محتويات
التمارين الرياضية
ينصح العديد من الخبراء بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم في سبيل الحفاظ على الصحّة العامة واللياقة البدنية، وفي الحقيقة هناك العديد من أنواع الرياضات التي يُمكن ممارستها ويُستحسن بأن يقوم الشخص باختيار الأنواع الأنسب له من بينها، والمواظبة على ممارستها، ولتحقيق أقصى استفادة من التمارين الرياضية يُنصح باختيار الأنشطة والتمارين التي تكون ذات تأثير في جميع أنحاء الجسم، إضافة إلى اختيار الأنشطة التي يشعر الشخص بالمُتعة عند ممارستها، كما ينصح الخبراء بتخصيص وقت من كلّ يوم لممارسة الرياضة، مع الحرص على البدء بها بشكل تدريجي، بحيث يتمّ البدء بتمارين سهلة لفترات قصيرة ومن ثمّ الزيادة بشكل تدريجي، وسيدور الحديث في هذا المقال حول مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية.[١]
أنواع التمارين الرياضية
قبل البدء بالحديث عن مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية لا بُدّ من الإشارة إلى أنواع التمارين الرياضية، وفي الحقيقة هناك أربعة أنواع رئيسة من التمارين المهمّة للحفاظ على صحّة الإنسان ولياقته، ويُمكن بيانُها على النحو الآتي:[٢]
- التمارين الهوائية: تُستهدف هذه التمارين نظام القلب والأوعية الدموية إذ تزيد من معدل ضربات القلب وسرعة التنفس، ومن أبرز الأمثلة على هذه التمارين الجري، والسباحة، والرقص.
- تمارين القوة: تهدف هذه التمارين إلى استخدام العضلات عن طريق المقاومة مما يزيد من كتلة العضلات، ومن الأمثلة على تمارين القوة رفع الأثقال، و تمارين الضغط، وتمارين الطحن.
- تمارين التوازن: تُعد هذه التمارين مهمة؛ خاصة لكبار السن، نظرًا لتدني القدرة على الحفاظ على التوازن مع التقدم في العمر، وما لهذه التمارين من دور في تحسين قدرة الشخص على التحكم في موضع جسده واستقراره.
- تمارين المرونة: تقوم في مبدأها على تمديد العضلات وتحسين نطاق حركة المفاصل، إضافة إلى تحسين مرونة الجسم.
فوائد التمارين الرياضية
قبل بيان حقيقة مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية لا بُدّ من الإشارة إلى إمكانية تحقيق فوائد عدّة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، ويُمكن بيان أبرز هذه الفوائد على النّحو الآتي:[٣]
- التحكم بالوزن: إذ تساعد التمارين على تقليل الوزن ومنع حدوث زيادة في الوزن بعد تقليله، نظرًا لما تُسبّبه ممارسة التمارين من حرق السعرات الحرارية، ويُشار إلى أنّ زيادة كثافة التمارين الرياضية تتناسب طرديًا مع عدد السعرات الحرارية التي يتمّ حرقها.
- التصدي للأمراض والظروف الصحية: إذ تُساهم ممارسة التمارين الرياضية في تعزيز الكوليسترول الجيد في الجسم وتقليل الدهون الثلاثية غير الصحية، مما يساهم في الحفاظ على تدفق الدم والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتجدر الإشارة إلى فعالية الرياضة في الوقاية من عدّة مشاكل صحيّة وعلاجها؛ مثل السكتة الدماغية، ومتلازمة الأيض، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل، والسرطانات.
- تحسين المزاج: تُساهم الرياضة في تحفيز إفراز المواد الكيميائية التي تُعزز الشعور بالسعادة والاسترخاء، وتقليل الشعور بالقلق، كما تلعب الرياضة دورًا في التخفيف من الشعور بالاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى دور الرياضة في منح الشخص شعورًا بالراحة تجاه نفسه ومظهره وهذا ما يُعزز ثقته بنفسه.
