مضادات الذهان للوسواس القهري

كتابة:
مضادات الذهان للوسواس القهري

مضادات الذهان تُعد من الطرق العلاجية المتبعة في علاج الكثير من الحالات الصحية، ومن خلال المقال الآتي سنشير لكم إلى أهم وأبرز أنواع واستخدامات مضادات الذهان للوسواس القهري بشكل مفصل:

تتعدد الطرق التي يمكن اتباعها من أجل علاج اضطراب الوسواس القهري (Obsessive compulsive disorder) حيث يعتمد علاج هذا النوع من الحالات عادةً على مدى تأثيره على حياة الفرد الخاضع له، ومن أبرز الطرق العلاجية لهذا الاضطراب؛ العلاج النفسي، أو استخدام الأدوية كمضادات الذهان.

إليكم أبرز المعلومات عن مضادات الذهان للوسواس القهري:

مضادات الذهان للوسواس القهري

الجدير بالعلم أن ما يقارب 40 - 60% من الأفراد الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري لا يظهرون أيّ استجابة مُرضية لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وحدها، مما يجعل من الضرورة إضافة بعض الأدوية الأخرى لهذه المثبطات.

حيث أن في حال لم تقم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية بالتخفيف والتقليل من أعراض اضطراب الوسواس القهري لمدة 10-12 أسبوعًا، يتطلب عندها لجوء الطبيب المختص إلى زيادة الجرعة الدوائية للفرد المصاب من خلال المحاولة في أخذ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مع مضادات الذهان (Antipsychotic).

من بين مضادات الذهان التي تُعد الأكثر فعالية عند استخدامها في هذا النوع من الحالات: ريسبيريدون (Risperidone)، وأريبيبرازول (Aripiprazole)، كما يُنصح في أغلب الحالات باستخدام جرعات منخفضة إلى متوسطة من هذه الأدوية، وذلك لمدة لا تتجاوز 3 أشهر، وفي حال عدم الاستجابة يجب التوقف عن استخدامها.

حيث أن استراتيجة العلاج المتبعة في استخدام هذه الأدوية ما زالت بحاجة إلى العديد من التجارب بعد للتأكد والتحقق من صحتها.

حالات استخدام مضادات الذهان للوسواس القهري

عادةً ما يتم استخدام مضادات الذهان للوسواس القهري في حال التعرض لإحدى الحالات الآتية:

  • عدم الاستجابة: انخفاض أقل من 25% في اختبار ييل- براون الوسواس القهري (Y-BOCS) المستخدم في تقييم مدى شدة أعراض هذا الاضطراب.
  • استجابة جزئية: انخفاض أكبر من 25% وأقل من 35% في اختبار ييل-براون الوسواس القهري، وذلك بعد الخضوع للعلاج المناسب عن طريق استخدام مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • استجابة غير كاملة (Incomplete remission): أيّ تكون هنالك استجابة لأدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، ولكن لم تستطع وحدها التخفيف من شدة أعراض اضطراب الوسواس القهري الذي يعاني منه الفرد.

أنواع مضادات الذهان للوسواس القهري

أثبتت بعض أنواع مضادات الذهان فعاليتها في حال استخدامها بالجرعات المنخفضة المطلوبة لعلاج حالة اضطراب الوسواس القهري، ومن أبرز هذه الأنواع وأشهرها ما يأتي:

1. ريسيبيريدون (Risperidone)

يُعد من أبرز أنواع مضادات الذهان التي لها دور واضح في التقليل من أعراض الاكتئاب والقلق التي قد يعاني منها المصاب باضطراب الوسواس القهري، والتي تُستخدم مضافةً إلى العلاج بمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

2. كويتابين (Quetiapine)

من المضادات غير النمطية لمضادات الذهان التي تستخدم في علاج اضطراب الوسواس القهري، حيث أثبتت فعالية هذا النوع من المضادات في أكثر من حالة، حيث أن 77% من المراجعين كانت لهم تجربة إيجابية مع هذا المضاد، بينما 5% فقط من كانت لهم تجربة سلبية معه.

3. أولانزابين (Olanzapine)

من الممكن أن يفيد مضاد الذهان هذا في علاج الوسواس القهري الذي لا يستجيب لمضادات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

4. زيبراسيدون (Ziprasidone)

أثبتت فعاليته في استخدامه بجرعات منخفضة أو حتى عالية، حيث أن استخدامه بجرعات عالية تصل إلى 60-80 ملليغرام كان لها فعالية كبيرة في علاج هذا النوع من الاضطرابات.

الآثار الجانبية لمضادات الذهان

تتمثل الآثار الجانبية التي تترتب على استخدام مضادات الذهان المختلفة في كل من الآتي:

  • جفاف الفم.
  • الشعور بالدوار.
  • زيادة الوزن.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الرعاش.
  • الشعور بالنعاس وانخفاض الطاقة.
  • احتباس السوائل.
  • مواجهة بعض المشاكل الجنسية.
  • المعاناة من الصداع.
4454 مشاهدة
للأعلى للسفل
×