مظاهر التفكك الأسري

كتابة:
مظاهر التفكك الأسري


مظاهر التفكك الأسري

التفكك الأسري مصطلح يُشير إلى تدهور العلاقات والروابط الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة،[١] ومن مظاهره ما يأتي:


الطلاق

إنّ طلاق الزوجين هو أحد مظاهر التفكك الأسري، وترجع أسبابه إلى ما يأتي:[٢]

  • الوضع الاقتصادي للأسرة

إنّ الوضع المادي للأسرة مهم جدًا، وضعفه يُؤدي إلى ضيق سبل المعيشة وصعوبة تحقيق الحياة المريحة والسعيدة التي يطمح إليها الزوجان، خاصةً مع ارتفاع التكاليف وانتشار الفقر والبطالة، مما يُؤدي إلى حدوث الطلاق بين الزوجين.

  • عدم قيام الزواج على أسس واضحة

فقد يكون الهدف من الزواج تحقيق منفعة معينة أو مصلحة محددة، وهذا يتنافى مع دعائم الحياة الأسرية السليمة.

  • الاختلاف في التفكير بين الزوجة والزوجة

وذلك يتمثل باختلاف مستوى الثقافة والوضع الاجتماعي والنظرة للحياة، بالإضافة إلى العمر.

  • ضعف الوازع الديني والأخلاقي

فافتقار الزوجة أو الزوجة للأخلاق، وعدم فهمهم المقصد الديني من الزواج يُؤدي إلى الطلاق.

  • الإخلال بشروط الزواج

وهذا إذا كان هناك شروط في عقد الزواج، وخلّ بها أحد الطرفين.

  • كثرة المشكلات والتوتر بين الزوجين

وهذا يُؤدي إلى عدم استقرار العائلة وصعوبة الوصول إلى حلول للمشكلات الأسرية.


إنّ الطلاق يليه أعراض نفسية واجتماعية متمثلة بالشعور بالإحباط والفشل العاطفي التوتر والقلق، خاصةً إذا كان هناك أطفال، فسيكون هناك مشاعر مؤلمة يمر بها كل طرف من الأطراف، مما يُؤدي إلى الضياع والتشتت والفشل الدراسي للأطفال، بالإضافة إلى الإهمال الأسري، وهذا إذا لم يكن الوالدان على وعي بخطورة ذلك وضرورة إظهار التفاهم بينهما أمام الأبناء وعدم الحديث بسوء.[٣]


الانفصال

يكون الانفصال بترك الزوجة أو الزوجة الحياة المنزلية دون وقوع الطلاق بينهما، وقد يكون هذا بناءً على اتفاق مسبق بينهما، لكن يُؤدي بشكل أو بآخر إلى التفكك الأسري، والتأثير بشكل سلبي على نفسية كلا الزوجين والأبناء.[٢]


الهجر

يكون الهجر بترك الزوج أو الزوجة للحياة المشتركة دون وقوع الطلاق ودون اتفاق بينهما على ذلك، بحيث لا يفهم أحد الأطراف ما إذا كان هناك رغبة للطرف الآخر بالإبقاء على العلاقة الزوجية أو إنهائها، وتكثر هذه الظاهرة في طبقات المجتمع عامةً والطبقة الفقيرة خاصةً.[٢]


على سبيل المثال يهجر الرجل زوجته وعائلته لعدم قدرته على إعالتهم، وهذا يُؤدي إلى الشعور بالضياع والصدمة، وقد ينحرف سلوك الأبناء بسبب ذلك.[٢]


العنف

يتمثل العنف بممارسة أحد الزوجين القسوة والضرب على الطرف الآخر والأبناء، حيث يُمكن أن يكون عنفًا جسديًا أو نفسيًا، فالجسدي يتمثل بالضرب، والنفسي يتمثل بإهانة الطرف الآخر والتقليل من قيمته، وقد ساهم في ازدياد هذه الظاهرة القيم الاجتماعية المتوارثة والمؤثرات الداخلية والخارجية.[٣]


كما أنّ صعوبة القدرة على إدارة المشاعر والمشكلات النفسية في الطفولة والمراهقة، وعدم القدرة على التحكم في توجيه وضبط السلوك الخشن والعنيف، من أسباب هذه الظاهرة السلبية،[٣] قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عندَ الغَضبِ".[٤]

المراجع

  1. عبدالحكيم حجازي، وائل الهياجنة، تربية الأطفال في الإسلام، صفحة 153. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث مدحت محمد أبو النصر، منال البارودي، البناء النفسي و الوجداني للقائد الصغير، صفحة 138-190. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت أحمد صالح فهد القاسم، حقيقة التفكك الأسري وآثاره وسبل علاجه، صفحة 36-39. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:989.
5223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×