مرض تكيس الكلى

كتابة:
مرض تكيس الكلى

مرض تكيس الكلى

يُعدّ مرض تكيُّس الكُلى أو ما يُعرف بداء الكلى متعدّدة الكيسات (PKD) مرَضًا جينيًّا؛ أي أنّ السبب الرئيس لحدوثه هو خلل ما في الجينات، ويؤدي إلى تكوّن أكياس داخل الكلى، ما يجعلها تبدو أكبر من حجمها الطبيعي، ويُدمّر الأنسجة المكوّنة للكلى، كما قد يُسبّب تكيُس الكُلى مرض الكُلى المُزمن (CKD) الذي بدوره يؤدي إلى الفشل الكلوي، أو الداء الكلوي في مراحله الأخيرة (ESRD).[١]، ولِداء تكيُّس الكُلى نوعان رئيسان:[١]

  • داء الكلى متعدّدة الكيسات ذو الصفة الصبغيّة الذاتيّة السائدة: يُسبّب هذا النوع تكوُّن أكياس داخل الكلى فقط، ويُسمّى بتكيُّس الكُلى للبالغين؛ وذلك لأنّ أعراضه لا تظهر على الشخص المُصاب إلّا بين سنّ الثلاثين والخمسين.
  • داء الكُلى متعدّدة الكيسات ذو الصفة الصبغيّة الذاتيّة المُتنحيّة: يُسبّب نموّ أكياس في كُلّ من الكلى والكبد، ويُعرف غالبًا بتكيُّس الكلى الرضيعي؛ وذلك لأنّ أعراضه تظهر على الأطفال الرُضّع خلال الأشهر الأُولى بعد الولادة، أو حتى قبل ولادتهم.


أعراض تكيس الكلى

قد يُصاب الكثير من الأشخاص بتكيُّس الكلى دون ظهور أيّ أعراض أو علامات لسنين عديدة، إذ تنمو هذه الكِيسات لما يصِل لِـ0.5 إنش أو ما يزيد قبل أن يشعر الشخص المُصاب بأعراضها، وقد تشمل الأعراض الأوليّة ما يأتي:[٢]

  • ألَم في منطقة البطن.
  • خروج الدم مع البول.
  • التبوُّل المستمر.
  • الشعور بألَم في جانبي الجسم.
  • التهاب الجهاز البولي.
  • تحصّي الكلى.
  • الشعور بألَم أو ثُقل في الظَهر.
  • تكدُّم الجلد بسهولة.
  • شُحوب لون الجلد.
  • الشعور بالإجهاد.
  • ألَم في المفاصل.
  • مشكلات في الأظافر.

قد يشعر الأطفال المُصابون بداء تكيُّس الكلى ذي الصفة الصبغيّة الذاتيّة المتنحيّة ببعض الأعراض التي تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التهاب الجهاز البولي.
  • التبوُّل المُتكرّر.

إلّا أنّ هذه الأعراض لدى الأطفال قد تتشابه مع أعراض لأمراض واختلالات أُخرى، لِذا من المهم أخذ رأي الطبيب في حال تعرُّض الطفل لأيّ من الأعراض السابقة، ويعود سبب الإصابة بداء تكيُّس الكلى إلى طفرة أو خلل جيني يكتسبه الطفل من أبويه في معظم الحالات، إلّا أنّه وفي حالاتٍ أقل تحدُث الطفرة الجينيّة من تلقاء نفسها دون أن يحمل أيّ من الأبوين نسخةً من الجين المُصاب، ويُسمّى هذا النوع من الطفرات بِالتلقائي.[٣]


علاج تكيس الكلى

تُجرى الكثير من الأبحاث والدراسات للوصول إلى العلاج المناسب لتكيُّس الكُلى، إذ لا يوجد علاج تام لهذا المرض حتى الآن، إلّا أنّ بعض الدراسات الأُخرى اقترحت أنّ اتّباع بعض الأساليب اليوميّة قد يُقلّل من معدل نمو أكياس الكُلى، مثل: شُرب كميّات وافرة من الماء، وتجنُّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وقد خلُصَت بعض الدراسات الأُخرى إلى أنّ استخدام بعض الأدوية قد يُبطىء من معدل إصابة الكلية بداء الكلى متعدد الكيسات، إلّا أنّ استخدامها من المَرضى مرهون بإجراء العديد من الأبحاث للتحقُّق من هذه نتائجها، وفي خضمّ السعي للبحث عن العلاج المناسب فإنّ العلاجات المُتوفّرة تُساعد على التخفيف من الأعراض المُرافقة لتكيُّس الكُلى، كأن تُبطىء من نمو الأكياس، وتساعد على وقف الوصول لقصور الكُلى من أداء وظائفها أو إبطائه، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:[٤]

  • مراقبة ضغط الدم بدقّة وحَذر.
  • العلاج الآني لالتهابات الكلى أو المثانة باستخدام المُضادّات الحيويّة.
  • شرب كميّات وافرة من السوائل حال مُلاحظة خروج دم مع البول.
  • أخذ بعض الأدوية المسكّنة للألم، ومن الضروري التحدُّث مع الطبيب بشأن الأصناف الأنسب، خصوصًا في حال إصابة المريض بمرض في الكلى.
  • اتبّاع الأساليب الأكثر صحيّة، من خلال تقليل التدخين أو إيقافه، وممارسة الرياضة، والسيطرة على الوزن، وتقليل معدّل استهلاك الملح.
  • الحرص على شرب كميّات وافرة من الماء خلال اليوم.
  • تجنّب الكافيين في كافّة المشروبات.


المَراجع

  1. ^ أ ب "Polycystic kidney disease", kidneyfund, Retrieved 2019-2-3. Edited.
  2. Natalie Phillips (2018-2-23), "Polycystic Kidney Disease"، healthline, Retrieved 2019-2-3. Edited.
  3. "What Is Polycystic Kidney Disease?", niddk,2017-1، Retrieved 2019-2-3. Edited.
  4. "Polycystic Kidney Disease", kidney, Retrieved 2019-2-3. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×