مرض كينبوك

كتابة:
مرض كينبوك

مرض كينبوك

مرض كينبوك (Kienbock’s disease) اضطراب نادر يُسبّب توقف تدفّق الدّم إلى العظم الهلالي (lunate)؛ وهو عظمة من عِظام رُسغ اليد الثمانية الموجودة في الرسغ، وتوجد في منتصفها؛ وهو من العظام المُهمة لحركة المِعصَم، وقد يُسبب هذا المرض الشعور بألم في المِعصم في المرحلة المُبكرة من المرض، لكن مع تقدّم المرض تبدأ أنسجة العِظام بالموت؛ مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد، وعدم القدرة على حركة المِعصم، والتهاب في المفاصِل.[١] ومرض كينبوك -كما ذُِكِر- نادر؛ إذ يُصيب 7 أشخاص من 100 ألف شخص أجري تصوير تشخيصي لمنطقة الرسغ لديهم لسبب ما.[٢]


مراحل مرض كينبوك

توجد أربع مراحل لمرض كينبوك، وتختلف سرعة تقدّم مراحل المرض من شخص لآخر، وتتضمّن هذه المراحل:[١]

  • المرحلة الأُولى: التي تقلّ فيها الترويّة الدمويّة إلى العظم الهلالي، وقد يشعر الشخص بألم وكأن هناك التواء في المِعصم، وعند تشخيصها باستخدام الأشعة السينية قد لا يظهر الضرّر.
  • المرحلة الثانية: تنقطع التروية الدموية للعظم الهلالي، ممّا يؤدي إلى تصلّب في عظمة الهلالي، مما يؤدي إلى الشعور بانتفاخ وألم شديد، ويُكشَف عن تضرُّر أنسجة العظم عند التصوير بالأشعة السينية في هذه المرحلة.
  • المرحلة الثالثة: التي تموت فيها عظمة الهلالي وتتفكّك، مما يُسبب تغيّرًا في مواقع عظام المِعصَم الأُخرى، فيؤدي إلى ضعف في قبضَة اليد والحركة، بالإضافة إلى زيادة الألم بالرسغ.
  • المرحلة الرابعة: التي تؤثر في العِظام المُحيطة في عظمة الهلالي، مما يُسبب الإصابة بـالتهاب مفاصل المِعصَم، وهي المرحلة التي يُصبح فيها المرض مُزمنًا.


أعراض مرض كينبوك

الأعراض الشائعة لمرض كينبوك تشمل الآتي:[٣]

  • ألم في المِعصم وتورّمه.
  • قلّة نطاق الحركة في المِعصَم وتصلُّبه.
  • ضعف في قوة قبضة اليد.
  • الشُعور في ألم في المنطِقة التي توجد فوق عظمة الهلالي، خصوصًا عند لمسها أو الضغط عليها، والتي توجد أعلى اليد عند منتصف الرسغ تقريبًا.
  • ألم عند رفع اليد أو صعوبة في رفعها لأعلى.


أسباب مرض كينبوك

سبب مرض كينبوك غير معروف، لكنّه ينتج من عدّة عوامل هيكيلية، والتعرُّض للإصابات المباشرة، وانقطاع التروية الدموية،[٢]، ويُذكَر ذلك على النحو الآتي:[٤]

  • اختلافات هيكليّة في اليد؛ ومن هذه العوامل التي تزيد خطر الإصابة أن تبدو عظمة الزند أقصر من عظمة الكُعبرة -عظمتا الساعد-، أو شكل غير غير منتظم لعظمة الهلالي، مما يزيد من خطر الإصابة.
  • التعرّض لحادثة أو إصابة مباشرة زادت من خطر الإصابة من مرض كينبوك.
  • اضطرابات مرضية أخرى؛ قد يرتبط مرض كينبوك في وجود اضطرابات مرضية تؤثر في التروية الدمويّة؛ مثل: الذئبة، وفقر الدّم المنجليّ، والشلل الدماغيّ.


