مرض كينبوك الأعراض والأسباب والعلاج

كتابة:
مرض كينبوك الأعراض والأسباب والعلاج

ما هو مرض كينبوك؟

مرض كينبوك (Kienbock's Disease) المعروف أيضًا باسم النخر اللاوعائي للعظم الهلالي هو اضطراب عظمي يُصيب العظمة الهلالية في اليد، وهي عظمة صغيرة توجد في منطقة الرسغ تدعم المفصل وتنظّم حركته، وفي هذه الحالة يتوقف وصول إمدادات الدم إلى العظمة الهلالية، مما يؤدي إلى تلفها وموتها، بالتالي حدوث التهاب في المفصل، وظهور الكثير من الأعراض المزعجة والمؤلمة، بالإضافة إلى تأثيرها في حركة مفصل الرسغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه حالة يعدّ الجميع معّرضًا للإصابة بها، إلّا أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20-40 عامًا هم الفئة الأكثر إصابةً.[١][٢]


ما هي أعراض مرض كينبوك؟

يتسبب مرض كينبوك بظهور مجموعة من الأعراض المزعجة، من ضمنها:[٣][٤]

  • ألم في الرسغ، يتراوح ما بين انزعاج طفيف إلى ألم شديد ومستمر، وعادةً ما يبدأ بالظهور في مراحل المرض المبكرة بعد استخدام مفصل الرسغ في نشاط كثيف، ليبدأ بالتفاقم تدريجيًا وببطء على مدار سنوات عديدة.
  • الشعور بالانزعاج وعدم الراحة عند تحريك الرسغ.
  • تورم الرسغ واحمراره.
  • تقييد حركة مفصل الرسغ، وفقدان القدرة على تحريكه بسهولة.
  • انخفاض قوة قبضة اليد، وفقدان القدرة على القبض على الأشياء.
  • الألم أو الصعوبة في رفع اليد إلى أعلى.


ما الذي يسبب حدوث مرض كينبوك؟

لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض كينبوك، لكن توجد مجموعة من العوامل التي تُساهم في ارتفاع فرص الإصابة في مفصل الرسغ، من ضمنها:[١][٥]

  • العوامل الوراثية: بالرغم من عدم وجود دليل على أن مرض كينبوك مرض وراثي، إلّا أنّ العوامل الوراثية قد تؤدّي دورًا في زيادة خطر الإصابة في العائلة الواحدة.
  • الاختلالات الهيكلية: كأن تكون عظمة الزند والعظام الشعاعية مختلفة الأطوال، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العظمة الهلالية، أو قد يكون شكل العظمة الهلالية غير منتظم، مما يُشكّل عائقًا أمام إمدادات الدم.
  • مشكلات الأوعية الدموية: يوجد لدى معظم الأخشخاص اثنان من الأوعية الدموية يزوّدان العظمة الهلالية بالدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية، إلّا أن البعض قد يكون لديهم وعاء دموي واحد فقط، مما يُقلّل من إمدادات الدم الواصلة إلى العظمة الهلالية.
  • الصدمات: كالتعرّض لبعض الحوادث والضربات على مفصل الرسغ، التي تؤثّر في وصول إمدادت الدم إلى العظمة الهلالية.
  • حالات مرضية أخرى: إذ تزيد فرص الإصابة بمرض كينبوك عند الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضية التي تؤثّر في إمدادات الدم، بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى، بما في ذلك الذئبة، وفقر الدم المنجلي، والشلل الدماغي، والنقرس.


ما هي مراحل مرض كينبوك؟

يتطور مرض كينبوك من خلال أربع مراحل، تختلف في ما بينها بدرجة تقدّم المرض وشدّة الأعراض التي تُسببها، وتتضمن هذه المراحل ما يأتي:[٣]

  • المرحلة الأولى: تتشابه الأعراض في هذه المرحلة مع أعراض التواء الرسغ، وبالرغم من انقطاع تدفق الدم إلى العظمة الهلالية، إلّا أن الأشعة السينية تفشل في توضيح ذلك، وتشير إلى احتمال وجود كسر في المفصل، لكن يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يساعد في اكتشاف توقف تدفق الدم، ويساعد في إجراء التشخيص في هذه المرحلة المبكرة.
  • المرحلة الثانية: عادةً ما يبدأ العظم بالتصلّب عند توقف وصول إمدادات الدم إليه، وهو ما يظهر في هذه المرحلة من خلال التصوير بالأشعة السينية فتظهر الصورة بمناطق كثيفة وأكثر بياضًا من الأجزاء الأخرى، وهي دليل على وجود العظم التالف.
  • المرحلة الثالثة: تبدأ العظمة الهلالية في هذه المرحلة بالتفتت والتحلّل، مع بقاء العظام المحيطة سليمةً دون تغيير.
  • المرحلة الرابعة: فيها تتفتّت وتتحلّل العظمة الهلالية بالكامل، وتصاب أسطح العظام المحيطة بالتلف والتهاب المفاصل، لكن غالبًا لا يصل جميع مرضى كينبوك إلى هذه المرحلة.


