مضاعفات استئصال المرارة

كتابة:
مضاعفات استئصال المرارة


ما هي الحالات التي تستدعي إجراء استئصال للمرارة؟

تنطوي جراحة استئصال المرارة على قيام الطبيب الجرَّاح بإزالة المرارة، سواءً كان ذلك باستخدام المنظار أو عن طريق الجراحة المفتوحة، ولكنْ، يلجأ الأطباء عادةً إلى استئصال المرارة بطريقة المنظار، حيث يستعين باستخدام كاميرا الفيديو وأدوات جراحيَّة خاصَّة تُدخَل عبر الشقوق الجراحيّة الصغيرة في البطن.[١]


وفي الحقيقة، تعتبر جراحة استئصال المرارة واحدة من أكثر الجراحات الشائعة والمُستخدَمَة في علاج حصوات المرارة، وربما يوصِي بها الطبيب أيضًا في حالة ظهور الحصوات في القناة الصفراويَّة، أو في حالة المعاناة من التهاب المرارة، أو التهاب البنكرياس الناجم عن تكوُّن حصوات المرارة، أو ظهور سلائل كبيرة الحجم في المرارة.[١]



ما هي مضاعفات استئصال المرارة؟

تعتبر جراحة استئصال المرارة واحدة من الجراحات الآمنة، ولكنَّها قد تكون أيضًا مصحوبة بظهور مضاعفات معينة حالها حال الجراحات الأخرى، ونذكر من هذه المضاعفات الآتي:


حدوث النزيف

ربما يحدث النزيف بعد الخضوع للجراحة، رغم أنَّها تعدّ من المضاعفات نادرة الحدوث، وفي هذه الحالة، قد يستدعي الأمر اللّجوء لجراحة أخرى حتى يتم وقف النزيف.[٢]


الجلطات الدموية العميقة

تعرف أيضًا بالخثار الوريدي العميق (DVT)، وهي الخثرات التي تظهر عادةً في أوردة الساق، حيث يُعتَبَر بعض الأشخاص أكثر عُرضة للإصابة بهذا النوع من الجلطات بعد الخضوع للجراحة، وتعدّ جلطات الأوردة العميقة من المشكلات الخطِرة لاحتماليَّة انتقال الخثرة في الجسم، وسدِّها تدفق الدم في الرئتين.[٢]


الإصابة بالعدوى

بعض الأفراد تظهر لديهم عدوى داخليّة أو في جرح العمليَّة بعد الخضوع لجراحة استئصال المرارة، وربما تكون هذه العدوى مصحوبة بأعراض مختلفة؛ كالاحمرار، والتورم، وزيادة حِدة الألم، ونزول الإفرازات القيحيَّة من الجرح، وغير ذلك.[٢]


إصابات الأوعية الدموية، والأمعاء الدقيقة، والقولون

رغم نُدرة حدوثها، قد تتسبَّب الأدوات الجراحيّة المستخدمة في إزالة المرارة بإصابة التراكيب المحيطة بها بالضَّرر؛ كالأمعاء، والأوعية الدموية، والقولون، وقد تظهر المشكلة أثناء الجراحة أو بعد الانتهاء منها، الأمر الذي قد يستدعي الخضوع لجراحة أخرى بهدف معالجتها.[٢]


مضاعفات التخدير العام

يوجد العديد من المضاعفات النادرة التي قد تُصاحب استخدام التخدير العام؛ أبرزها حدوث تفاعل تحسُّسي في الجسم، والذي قد يكون شديدًا لدرجة تسبُّبه بالوفاة.[٢]


تسرب العصارة الصفراوية

تستخدم الملاقط خلال جراحة استئصال المرارة بهدف إغلاق الأنبوب الواصل بين المرارة والقناة الصفراويَّة الأساسيّة، وقد يتسبب ذلك أحيانًا بتسرب العصارة الصفراوية (Bile leak) في تجويف البطن في حالة عدم إغلاق الأنبوب بشكلٍ كامل ومتقن، لذا، قد يتمكَّن الطبيب من تصريف العصارة دون الحاجة إلى إجراء جراحة أخرى، ولكنْ في الحالات الشديدة قد يحتاج الأمر الخضوع لعمليّة تصريف العصارة وغسل الجزء الداخلي من البطن.[٣]


إصابة القناة الصفراوية

في حالات نادرة جدًّا، قد تتضرَّر القناة الصفراويَّة الرئيسية أثناء استئصال المرارة، فإذا ما أدرك الجرَّاح حدوث المشكلة خلال الجراحة، فإنَّه يقوم بإصلاح الضَّرر فورًا، ولكنْ في حالات أخرى قد يستدعي الأمر إجراء عمليّة أخرى لإصلاح الضَّرر.[٣]


