مضاعفات الرضاعة الطبيعية

كتابة:
مضاعفات الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

تُعدّ الرضاعة الطبيعية غذاء الأطفال الرضع الوحيد منذ آلاف السنين، ولكنّها تراجعت مع بداية عام 1900م لتطوّر بدائل حليب الأم، فبدأت تقل نسب الرضاعة الطبيعية شيئًا فشيئًا حتى أصبحت قليلة جدًا في ستينات القرن الماضي، ثم في السبعينات بدأت معدلات الرضاعة الطبيعية بالارتفاع، حين تعلمت الأمهات أكثر عن فوائد الرضاعة الطبيعية، وأنّها مصدر تغذية كاملة للطفل في الشهور الستة الأولى من عمره، وفي أيامنا هذه تُعدّ الرضاعة الطبيعة أفضل من الصناعية لدى معظم الأمهات؛ بفضل دعم الأمهات وتثقيفهن المتواصل عن فوائد الرضاعة الطبيعية، وينصح الأطباء بعدم إدخال الطعام للأطفال قبل إتمامهم الستة أشهر، والاعتماد على الرضاعة الطبيعية تمامًا.[١]


مضاعفات الرضاعة الطبيعية

بالرغم من فوائد الرضاعة الطبيعية الكثيرة؛ إلّا أنّها في بعض الأحيان تُسبب بعض المضاعفات عند بعض الحالات، كما يُمكن علاج معظم هذه الاضطرابات، والاستمرار بالرضاعة الطبيعية بمعظم الحالات، لذا يُنصَح بمراجعة الطبيب، ومن هذه المضاعفات:[٢]

  • تقرح أو تصدع الحلمات: تنتج معظم حالات تقرح وتشقق الحلمات عن عدم اتصال الطفل وإمساكه بحلمة الأم بصورة صحيحة خلال الرضاعة، ولهذا على مقدم الرعاية الصحية توعية الأم وتثقيفها حول الطريقة الصحيحة للرضاعة الطبيعية.
  • احتقان الثدي: يُعرَف احتقان الثدي بتراكم الحليب في الثديين بسبب طول الفترة بين الرضعة والأخرى، أو بسبب عدم رغبة الطفل بالتغذية، كما أنَّه شائعٌ في الأيام الأولى بعد الولادة، وعند إدخال الطعام للطفل بعد الستة أشهر، يبدأ الطفل بالاعتماد على الطعام، وترك حليب الأم تدريجيًا؛ مما يُسبب تراكمًا للحليب في صدرها.
  • ألم الرضاعة: تُعاني بعض الأمهات من ألم خلال عملية الرضاعة الطبيعية، وذلك بسبب عدم إمساك الطفل للثدي جيدًا، كما يؤدي ذلك إلى عدم حصول الطفل على كميات كافية من الحليب.
  • التهابات القلاع: تُعرَف القلاع بأنَّها أحد أنواع العدوى الفطرية والتي غالبًا ما تصيب الثدي نتيجة لتشقُّق الحلمات، كما أنَّها قد تصيب الطفل الرضيع، لذا يُنصَح بمراجعة الطبيب لاتخاذ العلاج المناسب.
  • التهاب الضرع: وهو التهاب غير معدٍ، لكنه يُصيب الأم بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا؛ كالحرارة والألم، ويُعالج هذا الالتهاب بالمضادات الحيوية عادة.
  • انسداد القنوات: وهو انسداد في القناة التي تمرر الحليب من الثدي إلى الطفل؛ إذ يلتهب النسيج المحيط بالقناة، وغالبًا يحدث الانسداد في ثدي واحد فقط، وتُعالج هذه الحالة بتدليك الثدي المُصاب، وتكثيف رضاعة الطفل منه، لأنّ ذلك يساعد في فك الضغط عن القناة، وبالتالي فتحها.[٣]


فوائد الرضاعة الطبيعية

تُعدّ الرضاعة الطبيعية أفضل طرق تغذية الأطفال تحت سن الستة شهور، ولهذا توصي بها منظمة الصحة العالمية؛ إذ تُوفر الكثير من الفيتامينات، والمعادن، والمواد المغذية التي يحتاجها الطفل، وفيما يأتي بعضًا من فوائد الرضاعة الطبيعية:[٤][٥]

  • يُعد حليب الأم مزيجًا متكاملًا من الفيتامينات، والبروتين، والدهون.
  • يُمد حليب الأم الطفل الرضيع بالكثير من الأجسام المضادة، التي تُساعده في محاربة البكتيريا والفيروسات.
  • تُخفض الرضاعة الطبيعية من نسبة إصابة الأطفال بالحساسية والربو.
  • تُقلل الرضاعة الطبيعية من نسبة إصابة الأطفال بالتهابات الأذن، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي، ونوبات الإسهال.
  • تُُقلل الرضاعة الطبيعية من خطر موت الأطفال المُفاجئ، وتُقلل من خطر الإصابة بمرض سكري الأطفال.
  • تُعزز الرّضاعة الطبيعة الزيادة الصّحية في وزن الرّضيع، وتمنع السّمنة المستقبلية عنده؛ نتيجة رفعها لمستويات هرمون الليبتين، وهو من أهم الهرمونات المنظمة للشهية وتخزين الدّهون في الجسم، كما أنّها تعزز من مستويات البكتيريا النّافعة الهاضمة عند الطفل.
  • تُعزز ذكاء الطّفل، وتقلل من احتمال إصابته بأيّ اضطرابات سلوكية أو تعليمية؛ لأنّها تدعم صحة الدّماغ، وتعزز التواصل عند الطفل، واستخدامه لحواسه من خلال التواصل البصري والحسي مع الأم خلال عملية الإرضاع.
  • تساعد الأم في استعادة حجم الرّحم الطبيعي بعد الولادة؛ لأنّها تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين القابض لعضلات الرّحم، وتُقلل من نزيف الرّحم بعد الولادة.
  • تقلل من احتمالية إصابة الأم بـاكتئاب ما بعد الولادة، وقد يبدو تحفيزها لإفراز هرمون الأوكسيتوسين السّبب؛ لأنّه يمتلك خصائص مضادة للتوتر، والقلق، ومعزّزة للاسترخاء، وقد تقلل من احتمال الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي.
  • قد تساعد الأم في فقد الوزن، وحرق سعرات حرارية خصوصًا بعد الأشهر الثلاث الأولى من الولادة.


المراجع

  1. "Breastfeeding", www.verywellfamily.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.
  2. "Breastfeeding problems", www.nhs.uk, Retrieved 14-12-2018. Edited.
  3. "Common breastfeeding challenges", www.womenshealth.gov, Retrieved 14-12-2018. Edited.
  4. Adda Bjarnadotti (1-6-2017), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، healthline, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  5. "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×