مسكنات الألم الفوائد والأضرار والأنواع والجرعات المناسبة

كتابة:
مسكنات الألم الفوائد والأضرار والأنواع والجرعات المناسبة

مسكنات الألم

يُطلق مصطلح مسكن، على أيّ دواء يقوم بإزالة أو تخفيف الآلام التي تصاحب العديد من الحالات المرضية كالصداع، آلام العضلات، وغيرها الكثير من الحالات التي لا يمكن حصرها بالأمثلة، [١] وتتبَّع مسكنات الألم طريقة مدهشة بعملية التخفيف من الألم حيثُ تعمل على تسكين الآلام بطريقةٍ انتقائية دون إعاقة عملية توصيل النبضات العصبية، التأثير على وعي المريض، أو حتى تغيير إدراكه الحسِّي بشكلٍ ملحوظ، وهذهِ الخاصية الانتقائية هي ما يميِّز مسكنات الألم عن أدوية التخدير، وتقسم مسكنات الألم إلى نوعين رئيسين؛ الأدوية المضادة للالتهابات والتي تستخدم لتسكين الآلام الخفيفة والتي تكون على المدى القصير، أما النوع الثاني فهو المسكنات الأفيونة التي كانت تُسمى بالأدوية المخدرة لما لها من قدرة على تحفيز الرغبة بالنوم عند مستخدمها، ويُستخدم هذا النوع لتسكين الآلام الشديدة على المدى القصير أو الطويل،[٢] وفي هذا المقال سيتم تناول موضوع مسكنات الألم للحديث عنه بشكلٍ تفصيليّ.

فوائد مسكنات الألم

وكما ذكر آنفًا فإنَّ آلية عمل المسكنات تتمحور بتخفيف الآلام، أمَّا من الناحية الفنية فتوفر المسكنات الراحة من الألم لمستخدمها دون وضعهِ في النوم أو في حالة فقدان الوعي،[٣] حيثُ تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المعروفة على مواد موجودة في الجسم تسبِّب الالتهاب، الألم والحمى، وفي أغلب الأحيان يتم إعطاء الستيرويدات كحقن في مواقع إصابة العضلات والعظام لما لها من تأثير قوي مضاد للالتهاب، كما يمكن إعطاؤها عن طريق الفم لتخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل، أما بشأن آلية عمل الأسيتامينوفين فبالرغم من تأثيره القليل على مراكز الالتهاب إلَّا أنَّه يزيد من عتبة ألم الجسم، والمواد الأفيونية التي تُعرف بالمسكنات المخدرة تعمل على تعديل رسائل الألم في الدماغ[٤] أما فيما يخص فوائد مسكنات الألم فيمكن تناول المسكنات لتخفيف الألم الناتج عن العديد من الحالات المرضية، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ ليست كل المسكنات مناسبة لجميع الحالات، وعليه يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني عند استخدام أي مسكن، وفيما يأتي أبرز هذهِ الحالات: [٣]

  • التهاب الزائدة الدودية.
  • السرطان.
  • الحالات الخلقية كانحناء العمود الفقري.
  • الألم العضلي الليفي.
  • أمراض المرارة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • الصداع.
  • تقنيات الرفع غير اللائقة.
  • العدوى.
  • الحيض.
  • الصداع النصفي.
  • التصلب المتعدد.
  • تلف الأعصاب في العمود الفقري.
  • متلازمات الألم.
  • التعب العام.
  • الإلتواء.
  • عند الخضوع لأيِّ جراحة.
  • عند التعرُّض للنوبات.
  • أوجاع الأسنان.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • عند تطهير الجروح أو في حالات التنظير.


أضرار مسكنات الألم

عادةً ما تعد مسكنات الألم من الأدوية الآمن تناولها لفترات زمنية قصيرة، تبعًا للإرشادات الموضحة على عبوة الدواء، أو إرشادات الطبيب والصيدلي، فبعض المسكنات كالأيبوبروفين والأسيتامينوفين تصنَّف على أنَّها أكثر أمانًا من غيرها، ولكن من المهم الإشارة إلى أنَّ هناك بعض الآثار الجانبية التي تنطوي على استخدام المسكنات بأنواعها، حيثُ قد يؤدي بعضها في حالاتٍ كثيرة إلى مخاطر لا يمكن التغافل عنها، ومثل ذلك المسكنات المخدرة التي قد تؤدي إلى اكتئاب الجهاز التنفسي الذي يتمثل بحالة من التنفس البطيء والضحل بشكلٍ غير طبيعيّ، ومن جهةٍ أخرى قد يؤدي زيادة جرعة من مسكنات المواد الأفيونية إلى الوفاة، كما قد تكون مسببة للإدمان، وعليه من المهم الالتزام باستخدامها لظروف محددة وتحت رقابة مشددة وصارمة.[٣]