مغص المرارة

نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يتم خضوعهم لجراحة استئصال المرارة، يعانون أيضًا من ألم في المنطقة بعد الجراحة، وغالبًا ما يظهر هذا الألم خلال شهرين بعد انتهاء الجراحة. وفي الحقيقة، لا يوجد أسباب مقترحة تفسِّر ظهور هذا النوع من الألم.[٣]


مضاعفات أخرى

يوجد مضاعفات أخرى قد تُصاحب استئصال المرارة، نذكر في الآتي مجموعة من أبرزها:[٣]

  • مشكلات القلب: قد يحدث تفاقم لمشكلات القلب في حالة معاناة الشخص مسبقًا من أمراض القلب والأوعية الدمويّة عند تعرُّضه لضغط وتوتر عمليّة استئصال المرارة.
  • الالتهاب الرئوي (Pneumonia): نظرًا إلى حاجة الطبيب لاستخدام أنبوب التنفس خلال العملية، ترتفع فرصة حدوث الالتهاب الرئوي، وهي حالات نادرة.
  • الندبات والتنميل: من المحتمل أنْ يعاني الشخص بعد استئصال المرارة من الشعور بالتنميل حول الشقوق الجراحيّة، عدا عن احتمالية استمرار ظهور الندبات في مكان الجراحة.
  • الفتق (Hernia)‏: هي الحالة التي يندفع فيها جزء من الأمعاء أو غيرها من الأنسجة المحيطة خلال جدار البطن في موقع الشق الجراحي.




أعراض تستدعي زيارة الطبيب بعد استئصال المرارة

ثمّة مجموعة من الأعراض المختلفة التي قد تظهر على الشخص بعد خضوعه لجراحة استئصال المرارة، والتي من شأنها أنْ تُثير مخاوفه حول أسباب حدوثها، لذا، يتوجب على الشخص مراجعة الطبيب عند ظهور واحدة أو أكثر من الأعراض المذكورة على النحو الآتي:[٤]

  • عدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب.
  • صعوبة التنفس.
  • نزول البراز رمادي اللون.
  • الإصابة بالسعال المستمرّ الذي لا يزول مع الوقت.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتجاوزها 38.3 درجة مئوية.
  • اصفرار لون البشرة وبياض العينين.
  • وجود ألم مستمرّ لا يتحسن مع تناولمسكنات الألم التي وصفها الطبيب.
  • حدوث النزيف من الشق الجراحي، ويكون الجرح دافيء أو محمرّ، وربما مصحوبًا بنزول الإفرازات أو التصريف سميك القوام ذو اللون الأخضر أو الأصفر.



نصائح لتلاشي مضاعفات استئصال المرارة

قد يستغرق التعافي الكامل من جراحة استئصال المرارة حوالي 4-6 أسابيع، يمكن خلالها اتباع مجموعة من النصائح التي ربما يكون لها دور في تقليل فرصة حدوث المضاعفات، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:[٥]

  • الحرص على تناول كميات كافية من السوائل للوقاية من الجفاف.
  • الحركة والمشي باستمرار لمنع تكون الجلطات الدموية.
  • الحرص على تغيير ضماد جرح العملية بناءً على تعليمات الطبيب.
  • الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة التي ربما تحتك بجرح العملية.
  • الحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد لمس المنطقة المحيطة بجرح العمليّة.
  • تجنب حمل الأشياء الثقيلة خلال فترة ست أسابيع بعد الجراحة.
  • الحرص على تناول كميات كافية من الألياف لتسهيل التبرز، وربما يُنصح أيضًا بتجنب تناول الأطعمة الحارّة أو الدهنيّة لفترة من الوقت.[٤]
  • تجنب غمر الجسم ومكان العملية في الماء الدافيء قبل الأخذ بمشورة الطبيب.[٤]
  • ارتداء الجوارب الضاغطة بعد العملية الجراحيّة، قد يساهم في الوقاية من حدوث جلطات الساق، لذا يمكن استشارة الطبيب حول إمكانية ارتداءها.[٢]





المراجع

  1. ^ أ ب "Cholecystectomy (gallbladder removal)", mayoclinic, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Complications -Gallbladder removal", nhs, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Quinn Phillips, "Gallbladder Surgery Complications", everydayhealth, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Gallbladder removal - laparoscopic - discharge", medlineplus, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  5. Brian Krans, "What Is Open Gallbladder Removal?", healthline, Retrieved 17/3/2021. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×