تشخيص مرض كينبوك

تُشخّص الإصابة بكينبوك من خلال استفسار الطبيب عن التاريخ الطبيّ والأعراض، ثم الفحص الجسدي لليد والمِعصَم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يصعب تشخيص مرض كينبوك في مراحله المبكرة باستخدام الأشعة السينية، كما ذُكرَ سابقًا، كما أنّ الأعراض لهذا الاضطراب تتشابه مع أعراض العديد من الاضطرابات الأخرى، ولكن يُستخدَم التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص تدفق الدّم في المنطقة المُصابة، أمّا المراحل المُتأخرة من المرض فقد يظهر الضرر باستخدام الأشِعة السينية والأشعة المقطعيّة.[٥]


علاج المصاب بمرض كينبوك

يعتمد علاج المصاب بمرض كينبوك على مرحلة المرض، ويُبيّن ذلك على النحو الآتي:[٥]

  • تجبير المِعصم في المراحل المُبكرة، الذي قد يساعد في المراحل المُبكرة لعدّة أشهر في إعادة تدفّق الدّم إلى عظام المِعصَم.
  • العلاج بالأدوية في المراحل المُبكرة من خلال تناول الأدوية المضادّة للالتهابات؛ بما في ذلك: الإيبوبروفين والأسبرين ومسكّنات الألم الأخرى للسيطرة على الألم والتورُّم، كما يُستخدَم حُقن الكورتيزون أحيانًا.
  • العلاج الفيزيائي؛ الذي يساعد المُصاب في تعلّم كيفية استخدام المِعصم بالطريقة الصحيحة، والتي تُقلّل من خطر تقدّم المرض.
  • العلاجات الجراحية، يعتمد الاختيار فيما بينها على مرحلة المرض، ومن ذلك:
    • جراحة إعادة الإمداد بالأوعية الدمويّة؛ هي الجراحة التي تساعد في إعادة تدفق الدّم إلى عظمة الهلالي أو زيادته من خلال ازالة جزء من عظمة أخرى مع أوعيتها الدمويّة وتوضع على عظمة الهلالي مع استخدام مُثبّت خارجي للعظام؛ ليُساعد في ثباتها أثناء التعافي، وهذا النوع من الجراحات يُستخدم في المرحلة الأولى والثانية قبل تدهور عظمة الهلالي.
    • جراحة إعادة تسويّة مِفصَل اليد؛ هي من الجراحات التي تُستخدَم في حال وجود اختلافات هيكليّة؛ بما في ذلك: عندما توجد أطوال مختلفة في عِظام الساعد، فعندها تُوضَع زرعات للعظام لتطويلها، أو إزالة جزء من العظم لتقصيره.
    • جراحة استئصال الصف الرُّسغيّ القريب (PRC)؛ هي الجراحة التي تُزال من خلالها عظمة الهلالي والعظمتين الموجودتين على جانبي عظمة الهلالي، وهي من الجراحات التي تُستخدَم في حال تعرّض المِعصَم لكسر وتفتّته.
    • جِراحة الدّمج الجُزئي أو الكامل؛ هي الجراحة التي تُدمَج فيها بعض عِظام الرسغ الثمانية أو كلّها، مما ينتج من ذلك عظمة صلبة واحدة تُقلل من أعراض الألم، لكنّ حركة الرسغ قد تتأثر، ولكن يبقى المُصاب قادرًا على تدوير ساعده.
    • جراحة زراعة المفاصل؛ هو من العلاجات الجديدّة التي ما تزال النتائج طويلة المدى غير معروفة، إذ تُنفّذ من خلال استِبدال قطعة اصطناعية من مادة كربونية دائمة بعظمة الهلالي، مع الحِفاظ على الموقع الطبيعي للعظام الأخرى.


المراجع

  1. ^ أ ب "Everything You Should Know About Kienbock’s Disease", healthline, Retrieved 9-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Kienbock's disease", rarediseases, Retrieved 9-6-2020. Edited.
  3. "Kienböck's Disease", orthoinfo.aaos, Retrieved 9-6-2020. Edited.
  4. "Kienbock's Disease", assh, Retrieved 9-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Kienböck's Disease: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 9-6-2020. Edited.
5461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×