أما بما يخص مضادات الالتهاب غير الستيرويدية فلها بعض الآثار الجانبية الخطرة أيضًا كزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ هناك احتمال أن تزيد بعض هذهِ المسكنات كالديكلوفيناك وسيليكوكسيب من خطر الإصابة أكثر من غيرها، كما قد تؤدي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى؛ كالكيتورولاك، الأسبرين، والإندوميثاسين بزيادة خطر الآثار الجانبية المعدية والمعوية، ومن المهم الإشارة إلى أنَّه يمنع استخدام جميع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية قبل أو بعد جراجة المجازاة القلبية، كما أنَّ هذهِ الأدوية لا تُعطى للأطفال والمراهقين ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا، حيثُ إنَّ الدواء الوحيد المعتمد للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر وأكثر هو الإيبوبروفين .[٣]


أنواع مسكنات الألم

لا يتم وصف مسكنات الألم إلا لتخفيف الانزعاج الذي يرتبط بحالة مرضية عند الإصابة أو في حال الخضوع للجراحة، ومن باب أنَّ عملية الألم من أكثر الأمور تعقيدًا في جسم الإنسان، فإنَّ هناك العديد من أنواع مسكنات الألم التي من شأنها توفير الراحة عبر مجموعة متنوعة من الآليات الفسيولوجية، لذا من البديهي أن يكون للأدوية المسؤولة عن آلام الأعصاب آلية عمل مختلفة عن تلك التي تُعنى بآلام المفاصل،[٤] لذلك وجب تصنيف الأدوية المسكنة للألم في مجموعات كما يأتي:[٥]


  • مسكنات الألم غير الأفيونية: كالأسيتامينوفين، بعض هذهِ المسكنات متاحة بدون وصفة طبية، والبعض الآخر لا يتم صرفه إلى بوصفة طبية.
  • الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين، تُعرف بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وكما الحال بمسكنات الألم غير الأفيونية تتنوع ما بين أدوية تصرف بدون وصفة طبية وما يحتاج لوصفة طبية لصرفهِ.
  • مسكنات الألم المركبة: عندما يتم الجمع بين عقارين مختلفين في عقار واحد يسمى الدواء حينها مركبًّا، كمسكن ألم مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو مسكن أفيوني مع مسكن ألم غير أفيوني، ومثال على ذلك؛ الكودامول، والذي يجمع بين الأسيتامينوفين والكوديين.
  • المسكنات الأفيونية: مثل الكوديين، الترامادول والمورفين، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذهِ الأدوية لا تُصرف إلا بوصفةٍ طبية فقط.


الجرعات المناسبة لمسكنات الألم

وكقاعدة عامة لاستخدام أيِّ دواءٍ كان، تناول أقل جرعة ممكنة وعدم تجاوز الجرعة اليومية القصوى لتقليل خطر التعرُّض للآثار الجانبية؛ [٦] وفيما يأتي الجرعات المناسبة لمسكنات الألم، ومن المهم التنبيه أنَّ هذهِ المعلومات لا تعد كافية لتقييم الحالة الصحية وتقدير الجرعة المناسبة لحالة المريض، وعليه من الضروري استشارة الطبيب أو الصيدلي عند تناول مسكنات الألم لتفادي التعرُّض للآثار الجانبية: [٧]

  • مسكنات الألم غير الأفيونية ومثالٌ عليها الأسيتامينوفين: الجرعة اليومية 15 إلى 20 مجم لكل كجم كل أربع إلى ست ساعات يوميًا بحد أقصى 4000 ملغ.
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: 400 ملغ من الإيبوبروفين ويُعد أأمن خيار غير مكلف؛ وقد يقلل استخدام الميزوبروستول 800 مجم ،وحاصرات H2، وPPI بعض أعراض الجهاز الهضمي الذي يسببها الإيبوبروفين.
  • مثبطات COX-2 الانتقائية؛ وهي أحد فروع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: وتؤخذ مرة واحدة أو مرتين يوميًا، ولها فعالية أكبر من بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على الألم الحاد.
  • المسكنات الأفيونية: لا يمكن تحديد سقف للجرعة حيثُ يمكن الحصول على تسكين أكبر عند حاجة المريض بزيادة الجرعة بلا حدود، باستثناء الحالات التي تفرضها الآثار الجانبية ولا يمكن زيادة الجرعة معها.


