معالجة اصفرار الوجه

كتابة:
معالجة اصفرار الوجه

اصفرار الوجه

اصفرار الوجه عادةً ما يُشير إلى الإصابة باليرقان، وهو المصطلح الطبي الذي يصف اصفرار الجلد والعينين، واليرقان بحد ذاته ليس مرضًا، لكن قد يبدو علامة على أحد الأمراض التي يعاني منها الشخص نتيجة ارتفاع مستويات البِيليروبين في الدّم، وهي صبغة صفراء تتكوّن من تكسّر كريات الدم الحمراء في الكبد، إذ يتخلّص الكبد من هذه الصّبغة، بالإضافة إلى كريات دم حمراء، كما قد يكشف اليرقان عن مشكلات في كريات الدم الحمراء أو الكبد أو المرارة أو البنكرياس.[١]


معالجة اصفرار الوجه

إنّ اصفرار الوجه بحد ذاته لا يُعدّ مرضًا بلْ علامة من علامات المرض، كما ينصح الطبيب فإنه عادة يُعالَج الاصفرار بعلاج الأمراض المسببة له، ويؤدي في نهاية المطاف إلى زوال الاصفرار بشكل تدريجي، فاصفرار وجه الأطفال حديثي الولادة يزول عادةً من أسبوع إلى أسبوعين من وقت الولادة، أمّا في حالات اليرقان المتوسطة فتُعالج باستخدام الضوء إمّا في المستشفى أو في البيت للتخلّص من البيليروبين الزائد في الجسم، أمّا في الحالات الحادة فيُنفّذ علاج المصاب بالاصفرار بنقل الدم.[١] أمّا في حال انسداد القنوات الصفراء خارج الكبد فإنه يتطلب تدخلًا جراحيًّا لفتح هذه القنوات، أما لو بدا اصفرار الوجه ناتجًا من الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم ففي هذه الحالة، فإنّ العلاج الأنسب للتخلص من اصفرار الوجه يتمثل في زيادة نسبة الحديد في الدم؛ إمّا بأخذ مُغذّيات تحتوي على الحديد، أو تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد لتعزيز التماثل للشفاء، ومن الجدير بالذكر أنّ اضطرابات الكبد، خاصةّ تلك التي تتعلق بالعدوى الفيروسية، تُعالج بأخذ الأدوية المضادة للفيروسات، لا سيما إذا كانت العدوى في مراحلها الأولى.[٢]


أعراض اصفرار الوجه

قد لا تظهر أعراض اليرقان بوضوح على الإنسان، وتعتمد هذه الأعراض على مسبب اليرقان وسرعة تطوّره وانتشاره في جسم الإنسان، لكن عند تعرّض الشخص ليرقان حادّ وبسبب الالتهابات تُلخّص الأعراض في ما يأتي[٣]:

  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • ألم في البطن.
  • الإنفلونزا.
  • تغيّر في لون الجلد.
  • تغيّر لون البول إلى الأغمق، وتغيّر لون البراز ليصبح باهتًا.


أسباب اصفرار الوجه

يُجرى تحليل خلايا الدم الحمراء القديمة في الكبد، وينتج من ذلك البيلروبين، لكن لا يستقلبه الكبد كما هو مفترض، أو قد يبدو تالفًا، أو قد لا يصل البيلروبين إلى الجهاز الهضمي، إذ يُفتَرَض أن يخرج من الجسم من خلال البراز، أو ربما توجد كميات كبيرة من البيليروبين الذي يحاول الدخول إلى الكبد في الوقت نفسه، أو تموت أعداد كبيرة من خلايا الدم الحمراء في وقت واحد، مما قد يسبب اليرقان أو اصفرار الوجه، وقد يبدو أحد أعراض الحالات المَرَضيّة الآتية:[٤]

  • سرطان الكبد.
  • الثلاسيميا.
  • تليّف الكبد.
  • شرب كميات كبيرة من الكحول.
  • تشكُّل حصى في المرارة.
  • التهابات الكبد (أ)، و(ج)، و(د)، و(ي).
  • سرطان البنكرياس.
  • انسداد القنوات الصفراوية.
  • فقر الدم المنجلي.
  • التهاب البنكرياس الحاد.
  • نقص إنزيم نازعة الهيدروجين جلوكوز 6 فوسفات (G6PD deficiency)
  • الحمى الصفراء.
  • مرض ويل (Weil’s disease)
  • اضطرابات الدم الأخرى؛ مثل: فقر الدم الانحلالي.
  • عارض تحسسي ناتج من تناول دواء معين، أو تناول جرعة زائد منه؛ مثل: الأسيتامينوفين.


اصفرار الوجه عند الأطفال الرضع

يُعدّ اصفرار الوجه من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، وتشمل الأعراض الأخرى البول الأصفر الداكن، ومن الطبيعي أن يبدو عديم اللون، واصفرار راحتي اليدين أو باطن القدمين، والبراز بلون فاتح الذي يُفترض أن يظهر أصفر اللون أو برتقاليًّا، وعادةً ما تظهر أعراض اليرقان على الطفل الرضيع بعد يومين إلى ثلاثة أيام من ولادته، وفي العادة تختفي وحدها دون علاج بعد أسبوعين، وفي حال أنّ الطفل يعاني من أعراض اليرقان بعد 72 ساعة من ولادته أو في حال أصبحت أعراضه تزداد حدة تجب استشارة الطبيب مباشرةً[٥].


علاج اصفرار الوجه لدى الطفل الرضيع

لا يستلزم اصفرار الوجه لدى الطفل الرضيع إجراء أيّ علاج، ويُنصح بالعلاج في حال أظهرت الاختبارات ارتفاع مستويات البيليروبين في دمه بنسبة كبيرة؛ فذلك يشكّل خطرًا على صحة الطفل، إذ ينتقل البيليروبين إلى الدماغ ويسبب تلفه. ويوجد علاجان رئيسان يُجريان في المستشفى لتقليل مستويات البيليروبين لدى الطفل الرضيع بسرعة؛ هما: العلاج باستخدام نوع خاص من الضوء الذي يُوجّه على الجلد، ويغيّر البيليروبين إلى شكل يحلّله الكبد بسهولة أكبر، وعلاج النقل المتبادل، الذي يُزال فيه دم الطفل باستخدام أنبوب رفيع يوضع في الأوعية الدموية، ويُستبدل الدم من متبرع مطابق به، وعادةً ما يستجيب معظم الأطفال للعلاج جيّدًا، ويغادرون المستشفى بعد بضعة أيام.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب Kristeen Moore (18-7-2016), "What’s Causing My Yellow Skin?"، www.healthline.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
  2. Caroline Gillott (31-10-2017)، "Everything you need to know about jaundice"، www.medicalnewstoday.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019.
  3. "Adult Jaundice", my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-1-2019.
  4. Kristeen Moore (18-7-2016), "What’s Causing My Yellow Skin?"، www.healthline.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Newborn jaundice", www.nhs.uk, Retrieved 8-10-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×