محتويات
هل سمعت من قبل عن مساج الحجر الساخن؟ ما هو؟ وماذا يفعل بالجسم؟ إليك أهم المعلومات حول الموضوع في هذا المقال.
انتشر استخدام هذا النوع من المساج في أوائل سنوات التسعين في القرن الماضي، ويعتمد على مبادئ التدليك السويدي التقليدي ولكن بإضافة الحجارة الساخنة.
الاعتقاد السائد أن الحجارة الساخنة تساهم في فتح سبل الطاقة في الجسم، نقدم لك في هذا المقال أهم المعلومات حول مساج الحجر الساخن:
ما هو مساج الحجر الساخن؟
هو شكل من أشكال العلاج الحراري (Thermotherapy)، حيث توضع الحجارة على مناطق معينة على جسم المريض وتسمح لزيوت التدليك بالتغلغل عميقًا إلى داخل الأنسجة العضلية، ويساعد امتصاص زيوت التدليك اخصائي التدليك بالعمل مع العضلات بسهولة.
في بعض الأحيان يتم استبدال الحجارة الساخنة بالحجارة الباردة أو بالحجارة بدرجة حرارة الغرفة، اعتمادًا على شكاوى المريض ونوع العلاج الذي يحتاج إليه.
كيف يتم مساج الحجر الساخن؟
الحجارة المستخدمة في مساج الحجر الساخن عادة ما تكون الحجارة البازلتية، والرمادية اللون والممتلئة، وبمجرد صب الزيت عليها فإنها تصبح سوداء، أما للعلاج بالحجارة الباردة يتم استخدام حجارة الرخام.
يتم تسخين الحجارة إلى 54 درجة مئوية ثم يتم وضعها بشكل مدروس على طول العمود الفقري أو بين الأضلاع، ومن ثم يفرك اخصائي التدليك الحجارة بلطف إلى داخل العضلات والأنسجة في كلا جانبي الجسم.
وهكذا يحظى المريض بأفضل مساج مهدئ، حيث أن الحرارة والطاقة المنبعثة من الحجر الساخن إلى جسم المريض تتغلغل في أعماق أنسجته وهذا يمنحه الشعور بالهدوء والسكينة.
وباستخدام تقنيات خاصة مدروسة فإن الحجارة الساخنة تسمح للمدلك بالمساعدة على ارتخاء العضلات المتوترة بشكل أكثر فعالية ومع أقل مشقة للمريض خلال جلسات مساج الحجر الساخن.
كما تساعد صلابة الحجر بالإضافة إلى الحرارة المنبعثة منه على زيادة الفوائد العلاجية لمساج الحجر الساخن.
الفوائد الصحية لمساج الحجر الساخن
مساج الحجر الساخن الذي يقوم به اخصائي التدليك المؤهل يمكن أن يوفر الفوائد الصحية الآتية:
- ارتخاء عضلات الجسم والأنسجة، مما يساعد على تخفيف الآلام.
- تحسين الدورة الدموية، ومساعدة الجسم على التخلص من السموم.
- تقليل الضغط والتوتر، وتعزيز الاسترخاء والسكينة.
- تعزيز الشعور بالهدوء الداخلي واليقظة النفسية بعد العلاج.
- المساعدة في التخلص من اضطرابات النوم.
- تخفيف الأعراض المصاحبة لأمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تعزيز وظائف جهاز المناعة.
حيث تبين التأثيرات الإيجابية لمساج الحجر الساخن على القلب والأوعية الدموية، والجهاز اللمفاوي، وجلد الوجه، والجهاز العضلي الهيكلي، وجهاز الغدد الصماء، والجهاز العصبي، والجهاز الهضمي.
كما أن الدمج بين الحجارة البازلتية الساخنة وحجارة الرخام الباردة يحسن من الدورة الدموية، ويُسرّع من التعافي من الإصابات.
هل يساعد مساج الحجر الساخن على تخفيف الألم؟
يُنصح بمساج الحجر الساخن خاصة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الألم الليفي (Fibromialgia)، وذلك بسبب تغلغل الحجارة الساخنة إلى الأنسجة العضلية العميقة مما يسمح للمدلك بمنح المريض التدليك بدون ضغوط لا داعي لها.
كذلك فإن مساج الحجر الساخن يساعد على ارتخاء العضلات المتوترة بعد جراحة العظام، كما أن الدمج بين الحجارة الساخنة والباردة فعال لا سيما ضد الإصابات الرياضية، ولتخفيف آلام الطمث.
محاذير مساج الحجر الساخن
غالبًا يكون مساج الحجر الساخن آمن بشكل عام إذا تم إجراؤه من قبل معالج مدرب بشكل جيد، لكن يجب عليك استشارة طبيبك قبل الحصول على مساج الحجر الساخن إذا كان لديك إحدى الحالات الآتية:
- اضطرابات النزيف أو تناول تجلط الدم.
- حروق على الجلد.
- جروح مفتوحة.
- التعرض لجلطات الدم سابقًا.
- الخضوع لعملية جراحية في الستة أسابيع السابقة.
- كسر أو هشاشة شديدة في العظام.
ولتجنب الحروق الناتجة عن حرارة الحجر الساخن يجب أن يكون هناك حاجز كالمناشف بين أحجار التدليك الساخنة والجلد، كما يجب استخدام السخان المخصص لتسخين الحجارة والابتعاد عن التسخين بواسطة الميكروويف أو الفرن.