أخطاء شائعة عند استخدام مسكنات الألم

من المهم دائمًا الالتزام بالتعليمات المحددة عند تناول مسكنات الألم، حيثُ قد تؤدي الأخطاء المرتكبة في طريقة تناولها إلى أعراض أخرى قد تكون في كثيرٍ من الأحيان صعبة التدارك، والتعرُّض لتلف مؤقت أو دائم بأحد أعضاء الجسم، والإدمان أو في حالاتٍ معينة الوفاة, وفيما يأتي بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأشخاص عند تناول مسكنات الألم والتي قد تلحق الضرر بهم: [٨]

  • تناول الدواء بشكلٍ غير صحيح، قد يسبب الآثار الجانبية التي قد تضطر المريض لتناول أدوية أخرى للتخلص منها.
  • تناول المسكنات مع أدوية أخرى قد يؤدي إلى التفاعلات الدوائية التي قد تضع المريض في مشاكل لحالات أخرى، أو قد يكون هذا المزيج من الأدوية من الممنوع تناوله معًا، مما قد يسبب المشاكل للمريض أيضًا.
  • عدم الالتزام بتوجيهات الطبيب والصيدلي بعدم تناول الدواء مع الطعام أو العكس قد يسبب حالة مرضية أخرى للمريض.
  • تناول الجرعة التالية في وقت مبكر جدًا قد يؤدي إلى تناول جرعة زائدة مما قد يسبب الإدمان في حال تكرار هذا الفعل.
  • يؤدي استخدام أكثر من مسكن للألم في نفس الوقت الوصول إلى مستويات سامة.
  • يؤدي الانتظار لمدة طويلة بين الجرعات باختراق الألم، أو تعريض الجسم لأعراض الانسحاب.
  • تناول أو شرب بعض الأطعمة والمشروبات قد يتفاعل مع مسكنات الألم في الجسم، مما قد يؤدي إلى تعريض الجسم إلى أعراض معدية معوية قد تكون في بعض الحالات خطيرة، والكحول على وجه الخصوص يكون خطيرًا جدًا عند امتزاجه مع العديد من مسكنات الألم.
  • تناول أو شرب بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن يتداخل مع مسكنات الألم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض معدية معوية ويمكن أن يكون خطيرًا. الكحول ، على وجه الخصوص ، يمكن أن يكون شديد الخطورة عندما يمتزج مع العديد من مسكنات الألم، حتى عصير الجريب فروت يمكن أن يتداخل مع مسكنات الألم ليسبب مشكلة أخرى غير تلك التي يسعى لعلاجها والتخفيف من ألمها.
  • قد يؤدي التوقف المفاجئ لتناول عقار الأفيون ظهور أعراض الانسحاب على المريض كزيادة معدل ضربات القلب، القلق أو التعرُّق الغزير.


مسكنات ألم طبيعية

وعلى الرغم من أنَّ مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية تُعد حلًا فعّالًا لتخفيف الألم الناتج عن الكثير من الحالات إلَّا أنَّ استخدامها لفترة طويلة قد يسبِّب آثارًا جانبية، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ استخدام مسكنات الألم التي تستلزم وصفة طبية قد يسبِّب الإدمان، بالإضافة إلى آثارها المضرة بالجسم، وعليه تم اتجاه العديد من الأشخاص إلى الاستعانة بالطرق الطبيعية لتسكين الآلام أو استخدام مسكنات الألم الطبيعية التي تم استخدامها منذ مئات السنين، وبالرغم من عدم استكشاف الباحثين لخياراتٍ كاملة في هذا المجال، إلَّا أنَّ بعض الأدلة تشير إلى أنَّ بعض العلاجات قد تساعد في تخفيف الآلام، بدليل نفعها لكثيرٍ من النَّاس، وفيما يأتي أبرز مسكنات الألم الطبيعية:[٩]

  • زيت اللافندر الأساسي.
  • زيت الروزماري العطري.
  • زيت النعناع العطري.
  • زيت الأوكالبتوس العطري.
  • القرنفل.
  • الزنجبيل.
  • الأقحوان.
  • الكركم.
  • الوخز بالإبر.
  • ممارسة رياضة اليوغا.
  • اتباع طريقة تنبيه الذهن بالتأمل.

المراجع

  1. "Analgesic", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-05-12. Edited.
  2. "Analgesic", www.britannica.com, Retrieved 2020-05-12. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Analgesics", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-14. Edited.
  4. ^ أ ب "PAIN MANAGEMENT MEDICATION TYPES", www.rxlist.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  5. "Painkillers and NSAIDs", www.versusarthritis.org, Retrieved 2020-05-14. Edited.
  6. "Using medication: The safe use of over-the-counter painkillers", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-14. Edited.
  7. "Oral Analgesics for Acute Nonspecific Pain", www.aafp.org, Retrieved 2020-05-14. Edited.
  8. "How to Take Painkiller Drugs Safely", www.verywellmind.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  9. "12 natural ways to relieve pain", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
13476 مشاهدة
للأعلى للسفل
×