مسحة عنق الرحم للحامل

كتابة:
مسحة عنق الرحم للحامل

هل تتساءلين عما إذا كان من الآمن إجراء مسحة عنق الرحم للحامل؟ وما هي النتائج المتوقعة من إجراؤها؟ إليك الإجابة من خلال المقال الآتي.

يعد فحص عنق الرحم من خلال مسحة عنق الرحم أحد الطرق البسيطة التي يمكن من خلالها التحقق من سلامة خلاياه، تعرف على أهمية إجراء مسحة عنق الرحم للحامل ونتائجها المحتملة في ما يأتي:

أهمية إجراء مسحة عنق الرحم للحامل

مسحة عنق الرحم هو فحص يتم من خلاله جمع عينة من خلايا عنق الرحم أي الجزء العلوي من المهبل المؤدي إلى فتحة الرحم، للبحث عن دليل على وجود تغيرات في خلايا عنق الرحم والتي يمكن أن تتطور إلى خلايا سرطانية في عنق الرحم.

يعد إجراء مسحة عنق الرحم للحامل خطوة مبكرة ومهمة أثناء رعاية ما قبل الولادة، حيث أن العديد من النساء الحوامل حديثًا يراجعن الطبيب لأول مرة منذ فترة طويلة ولم يخضعن لمسحة عنق الرحم من قبل أو لعدة سنوات سابقة.

وبالتي يمكن وصفها أنها خطوة احترازية لدعم الحمل الصحي من خلال استبعاد احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم في أسرع وقت ممكن. 

كيفية إجراء مسحة عنق الرحم للحامل

إذا لم تكوني قد خضعتي مسبقًا لفحص أو مسحة عنق الرحم نخبرك هنا بكيفية إجراء الفحص بالخطوات الآتية: 

  1. تقوم السيدة الحامل بالاستلقاء على ظهرها على طاولة الفحص المخصصة مع الاسترخاء وفرد الساقين.
  2. يستخدم الطبيب أداة طبية تسمى المنظار مع القليل من المواد المزلقة الآمنة للحامل لفحص عنق الرحم.
  3. يستخدم الطبيب فرشاة مخصصة لجمع عينة من الخلايا من عنق الرحم لإرسالها إلى المختبر وإجراء الفحوصات اللازمة لها.

من الجدير بالذكر هنا أن مسحة عنق الرحم للحامل غير مؤلمة، إلا أن بعض السيدات قد يشعرن بشيء من عدم الراحة أثناء هذا النوع من الفحص، فكلما استرخيت وتم إرخاء عضلات المهبل كلما كانت مسحة عنق الرحم أكثر راحة.

نتائج مسحة عنق الرحم للحامل

تشير النتيجة السلبية لمسحة عنق الرحم للحامل أن خلايا عنق الرحم طبيعية ولا تحتوي على أي تغيرات تذكر، أما النتيجة الإيجابية لذات الفحص فتشير إلى وجود خلايا غير طبيعية في عنق الرحم.

ومن الجدير بالذكر هنا أن مسحة عنق الرحم هي اختبار وليس تشخيص نهائي، حيث إنه لا تثبت النتيجة الإيجابية أنك مصابة بسرطان عنق الرحم أو حتى خلل التنسج (Dysplasia) السابق للإصابة بالسرطان.

لذا سيكون هناك حاجة لإجراء المزيد من الاختبارات لتحديد إذا كنت مصابًا بعدوى أو التهاب أو عدوى خميرة أو داء المشعرات أو الهربس أو فيروس الورم الحليمي البشري (Human papillomavirus) الذي يعتقد الخبراء أن له ارتباط وثيق مع الإصابة بسرطان عنق الرحم، مثل: تنظير عنق الرحم (Colposcopy) أو إزالة كمية صغيرة من الأنسجة من عنق الرحم بما يعرف بالخزعة لفحصها مجددًا وتأكيد التشخيص. 

مخاطر إجراء مسحة عنق الرحم للحامل

من الآمن تمامًا إجراء مسحة عنق الرحم للحامل أثناء الحمل، إليك أبرز التفاصيل حول مخاطر مسحة عنق الرحم للحامل في ما يأتي: 

1. خرافة الإجهاض

ربما سمعت أن مسحة عنق الرحم للحامل يمكن أن تسبب الإجهاض إلا أن هذا غير صحيح، حيث إنه يتم استخدام الفرشاة المخصصة لأخذ العينات والتي تدخل قناة عنق الرحم إلى أقصى عمق وهو 0.7 سنتيمتر، حيث يبلغ طول قناة عنق الرحم عادة 3 - 4.5 سنتيمتر.

وبالتالي هناك مسافة كبيرة بين مكان أخذ مسحة عنق الرحم ومكان وجود الطفل في تجويف الرحم، وهذا يوضح أنه لا يوجد خطر من أن تجريف الخلايا من منطقة عنق الرحم سيؤدي إلى الإجهاض.

2. مخاطر أخرى

يمكن لبعض الحوامل أن يعانين من نزيف دم خفيف بعد مسحة عنق الرحم؛ ذلك لأنه خلال فترة الحمل يصبح عنق الرحم رقيقًا مما يعني أنه حساس للغاية ويمكن أن يتهيج بسهولة.

يمكن أن يستمر النزيف لمدة يوم إلى يومين ويتحول إلى اللون البني بسرعة، وعادة لا يدل النزيف الخفيف بعد فحص عنق الرحم على وجود مشكلة خطيرة.

4458 مشاهدة
للأعلى للسفل
×