كيف يتم تشخيص مرض كينبوك؟

قد يكون من الصعب تشخيص مرض كينبوك، لا سيّما في مراحله المبكرة عندما تكون أعراضه مشابهةً لأعراض التواء الرسغ أو التهابات المفاصل، وعادةً ما يتعايش المصابون مع الأعراض الخفيفة لأشهر أو سنوات إلى أن يتطوّر المرض وتشتد الأعراض وتزداد سوءًا.

ويبدأ تشخيص حالات مرض كينبوك بالاستفسار عن التاريخ المرضي للمصاب، ونمط حياته، والأعراض التي يُعاني منها، والحوادث أو الصدمات التي قد تعرّض لها خلال المدة الماضية، بالإضافة إلى الفحص السريري لمفصل الرسغ واليد كاملةً، ثمّ تُجرى فحوصات التصوير بالأشعة، كالأشعة السينية، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية؛ لتوفير صورة واضحة عن وضع تدفق الدم إلى الرسغ.[٥]


كيف يتم علاج مرض كينبوك؟

يعتمد علاج مرض كينبوك على المرحلة التي وصل إليها، وشدّة الألم والأعراض الأخرى، ومن ضمن العلاجات المستخدمة ما يأتي:[٤][٦]

  • العلاجات الدوائية: عادةً ما تُستخدم الأدوية لتخفيف الأعراض المصاحبة لمرض كينبوك في مرحلته الأولى، كالأدوية المسكنة للألم، ومضادات الالتهابات.
  • العلاجات غير الجراحية: هي العلاجات المستخدمة في علاج المرحلة الأولى من مرض كينبوك، وتتضمّن استخدام الجبيرة لمدّة تصل إلى ثلاثة أشهر لتثبيت الرسغ وتخفيف الضغط عن العظمة الهلالية، مما قد يساعد على استعادة تدفق الدم إلى العظام، كما يمكن استخدام جلسات العلاج الطبيعي لتحسين نطاق الحركة في المفصل.
  • العلاجات الجراحية: غالبًا ما تتطلب المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة من مرض كينبوك إجراء جراحة عندما لا يكون تثبيت الرسغ مفيدًا، ويوجد العديد من الجراحات المتنوعة، من ضمنها:
    • جراحة إعادة تكوين الأوعية الدموية، تتضمّن هذه الجراحة نقل جزء صغير من الأوعية الدموية وجزء من العظم من أجزاء أخرى في جسم المريض وزرعها في مفصل الرسغ، في محاولة لاستعادة تدفق الدم إلى العظمة الهلالية.
    • تنظير المفاصل، يتضمّن تنظيف مفصل الرسغ، ودمج العظمة الهلالية مع العظم الرسغي المجاور لها، عن طريق منظار طبي خاص يُدخل إلى المفصل من خلال شق جراحي صغير.
    • استئصال العظام، وهو العلاج الأكثر استخدامًا في المرحلة الرابعة من المرض، يركز على معالجة هشاشة العظام التي نتجت عن تلف العظام وتحللّها، ويتضمّن هذا الإجراء إزالة واحدة أو أكثر من عظام الرسغ، مما يسمح لباقي العظام بالانزلاق قليلًا عن مكانها وتخفيف الضغط عن العظمة الهلالية، بالتالي استعادة القدرة على تحريك المفصل.
    • دمج العظام، هو إجراء يسمح لجميع عظام الرسغ بالنمو معًا لتشكيل عظمة واحدة، مما يجعل المعصم صلبًا ومتيبسًا.
    • رأب المفاصل، يتضمّن هذا الإجراء استبدال مفصل الرسغ بالكامل عن طريق استئصاله واستبداله بعظم صناعي مصنوع من السيليكون أو البيروكربون، ويُعدّ هذا الإجراء من الجراحات الأقل شيوعًا لعلاج مرض كينبوك.


المراجع

  1. ^ أ ب "Kienbock's Disease", assh, Retrieved 2020-6-11. Edited.
  2. "Kienböck Disease", rarediseases, Retrieved 2020-6-11. Edited.
  3. ^ أ ب "Kienböck's Disease", orthoinfo, Retrieved 2020-6-11. Edited.
  4. ^ أ ب "Kienbock's Disease ", orthogate, Retrieved 2020-6-11. Edited.
  5. ^ أ ب Yvette Brazier (2017-2-9), "Kienböck's Disease: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-11. Edited.
  6. Marjorie Hecht (2017-5-17), "Everything You Should Know About Kienbock’s Disease"، healthline, Retrieved 2020-6-11. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×