مضاعفات مرض تليف الكبد

كتابة:
مضاعفات مرض تليف الكبد

مرض تليّف الكبد

يقع الكبد في أعلى الجانب الأيمن من التجويف البطني تحت الأضلاع، ويقوم الكبد بالعديد من الوظائف الأساسية في الجسم، فهو ينتج المادة الصفراء التي تساعد الجسم على امتصاص الدهون والكوليسترول والفيتامينات بأنواعها ( أ، د، هـ، ك)، ويخزّن السكر والفيتامينات التي يستخدمها الجسم في وقت لاحق، وينقّي الدم عن طريق تخليص الجسم من الفضلات، مثل الكحول والبكتيريا، ويصنّع بروتينات تخثر الدم.

وقد يتعرض الكبد للإصابة بمرض تليف الكبد، وهو عبارة عن تندّب حاد يصيب الكبد ويضعف وظائفه، ويظهر في المراحل النهائية من مرض الكبد المزمن، وغالبًا يكون نتيجة لتراكم الفضلات، مثل الكحول أو العدوى الفيروسية، لفترة طويلة من الزمن، ويحتل مرض تليف الكبد المركز الثاني عشر بين الأمراض المسببة للوفاة في الولايات المتحدة،[١] وقد يصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء.[٢]


مضاعفات مرض تليف الكبد

قد تتطور مضاعفات مرض تليف الكبد عند فشله، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يأتي:[٣]

  • فرط ضغط الدم البابي، ويعدّ من أكثر مضاعفات التليف الكبدي شيوعًا وخطورةً، وتحدث هذه الحالة عندما يبطّئ النسيج الندبي ويعيق تدفق الدم الطبيعي عبر الكبد، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي، وقد يؤدي إلى مضاعفات أخرى، ومنها ما يأتي:
    • دوالي الأوردة: وهي تضخم الأوردة في المريء أو المعدة أو الأمعاء، وقد تنفجر هذه الأوردة مسببةً نزيفًا داخليًا.
    • الوذمة، وهي تورم في الساقين والكاحلين أو القدمين.
    • استسقاء البطن، وهو تراكم السوائل في البطن، وقد يؤدي إلى عدوى خطيرة في المنطقة المحيطة بالكبد والأمعاء.
    • الاعتلال الدماغي الكبدي، وهو تشوش أو صعوبات في التفكير تنشأ نتيجة لتراكم الفضلات في الدماغ.
  • الإصابة بالعدوى، إذ يزيد تليف الكبد من خطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية، مثل التهاب الجهاز البولي والالتهاب الرئوي.
  • سرطان الكبد، إذ يزيد تليف الكبد من خطر إصابة الأشخاص بسرطان الكبد.
  • الفشل الكبدي، فقد يؤدي تليف الكبد إلى فشل الكبد في النهاية، وبالتالي تلفه وتوقفه عن العمل، مما يتطلب الحاجة الى إجراء عملية لزراعة الكبد.
  • أمراض العظام، مثل هشاشة العظام.
  • حصى المرارة.
  • مشاكل في القنوات الصفراوية التي تحمل الصفراء من الكبد.
  • سوء الامتصاص وسوء التغذية.
  • سهولة التعرض للكدمات والنزيف.
  • الحساسية من بعض الأدوية.
  • مقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني.


أعراض مرض تليف الكبد

يسبب تليف الكبد تراكم الأنسجة الندبية، مما يتلف الكبد ويحول دون قدرته على أداء وظائفه بالشكل الصحيح، وقد يتصاحب تليف الكبد بالعديد من الأعراض، ومن أهمها ما يأتي:[٤]

  • ظهور الشعيرات الدموية على الجلد في الجزء العلوي من البطن.
  • الإعياء.
  • الأرق.
  • الشعور بحكة في الجلد.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان وزن الجسم.
  • الغثيان.
  • ألم أو تحسس في المنطقة التي يتواجد فيها الكبد.
  • احمرار راحة اليد وظهور البقع فيها.
  • الضعف.
  • تسارع ضربات القلب.
  • نزيف اللثة.
  • الدوخة.
  • الوذمة، وهي تراكم السوائل في الكاحلين والقدمين والساقين.
  • تساقط الشعر.
  • اليرقان، أو اصفرار الجلد، وبياض العين، واللسان.
  • فقدان الدافع الجنسي.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • تكرار الإصابة بالحمى وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • تشنجات العضلات.
  • نزيف في الأنف.
  • ألم في الكتف الأيمن.
  • ضيق التنفس.
  • ظهور البراز بلون أسود.
  • خروج الدم مع القيء.
  • مشاكل في المشي والتنقل.


أسباب مرض تليف الكبد

ينشأ مرض تليف الكبد نتيجة لعدد من الأسباب الشائعة، منها ما يأتي:[٥]


علاج مرض تليف الكبد

يهدف علاج تليف الكبد إلى حماية ما تبقى من نسيجه، ويعتمد على حدّة التليف الخاضل في النسيج، والخطوة الأولى في العلاج هي التّاكد من عدم شرب المُصاب للمواد الكحولية، وفقدانه للوزن الزائد، وتعاطيه لأدويته المعالجة لفيروسات الكبد بي وسي -إذا كان مُصابًا بها- والتقليل من الصوديوم؛ للتقليل من تورم الجسم، واحتباس السوائل. قد تُصرف عدّة علاجات دوائية تهدف للتقليل من أعراض تليف الكبد، ومنها:[٦]

  • أدوية ارتفاع ضغط الدم، للتقليل من الضغط على الأوعية الدموية، لكن في بعض حالات تضخم الأوعية الدموية قد يكون الحل الجراحي هو العلاج.
  • المضادات الحيوية لعلاج العدوى، ويجب أيضًا إعطاء المطاعيم للوقاية من العدوى.

بعض الحالات المزمنة من تليف الكبد قد تحتاج لإجراء زراعة الكبد، ويجب المواظبة على فحص النسيج للتأكد من عدم الإصابة بسرطان الكبد، ويُشخص تليف الكبد من خلال فحوصات الدّم التي توضح مستويات إنزيمات الكبد في الدّم، ومستويات البيليروبين النّاتج من عملية أيض الهيم الموجود في الهيموغلوبين، ومستويات بروتينات الدّم؛ إذ تكون منخفضة، ووجود عدوى فيروسية أو أجسام مضادة في الدّم التي تظهر عند الإصابة بأمراض الكبد ذاتية المناعة. قد يتطلب التشخيص فحص الأشعة المقطعية و أخذ خزعة من نسيج الكبد، ويُحدد التشخيص مرحلة تليف الكبد التي يعاني منها المصاب.


المراجع

  1. Starr SP, Raines D, "Cirrhosis: diagnosis, management, and prevention."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-12-2018.
  2. " Cirrhosis", www.healthline.com,19-10-2015، Retrieved 2-12-2018.
  3. "Definition & Facts for Cirrhosis", www.niddk.nih.gov, Retrieved 2-12-2018.
  4. Christian Nordqvist (5-12-2017), "Everything you need to know about cirrhosis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-12-2018.
  5. "Symptoms & Causes of Cirrhosis", www.niddk.nih.gov, Retrieved 2-12-2018.
  6. "Cirrhosis and Your Liver", webmd, Retrieved 5-12-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×