مسوغات الابتداء بالنكرة

كتابة:
مسوغات الابتداء بالنكرة


مسوغات الابتداء بالنكرة

من مسوغات الابتداء بالنكرة ما يأتي:

أن يكون الخبر جارًا ومجرورًا

عندما يأتي الخبر ظرفًا أو جارًا ومجرورًا يجوز أن يكون المبتدأ نكرة، مثال: أمامَ البيتِ حديقةٌ، فقد تقدم الخبر هنا وهو شبه الجملة الظرفية (أمام البيتِ)، وجاء الخبر نكرة وهو كلمة (حديقةٌ).[١]


أن تدل النكرة نفسها على عموم

ويُقصد بذلك أن يأتي المبتدأ كلمة دالة على العموم مع أنّها نكرة، مثال: كلٌّ سيقدّم الامتحان لا مفرّ، أي أنهم جميعًا سوف يقدّمون الامتحان والقصد هنا هو التّعميم.[١]


أن تكون النكرة مسبوقة بنفي أو استفهام

إذا سُبقت النكرة بنفي أو استفهام يجوز الابتداء بها، مثال ما أحدٌ أقربُ إلى الإنسانِ من أهله، جاءت كلمة أحدٌ هنا مبتدأ نكرة؛ لأنها سُبقت بنفي (ما).[٢]


أن تكون النكرة موصوفة إمّا لفظًا أو تقديرًا

إذا وُصِفت النكرة لفظًا يجوز الابتداء بها، ومثال ذلك قولُهم: رُجيلٌ جاء، المقصود في الجملة (رجلٌ صغيرٌ جاء)، وقد جاءَ المبتدأ (رجيلٌ) هنا نكرة، وجاز الابتداء به؛ لأن النكرة موصوفة تقديرًا.[٢]


أن تدل النكرة على دعاء أو مدح أو ذم أو تهويل

وفيما يأتي التوضيح:[١]

  • الدعاء

غوثٌ للمحتاج، فإذا كان الهدف من الجملة السابقة الدعاء أي الدعاء بالعون والغوث للمحتاج، يجوز أن تبدأ الجملة بنكرة، وقد بدأت بكلمة (غوث)

  • المدح

ومن ذلك جملة: بطلٌ في الحروب، فقد أتتْ كلمة بطل مبتدأ؛ لأنها دلت على المدح.

  • الذم

أسلوب الذم ومنه: (جبانٌ هاربٌ)، فمعنى الجملة يدل على الذم بدليل كلمة هارب لذلك جاز الابتداء بهما نكرة، وليس معرفة.

  • التهويل

لهيبٌ في المعركة، فقد أتى المبتدأ لهيبٌ هنا نكرة؛ لأن المعنى هنا يفيد التهويل، أي تهويل من شدة المعركة وقوتها.



أن تدل النكرة على التنويع والتقسيم

من مسوغات الابتداء بالنكرة، أن تدل على التنويع والتقسيم، ومثال ذلك جملة: رأيتُ الورودَ، بعضٌ أحمر، وبعضٌ أخضر، وبعضٌ أصفر، فقد جاءت كلمة (بعض نكرة)؛ لأنها دلت على التنويع والتقسيم.[١]


أن تكون معطوفة

أن تحتوي الجملة على عطف بشرط أن يكون أحد الاسمين أي المعطوف أو المعطوف عليه يجوز الابتداء به، ومثال ذلك: رجلٌ وامرأةٌ يمشيان في الشارع، فالجملة احتوت على عطف، وجاءت كلمة (رجل) مبتدأ نكرة.[١]


أن تكون في أول جملة الحال

أن تأتي الكلمة النكرة في أول جملة الحال: سواءً احتوت على واو الحال أم لا، ومثال ذلك جملة: قطعتُ الصحراء، ودليلٌ يهديني، فكلمة (دليل) جاءت مبتدأ نكرة؛ لأنها وقعت في أول جملة الحال.[٢]


علامات النكرة

من علامات النكرة ما يأتي:[٣]

  • أن تقبل دخول (أل) التعريف ويؤثر فيها، وإزالة ما كان فيها من إبهام، وشيوع، مثل: الرجل فكلمة (رجل) قبل دخول (أل) التعريف إليها، كانت نكرة؛ لأنها شائعة، تشمل كل رجل، ولا يختص بها رجل دون آخر، فإذا دخل عليها التعريف أثر بها وصارت معرّفة، فبعد أن كانت شائعة في جنسها، أصبحت بدخول (أل) التعريف عليها تدل على رجل معين.
  • أن تقبل دخول (رُبَّ) التي لا تدخل إلا على النكرات، مثل: (غلام، معلم)، يمكن قول: رُبّ غلام، رُبّ معلم.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج محمود مغالسة، النحو الشافي الشامل، صفحة 166-167. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 91-94. بتصرّف.
  3. ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، صفحة 87. بتصرّف.
3567 مشاهدة
للأعلى للسفل
×