محتويات
مرض هشاشة العظام
العظام الطبيعية تتكون من عدة عناصر كالبروتين والكولاجين والكالسيوم، وهذه العناصر تعطي العظام قوتها، ويحدث مرض هشاشة العظام نتيجة انخفاض مستوى هذه العناصر وبالتالي انخفاض كثافة العظام، وعند الإصابة بهذا المرض تتكون مسامات بين العظام ويصبح شكلها كالإسفنج، كما يؤدي هذا المرض إلى حدوث كسور متكررة في العظام، وقد تصاب كافة عظام الجسم بالكسور، ولكن عظام العمود الفقري وعظام الوركين وعظام المعصمين وعظام الصدر هي أكثر العظام تعرضًا للكسر.[١]
أعراض مرض هشاشة العظام
عادةً لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة من الإصابة بمرض هشاشة العظام، ولذلك قد لا يستطيع المريض معرفة أنّه مصاب بهذا المرض إلا بعد تعرّضه لكسر، ولكن في الحالات الشديدة من الإصابة بهذا المرض فقد تظهر العديد من الأعراض، وهذه الأعراض تشمل:[٢]
- الشعور بآلام في الظهر، وهذه الآلام قد تكون ناتجة عن وجود كسور في الفقرات.
- فقدان الطول مع مرور الوقت.
- انحناء الجسم.
- سهولة التعرض لكسور في العظام.
أسباب مرض هشاشة العظام
يحتاج الجسم إلى الكالسيوم لإعادة بناء العظام، وعادةً ما يكون معدل بناء العظام أعلى من معدل انهيارها عند الأشخاص الأصحاء، ولكن عند الإصابة بمرض هشاشة العظام فسيكون معدل انهيار العظام أعلى من معدل بنائها، والسبب الرئيسي لحدوث هذا المرض غير معروف، ولكن يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث مرض هشاشة العظام، وهذه العوامل تشمل:[٣]
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام من الرجال، وخاصةً النساء فوق سن الخمسين عامًا، وأيضًا النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وذلك لأن انقطاع الطمث يبطئ إنتاج هرمون الإستروجين الذي يعمل على منع انهيار العظام.
- العمر: الكبار بالسن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهم.
- العرق: الأشخاص أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء.
- طبيعة الجسم وطبيعة الهيكل العظمي: الأشخاص أصحاب الجسم الرفيع والعظام الرقيقة أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام من الأشخاص أصحاب الوزن الثقيل والعظام السميكة.
- التاريخ العائلي: الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم بمرض هشاشة العظام أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
- سوء التغذية: الأشخاص الذين يعانون من سوء في التغذية ونقص في فيتامين D ونقص في الكالسيوم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهم.
- نمط الحياة: الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة سيئة أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
- استخدام الأدوية: بعض الأدوية كالستيرويدات أو أدوية علاج سرطان الثدي أو الأدوية المستخدمة في علاج الصرع تسبب حدوث آثار جانبية، وهذه الآثار الجانبية تؤدي إلى تلف العظام وبالتالي حدوث مرض هشاشة العظام.
- التدخين: الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهم.
- شرب الكول: شرب الكحول يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- الحالات الطبية: يوجد العديد من الحالات الطبية التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث هشاشة في العظام عند الإصابة بها، وهذه الحالات الطبية تشمل:
- فرط نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الكظرية.
- إجراء عمليات جراحية لفقدان الوزن.
- العلاج الهرموني لسرطان الثدي أو لسرطان البروستاتا.
- إجراء عمليات جراحية لزراعة الأعضاء.
- الإصابة باضطرابات الأكل كفقدان الشهية.
- الإصابة بالاضطرابات الهضمية.
- الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
- الإصابة بأمراض الدم.
- عدم انتظام في الدورة الشهرية.
تشخيص مرض هشاشة العظام
سيقوم الطبيب بتشخيص مرض هشاشة العظام عن طريق قياس كثافة العظام بواسطة جهاز مخصّص، وهذا الجهاز يستخدم مستويات منخفضة من الأشعة السينية لتحديد نسبة المعادن في العظام، وخلال هذا الاختبار يستلقي المريض على طاولة مبطّنة، وبعد ذلك يتم تمرير الجهاز على جسم المريض وعمل مسح ضوئي للعظام، وهذا الاختبار لا يسبب أي ألم، وعادةً ما يقوم الطبيب بفحص بعض العظام كعظام الفخذ وعظام الرسغ وعظام العمود الفقري.[٤]
علاج مرض هشاشة العظام
يقوم الطبيب بعلاج هشاشة العظام بناءً على شدة الإصابة والتي يتم تحديدها باستخدام اختبار كثافة العظام، وفي الحالات الخفيفة من الإصابة يقوم الطبيب بتعديل العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث تكسر في العظام، ولكن في الحالات الشديدة سيقوم الطبيب بعلاج هذا المرض باستخدام العديد من العلاجات، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:[٤]
العلاج باستخدام الأدوية
يقوم الطبيب باستخدام العديد من الأدوية لعلاج مرض هشاشة العظام كدواء الأليندرونات Alendronate أو دواء الريزدرونات Risedronate أو دواء الإيبندرونات Ibandronate أو دواء حمض الزوليدرونيك Zoledronic acid، ولكن عند أخذ هذه الأدوية عن طريق الفم قد تحدث العديد من الآثار الجانبية كالشعور بآلام في البطن أو الغثيان، وعند أخذ هذه الأدوية عبر الوريد ستظهر آثار جانبية أخرى كالحمى أو الصداع أو الشعور بآلام في العضلات، وقد تستمر هذه الآثار الجانبية لمدة ثلاثة أيام.
العلاج الهرموني
يستخدم العلاج الهرموني عند النساء بعد انقطاع الطمث، وذلك عن طريق إعطائهن هرمون الإستروجين والذي يساعد في الحفاظ على كثافة العظام، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هرمون الإستروجين لأن استخدامه قد يؤدي إلى زيادة خطر حدوث تجلط في الدم وزيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي وأمراض القلب، وعند الرجال قد يقوم الطبيب بإعطائهم هرمون التستوستيرون بالإضافة إلى أدوية علاج هشاشة العظام.
علاجات أخرى
إذا لم يستطيع المريض تحمل الأدوية الشائعة المستخدمة في علاج هذا المرض أو عند فشل هذه الأدوية بعلاج هشاشة العظام فسيقوم الطبيب باستخدام أدوية اخرى، وهذه الأدوية تشمل:
- دواء الدينوسوماب Denosumab: يساعد هذا الداء على زيادة كثافة العظام ويقلل من حدوث الكسور، وعادةً ما يتم حقن هذا الدواء تحت الجلد مباشرة.
- تيريباراتيد Teriparatide: يعمل هذا الدواء على تحفيز نمو العظام، وأيضًا يتم حقنه أسفل الجلد.
الوقاية من مرض هشاشة العظام
هناك العديد من العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها وتؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض كالتقدم في السن والتاريخ العائلي، ولكن يوجد العديد من الطرق التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بهذا المرض حتى مع وجود هذه العوامل، وهذه الطرق تشمل:[٥]
- اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وبفيتامين D.
- ممارسة تمارين رفع الأثقال.
- التوقف عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي، وخاصةً عند النساء.
المراجع
- ↑ "Osteoporosis", www.medicinenet.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ "Osteoporosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ "Osteoporosis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Osteoporosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ "?What Do You Want to Know About Osteoporosis", www.healthline.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.