مظاهر النمو الوجداني عند المراهق

كتابة:
مظاهر النمو الوجداني عند المراهق

النمو الوجداني عند المراهق

يتسبب النمو الوجداني عند المراهق في خلق صراع داخلي بين الأنا والأنا الأعلى لديه، كما يلعب دوراً مهماً في تشكيل شخصيته كإنسان بالغ، ويتوجب على الوالدين الانتباه على أولادهما خلال مرحلة المراهقة، والكشف عن أي مشاكل يواجهونها والمبادرة في حلها، ومساعدتهم على تنمية ثقتهم بنفسهم، وتهذيب انفعالاتهم بهدف إيجاد توافق انفعالي سليم لديهم.


مظاهر النمو الوجداني عند المراهق

الانفعالات العنيفة مع المبالغة في رد الفعل

تتمثل الانفعالات العنيفة في الاشتباكات المتكررة للمراهق مع أقرانه وزملائه وأفراد أسرته، وغالباً ما يكون سبب الاشتباك بسيطاً، في حين يأتي رد الفعل بشكل عنيف وقوي من المراهق، وخاصةً خلال السنوات الأولى من مرحلة المراهقة، والذي قد يأتي على شكل صراخ أو تهديد أو سب، أو ضرب، أو تكسير، إلا أنّ ذلك يتغير مع اقترابه من مرحلة النضج، فيلجأ إلى السلوكيات الهادئة، والأفكار العقلانية، كما يصبح قادراً على الربط بشكل أكثر قوة بين الأسباب والمسببات.


انعدام الثبات في السلوكيات الصادرة منه

تتأرجح السلوكيات والتصرفات التي تصدر عن المراهق ما بين سلوكيات الأطفال، وتصرفات البالغين، فيمكن له أن يتبنى مواقف تدل على صلابته ومقدرته على تحمل المسؤولية، ومواجهة عدد من المشكلات وحلها، في حين يظهر مظاهر الضعف تجاه عدد من المشكلات الأخرى، وذلك بحسب مدى شعوره بالقوة أو الضعف تجاه المشكلة التي تواجهه.


انعدام الثقة بالنفس

تتسبب التغيرات الجسمية التي تطرأ على مظهر المراهق وشكله الخارجي في انعدام أو انخفاض ثقته بنفسه، فيصبح خجولاً أو انطوائياً، كما أنه قد يميل إلى العزلة، وتجنب التجمعات مع ابتعاده عن الأنشطة العامة، ظناً منه أنه قد يكون موضع سخرية أو انتقاد ممن حوله.


أحلام اليقظة

للمراهق خيال خصب، بالإضافة إلى الأفكار والتصورات التي تساعده على تشكيل أحلام اليقظة، وامتدادها لفترات طويلة، مما يتسبب في انشغال المراهق عن القيام بالأعمال المهمة الموكلة إليه، وبالأخص في المجال الدراسي، بالإضافة إلى هدره الكثير من وقته وطاقته في هذه الأحلام.


الحاجة إلى الحب

يحتاج المراهق إلى محبة من حوله، كما يميل إلى إظهار مشاعر الحب تجاه الغير، وخاصةً الجنس الآخر، فيرغب في التعرف على اهتماماته، كما يبني علاقات متينة مع زملائه، ويحرص على المشاركة في نشاطاتهم، والتواصل والاجتماع معهم، كما يقضي وقتاً طويلاً محاولاً البحث عن التوافق الفكري بينه وبينهم.


التمرد على السلطة

تقسم السلطة المفروضة على المراهق إلى سلطة الأهل، وسلطة المدرسة، وسلطة المجتمع، وتظهر علامات تمرد المراهق بوضوح في حال شعوره بعدم تقبل أي من السلطات الثلاث السابقة لتصرفاته أو أفعاله أو أفكاره، مع تزايد رغبته في الاستقلال عنها.

4967 مشاهدة
للأعلى للسفل
×