مشتقات فيتامين أ

كتابة:
مشتقات فيتامين أ

فيتامين أ

يُعدّ فيتامين أ من أبرز الفيتامينات الأساسيّة في جسم الإنسان، وله العديد من الوظائف المهمة؛ كالنموّ، والتطوّر، والرؤية، والوظائف المناعية، وتمييز الخلايا، وغيرها من الوظائف، بالإضافة إلى أنّ فيتامين أ يُعدّ من مضادات للأكسدة، إذ إنّه يعمل كالهرمون داخل الجسم، فيؤثر في عملية التعبير الجيني، وبالتالي النمط االظاهري للإنسان، كما يساعد أعضاء الجسم وأجهزته في العمل بالشكل المطلوب مثل أعضاء القلب والرئيتين والكلى.

يتوفر فيتامين أ بعدة أشكال، إذ إنه يوجد بشكل كبير في هيئة الريتينول؛ الذي يُعرَف بأنه النوع النشط الموجود في الدم، بالإضافة إلى أنّه يوجد في النبات في هيئة البيتا كاروتين، ويتحوّل داخل الجسم إلى فيتامين أ. ويسبب نقص هذا الفيتامين الإصابة بالعديد من المشاكل في الجسم، وعند تناوله بكميات كبيرة يصبح سامًّا ويؤثّر في صحّة الشعر والجلد والأظافر، ولحسن الحظ يتوفر فيتامين أ في العديد من المصادر الغذائية، وكذلك يتوفر في شكل مكملات غذائية.[١][٢][٣]


مشتقات فيتامين أ

يتواجد فيتامين أ بشكلين مختلفين في الطبيعة، هما:[٢]

  • فيتامين أ مسبق التشكّل، ويتوفّر هذا الشكل في المنتجات الحيوانية، وفي منتجات الألبان، وبعض الأطعمة الدّاعمة، ويتضمن هذا النوع: الريتينول، وحامض الريتينويك، والريتنال.
  • بروفيتامين أ، الذي يتضمن عدة أنواع من الكاروتينات مثل بيتا كاروتين، وهو أحد أصباغ النّباتات المعروفة بمضادات الأكسدة، والتي تتحول بسرعة لفيتامين أ داخل الجسم، ويتواجد في الأطعمة النّباتية كالجزر، والبطاطا الحلوة، وقرع الشتاء، والسبانخ، واللفت، والشمام، والمشمش. ولوحظ أن مستويات البيتا كاروتين قد تنخفض في بعض الفواكه والخضروات مثل البازلاء والجزر عندما يتم تجميدها، كما ويتواجد في مشتقات الألبان.[٤]


وظائف فيتامين أ

لفيتامين أ العديد من الوظائف المهمة في جسم الإنسان، ومن أهم هذه الوظائف ما يلي:[٥]

