية المرخّية للعضلات، مثل: دواء أورفينادرين، ودواء سيكلوبنزابرين، ودواء باكلوفين.
  • تدليك خفيف للمنطقة المصابة بالتشنّج.
  • عند حدوث تشنّجات في السّاقين يُمكن القيام بثني أصابع القدم إلى الخلف للتّقليل من الألم.
  • الإكثار من شرب كميات كافية من السّوائل والماء، إذ يؤدّي نقص السوائل إلى الإصابة بتشنّج العضلات.
  • المحافظة على التّغذية الصحية الجيدة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Muscle cramp", mayoclinic, Retrieved 2019-1-27. Edited.
  2. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD, "Muscle Cramps"، medicinenet, Retrieved 2019-1-27. Edited.
  3. Claudia Carberry, RD, "How to Treat Muscle Spasms"، wikihow, Retrieved 2019-1-27. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×