هل تعرف ما هو مرض رينود الذي يصيب اليدين؟ إليك أسباب وأنواع مرض رينود وتفاصيل أخرى قد تهمك.
يُعرقل مرض رينود (Raynaud's disease) تدفق الدم إلى أصابع اليدين، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأذنين أو أصابع القدم أو الحلمات أو الركبتين أو الأنف.
يحدث هذا بسبب تشنجات الأوعية الدموية في تلك المناطق كرد فعل لبعض العوامل، مثل: البرد، أو التوتر، أو الاضطراب العاطفي.
تعرف على أبرز المعلومات حول مرض رينود في المقال الآتي:
أنواع مرض رينود
هناك نوعان رئيسان لمرض رينود، وهما:
1. رينود الأساسي
مرض رينود الأساسي الذي يحدث دون أي مرض آخر، وغالبًا ما تكون أعراضه خفيفة.
2. مرض رينود الثانوي
الذي يحدث نتيجة لمرض آخر، مثل: مرض الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وغالبًا ما تكون حالة تُهاجم الأنسجة الضامة في الجسم.
هو نوع نادر الحدوث لكنه قد يُسبب مشكلات صحية خطيرة، مثل: تقرحات الجلد، والغرغرينا التي تنتج عن موت الخلايا والأنسجة في أطرافك بسبب نقص الدم.
أعراض مرض رينود
تختلف حدة أعراض مرض رينود من شخص لآخر، تشمل الأعراض الشائعة ما يأتي:
- شحوب الأصابع التي تتحول إلى اللون الأبيض ثم الأزرق عند تعرضها للبرد أو أثناء الإجهاد أو الاضطراب العاطفي ثم أحمر عند تدفئة اليدين.
- ألم وتورم اليدين عند التعرض للحرارة.
- وجود تقرحات بين الأصابع.
- الغرغرينا في الأصابع التي تُسبب العدوى أو تحتاج إلى بتر وهذا العرض نادر الحدوث.
أسباب مرض رينود
تُعد أسباب مرض رينود غير معروفة لكن هناك بعض الشكوك أن هناك بعض العوامل المساهمة في حدوثه، تشمل ما يأتي:
- التحكم غير الطبيعي من قبل الأعصاب في قطر الأوعية الدموية.
- حساسية الأعصاب نتيجة التعرض للبرد.
- اضطرابات الدم قد تُسبب مرض رينود عن طريق زيادة كثافة الدم، الذي ينتج بسبب زيادة الصفائح الدموية أو خلايا الدم الحمراء.
تشخيص مرض رينود
قد يطرح الطبيب عليك بعض الأسئلة حول الأعراض والنظام الغذائي ونمط المعيشة والهوايات، يجب أن تكون جاهزًا لشرح متى ظهرت الأعراض لأول مرة، وعدد مرات ظهورها، وقد يكون من المفيد الاحتفاظ بمفكرة عن هذه المعلومات.
للتمييز بين مرض رينود الثانوي والأساسي قد يقوم الطبيب بإجراء تنظير العين، كما يتضمن مشاهدة الجلد في قاعدة الظفر وفحصه تحت المجهر لتقييم الشعيرات الدموية المشوهة أو المتضخمة.
يُمكن إجراء فحص الدم للبحث عن الأجسام المضادة أو لقياس معدل ترسيب كريات الدم الحمراء الذي قد يُشير إلى مشكلات المناعة الذاتية أو غيرها من العمليات الالتهابية.
علاج مرض رينود
إذا كنت تُعاني من ظاهرة رينود فسيهدف علاجك إلى منع حدوث الهجمات أو الحد منها، وهذا يعني إبقاء يديك وقدميك دافئة وجافة، والسيطرة على التوتر، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وقد يطلب منك طبيبك تجنب بعض الأدوية، بما في ذلك أدوية البرد التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على السودوإيفيدرين (Pseudoephedrin)، فقد تزيد أعراضك سوءًا عن طريق التسبب في زيادة الضغط في الأوعية الدموية.
إذا كان لديك رينود ثانوي فقد يتم إعطائك أدوية للتحكم في ضغط الدم وإرخاء الأوعية الدموية، وإذا أصبت بقروح على جلدك نتيجة لذلك قد يُطلب منك وضع كريم يحتوي على أحد هذه الأدوية.
إذا لم تتحسن حالتك بعد هذه الخطوات وكنت معرضًا لخطر حدوث مشكلات خطيرة مثل فقدان أجزاء من أصابعك أو أصابع قدميك فقد يفكر طبيبك في الجراحة، يتضمن هذا الإجراء قطع الأعصاب المتحكمة بالأوعية الدموية للحد من فتحها وإغلاقها، قد يقوم الطبيب أيضًا بحقن الأدوية في يديك أو قدميك لحجب تلك الأعصاب.