  • تعزيز صحة جهاز المناعة، يلعب فيتامين أ دورًا كبيرًا في المحافظة على وسائل الدفاع الطبيعيّة في الجسم؛ كالأنسجة المخاطية في العينين، والرئة، والأمعاء، والأعضاء التناسليّة، إذ إنها تفيد في منع دخول البكتيريا وغيرها من العوامل المُعدية. وتجدر الإشارة إلى مساهمة فيتامين أ في إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تكمن وظيفتها في مكافحة البكتيريا ومُسبّبات المرض الموجودة في مجرى الدم؛ لذا فإنّ انخفاضه يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، بالتالي يؤخّر الشفاء عند الإصابة بالمرض.
  • المحافظة على صحّة العظام، لفيتامين أ دور كبير ومهم في تطوير العظام ونموها، وفي الحقيقة ارتبطت المستويات المنخفضة من فيتامين أ إلى زيادة خطر الإصابة بكسور العظام.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، حيث فيتامين أ يطوّر الخلايا ونموها، مما يؤثر بدوره في احتمالية الإصابة بمرض السرطان، وأظهرت نتائج بعض الدراسات أنّ استهلاك كميات كبيرة من البيتا-كاروتين يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، وسرطان المثانة، ولمفوما هودجكين.[٦][٧]
  • تحسين صحة البصر، يتميز فيتامين أ بأنّه من أهم العناصر الأساسيّة التي لها دور كبير في المحافظة على صحة البصر، ويساعد فيتامين أ على تحويل الضوء إلى إشارات كهربائيّة لإرسالها إلى الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحصول على كميات كافية من فيتامين أ يقلِّل من خطر الإصابة بالتنكس البقعيّ المرتبط بالتقدم بالعمر، وخطر الإصابة بالعمى الليلي الذي يُعد العرض الأول الدال على انخفاض مستوى فيتامين أ في الجسم.
  • صحة البشرة ونضارتها: يساعد استهلاك فيتامين أ بكميات كافية في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها، إذ إن فيتامين أ يدخل في صناعة كريمات العناية بالبشرة، ويستخدم في كريمات علاج حب الشباب، فهو يحافظ على بقاء البشرة لينة وناعمة محمية من التجاعيد.[٢]
  • التطور الجنيني: يلعب فيتامين أ دورًا بارزًا في نمو الجنين داخل الرحم، وقد أشارت الدراسات لانخفاض معدل وفيات الرضع عند حصول الأمهات الحوامل على كمية كافية من فيتامين أ.[٢]


أعراض نقص فيتامين أ

تظهر مجموعة من الأعراض التي تدل على نقص في فيتامين أ، ويُعرَف نقص فيتامين أ بأنه انخفاض في مستوى الريتينول في الجسم إلى ما يقل عن 28 ميكرو غرامًا لكل ديسيلتر من الدم، ويحدث ذلك نتيجة العديد من الأسباب؛ مثل: انخفاض تخزين فيتامين أ، وانخفاض في قدرة امتصاصه، أو المعاناة من سوء التغذية لمدة طويلة، أو التعرض للإصابة ببعض الامراض في الجهاز الهضمي؛ كمرض تليف الكبد، أو مرض السيلياك، أو قصور البنكرياس، أو اضطراب القناة الصفراوية. ولعلّ من أهم أعراض نقص فيتامين أ يُذكَر ما يلي:[٨]

  • الإصابة بضعف في جهاز المناعة؛ مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى في الجهازَين التنفسي والهضمي.
  • جفاف الملتحمة، والقرنية وزيادة سمكهما.
  • تليّن في القرنية، ويتمثل بحدوث قرحة في القرنية وتآكلها.
  • تقرّن في الجهاز الهضمي، والمسالك البولية، والجهاز التنفسي، ويُعرَف التقرن بزيادة إنتاج بروتين الكيراتين في الخلايا الظاهرية المبطنة لهذه الأجهزة وموتها.
  • المعاناة من جفاف البشرة، وتقشرها، وزيادة سمكها.
  • المعاناة من جفاف الشفاه وتغلظ اللسان.
  • تعرّض الأطفال لبُطء في النمو.


المراجع

  1. "Everything you need to know about vitamin A", medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-21. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Dr. Rachita Narsaria (22-1-2018), "All About Vitamin A"، www.medindia.net, Retrieved 30-1-2019. Edited.
  3. "vitamin a", medlineplus.gov, Retrieved 30-1-2019. Edited.
  4. "beta carotene", www.webmd.com,8-2-201، Retrieved 30-1-2019. Edited.
  5. "6 Health Benefits of Vitamin A, Backed by Science", healthline, Retrieved 2019-8-21. Edited.
  6. Zhang X, Dai B, Zhang B, Wang Z. (2-2012), "Vitamin A and risk of cervical cancer: a meta-analysis.", Gynecol Oncol, Issue 124, Folder 2, Page 366-373. Edited.
  7. etal, Yu N, Su X2, Wang Z (11-11-2015), "Association of Dietary Vitamin A and β-Carotene Intake with the Risk of Lung Cancer: A Meta-Analysis of 19 Publications.", Nutrients, Issue 7, Folder 11, Page 9309-9324. Edited.
  8. "Vitamin A deficiency", dermnetnz, Retrieved 2019-8-21. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×