مظاهر الثقافة

كتابة:
مظاهر الثقافة

الثقافة

تعدُّ الثقافة من مظاهر رقي المجتمعات بشكل عام، وهي ضرورية للفرد والمجتمع على حد سواء، فكما هي للمجتمع عنوان في رقيه فهي في الوقت ذاته عنوان لوعي الفرد وسعة اضطلاعه في شتى ميادين الحياة، وتعرّف الثقافة على أنّها: (مجموعة من الأشكال والمظاهر لمجتمع معين، وتشمل عادات، وممارسات، وقواعد ومعايير كيفية العيش والوجود، من ملابس، طقوس وقواعد السلوك والمعتقدات)، وهي في اللغة من الحذق والمثاقفة من الملاعبة بالسيف، وثقف الرمح إذ سواه وأصلحه، وفي عالم البشر استخدمت لمعاني تشترك في جذر المعاني اللغوية، وهي القوة والتمكن، لكنها بالنسبة للبشر قوة في التربية، والتمكن من العلوم والفنون المختلفة، فأن يكون الإنسان مثقفاً يعني أنّه على قدر من التمكن في مختلف ميادين المعرفة.

مظاهر الثقافة

  • اللغة لا سيَّما التي يتكلم بها المثقف، حيث يغترف من آدابها ومعانيها الجميلة وسائر فنونها.
  • التاريخ، فيكون المثقف ذا إلمام بالتاريخ وحركاته وفصوله.
  • حاضر الأمم والشعوب وذلك بمتابعته لما يجري من أخبارها في شتى الميادين.
  • الأخلاق والقيم الإنسانيَّة، فيعرف مدلولات الأخلاق ومعانيها.
  • خصائص الشعوب وما تتميَّز به من عادات.
  • بعض فوائد وخصائص الأشياء، مثل خصائص الأطعمة، وممكن أن تكون خصائص بعض النباتات العلاجيَّة، أو خصائص بعض الأسماء.
  • العادات والتقاليد انطلاقاً ببلده الذي يعيش به، ويعرّج بعد ذلك على المحيط من حوله أي البلدان والشعوب المجاورة.
  • الاطلاع على القضايا المعاصرة والأخبار العلميَّة المعاصرة، وهي تتعلق بكلّ ما يشغل حيزاً في الإعلام، وليس بالضرورة الإحاطة بجميعها، إنّما الوقوف على ما يشدُّ انتباهه كاكتشاف المجموعة الشمسيّة الجديدة مؤخراً، وما يتعلَّق به من متابعات، وقضايا تتعلق بالهجرة غير الشرعيَّة وأسبابها.

خصائص الثقافة

  • تحتاج لمجتمع لتظهر به من خلال سلوك أفراده.
  • لا تبقى ثابتة إنما تنتقل وتنتشر من خلال الإنسان، وبما يمتلك من أدوات تواصلية كاللغة.
  • تأخذ طابع الاستمرار والدوام ولا تتوقف بتوقف الأشخاص وانسحابهم من معترك الأحداث فيما يتعلق بالثقافة ومفرداتها.
  • تميزها سمة الجماعة حيث تحتفظ بالعادات والتقاليد والقيم الخاصة بكل مجتمع.
  • تمتلك القدرة على التأقلم مع البيئات الاجتماعية المختلفة سواء في المجتمع ذاته أم المجتمعات والبلدان المجاورة
  • تتميز بأنّها عامّة وشاملة، فينخرط فيها الكلّ المجتمعي وكل بوسعه وقدره، وفي الوقت ذاته تشمل ميادين متعددة في المعرفة والسلوك، عقائد واللغات، والتاريخ وعلوم الطبيعة، والعادات والتقاليد
  • تجمع بين الانفعال والأفكار والمشاعر واللغة في ذلك لها دور في التعبير.
  • تعتبر قابلة للزيادة وليس ثابتة.
  • تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب فهي انعكاس لجهود البشر في شتى ميادين الحياة.
  • يكتسبها الإنسان اكتساباً ولا يرثها وراثة.
  • يكون منها ما هو مثالي ومنها ما هو واقعي، فالمثالي ما يطمح الإنسان في بلوغه، والواقعي ما يمارسه الإنسان في حياته.

وظيفة الثقافة

للثقافة وظائف تظهر في تحديد سلوك الفرد وإصلاحه وتوجيهه، وبما ينسجم مع العادات والقيم والتقاليد، ومن ناحية أخرى وقوف الفرد على ما يدور حوله من أحداث في شتى الجوانب والمجالات، فهي تتعلق بالتنمية في مجالات السلوك والمعرفة على حد سواء، ولا تقتصر على جانب دون آخر.

هي مظاهر متعددة إذاً للثقافة قد تشترك مع مصادرها في العناوين وتختلف في بعض التفاصيل، فمثلاً نستطيع أن نقول إنّ من أصول الثقافة الدين أو الديانات المختلفة، ومن أصولها أيضاً العادات والقيم والتقاليد، وكذا التاريخ، وعند الحديث عن مظاهرها نجد تكرار هذه العناوين، لكن التكرار هنا يفيد العلم ببعض ما تم تكراره بين الأصول والمظاهر، فأصل الثقافة ما تّستمدُ منه، ومظاهر الثقافة ما يصل إليه وعي الإنسان من هذه الأشياء، والمظاهر تكون عادة أكثر من الأصول؛ لأنّها متجددة تبعاً لتجدد العصر وتطوره، فالإنترنت اليوم أضحى مصدراً خصباً للثقافة، وهو مظهر لها من زاوية أخرى على النحو الذي فصلت به.

5224 مشاهدة
للأعلى للسفل
×