- تعزيز طاقة الجسم: إذ تؤدي ممارسة الرياضة إلى تحسين قوة العضلات وزيادة القدرة على التحمل، كما أنها توفر الأكسجين والمواد المغذية لأنسجة الجسم وتساعد نظام القلب والأوعية الدموية على العمل بكفاءة أكبر.
- تحسين القدرة على النوم: إذ تُساهم ممارسة الرياضة في تسريع عملية الدخول في النوم، والنوم بشكل أفضل وعميق.
مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية
عند الحديث عن مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية يُشار إلى أنّ التمارين الرياضية تُمثل مصدر إجهاد للجسم وهو ما يُسبب منح نتائجًا إيجابية، وقد شاع بين الكثير اعتقاد بحدوث مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية؛ تحديدًا الدوخة وفقدان الرؤية، ويرى العديد من الخبراء أنّ ممارسة التمارين الرياضية بحدّ ذاتها لا تُسبّب الدوخة أو فقدان الرؤية، وقد يُعزى حدوث الدوخة وفقدان البصر بعد ممارسة التمارين إلى انخفاض ضغط الدم أو انخفاض نسبة السكر في الدم،[٤] ويرى خبراء آخرون وجود ارتباط بين بعض اضطرابات الرؤية وممارسة الرياضة ويُعزى ذلك إلى تحوّل ضخّ كميات كبيرة من الدم في الجسم بعيدًا عن الدماغ وعضلات العين، وتتمثل الاضطرابات المُرتبطة بالرؤية في هذه الحالة بظهور ومضات الضوء الأبيض، أو الضبابية، أو مشاهدة ألوان مُبقعة، وعند حدوث ذلك يترتب على الشخص التوقف عن ممارسة التمارين بشكلٍ مؤقت إلى أن تعود حالة الجسم لوضعها الطبيعي، وهذا ما يُمكن من السيطرة على مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية.[٥]
الممارسات الخاطئة عند القيام بالتمارين الرياضية
بعد الحديث عن مشاكل البصر بعد التمارين الرياضية تجدر الإشارة إلى وجود عدد من الممارسات الخاطئة عند القيام بالتمارين الرياضية في النوادي المخصصة لذلك ويُمكن بيانُها بشيءٍ من التفصيل على النّحو الآتي:[٦]
- ممارسة الرياضة بإشراف مُدرب غير مؤهل لذلك، فقد يترتب على ذلك عدم ممارسة الرياضة بنحو صحيح أو عدم تحقيق النتائج المرجوّة.
- استخدام معدات الرياضة التالفة أو المعطلة، وهذا بحدّ ذاته قد يُعرض الشخص لمخاطر وخيمة.
- ممارسة التمارين غير المُنسبة للشخص، فبعض أنواع التمارين تحتاج التمتع بحالة صحية جيدة ودرجة عالية من الاحترافية واللياقة للقيام بها، عدا ذلك فقد يتعرض الشخص لمخاطر عدة.
- زيادة خطر التعرض للسقوط، ويُعزى ذلك إلى القفز، والركض، والتنقل بين الأشياء المختلفة في صالة الألعاب الرياضية.
- احتمالية حدوث الالتواءات والشدّ، وقد يُعزى حدوث ذلك إلى محاولة رفع الوزن الزائد، أو استخدام تقنية سيئة، أو المبالغة بممارسة التمارين الرياضية، أو التمدّد بطريقة غير صحيحة.
- زيادة خطر التعرض للعدوى، نظرًا لاحتمالية وجود الجراثيم والبكتيريا في الأنحاء المختلفة من الصالة الرياضية، إذ تُعتبر هذه الكائنات الحية شائعة الوجود في الأماكن الرطبة.
المراجع
- ↑ "exercise and physical fitness", medlineplus.go, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "The 4 Types of Exercise You Need to Be Healthy", www.livescience.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "Exercise: 7 benefits of regular physical activity", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "Signs & Symptoms: Dizziness & Loss of Vision During & After Exercise", www.livestrong.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "Why Do I See Spots & Colors After Exercise?", www.livestrong.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "6 Gym Health Hazards", www.webmd.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.