معايير السلامة في المستشفيات

كتابة:
معايير السلامة في المستشفيات

معايير السلامة في المستشفيات

تتحمل المستشفيات ومؤمّني الخدمات الصحية مسؤولية توفير بيئة آمنة للمرضى والموظفين والزوار، وذلك للحفاظ على الترتيبات الأمنية في المستشفيات وتأمين بيئة خالية من العنف والعدوان للجميع، ومن أهم الإجراءات الأمنية في المستشفيات؛ وضع كاميرات المراقبة، وأجهزة الإنذار، وأنظمة التحكم الإلكترونية في الأبواب، وتوظيف طاقم أمني مختص.[١] وفيما يأتي تفصيل لبعض معايير السلامة في المستشفيات والتي تعد من معايير الجودة الشاملة في المستشفيات:


سلامة زوار المستشفى

يجب على زوار المستشفى احترام ساعات الزيارة وفترات استراحة المصابين أثناء اليوم، بالإضافة لاختيار الهدايا التي تُناسب وضع المصاب والتي لا تؤثر على وضعه الصحي والتأكد من المستشفى فيما يتعلق بسلامة هذه الهدايا؛ فبعض الأقسام تمنع إدخال الزهور والنباتات والطعام، بالإضافة إلى ضرورة تجنب الانفعال والتحدث مع الموظفين والمرضى الآخرين بطريقة غير لائقة في حال الشعور بالألم تجاه شخص عزيز يعاني من التعب الجسدي، وفي هذا الخصوص توظف المستشفيات طاقمًا أمنيًا وتوفر ترتيبات لحماية جميع المرضى وموظفي المستشفى للتأكد من سلامتهم، وتفرض الخدمات الصحية مدونة سلوك تضمن للموظفين طريقة التعامل مع هذه الحالات.[١]


سلامة المريض في المستشفى

تحدث الكثير من حالات الوفاة في العالم بسبب عدم توفير الرعاية الصحيحة المناسبة للمرضى، وفي الحقيقة يعد هذا السبب واحدًا من أهم 10 أسباب للوفاة والعجز عالميًا، ففي كل عام تحدث 134 مليون حادثًا في المستفيات يؤثر على المصابين، مما يؤدي لوفاة 2.6 مليون مصاب، وإن ثلثي هذه الحالات تنجم عن الرعاية غير الآمنة، ولا يشترط أن تكون جميع هذه الحالات قد وقعت في المستشفى، بل هنالك حالات في العيادات الخارجية والإسعافات الأولية كذلك، وتنتج هذه الحالات عادةً عن التشخيص الخاطئ والوصفات الطبية غير الصحيحة أو استعمال الأدوية بطريقة خاطئة.[٢]


ظهر مفهوم سلامة المريض كأحد أنظمة الرعاية الصحية بسبب الأضرار التي قد تعرض لها المرضى في المستشفيات، وهدفها منع وتقليل الأخطار والأضرار أثناء تلقّيهم للرعاية الصحية، وتشمل معرفة أسباب هذه الحوادث والتعلم منها لتجنبها لاحقًا، وأصبح هذا المفهوم أساسًا لتقديم الخدمات الصحية الأساسية عالية الجودة والفعالة والآمنة في نفس الوقت، ومن أهم الأمور المتعلقة بسلامة المريض تتبع الدواء الذي يُعطى له، فالدواء يمر بعدة مراحل ابتداءً من الطبيب ثم الصيدلية ثم الممرضة التي تُعطي الدواء، وأي خلل في هذه السلسلة قد يضر بسلامة المريض، وتعد الأخطاء الدوائية من أسباب الأضرار التي يُمكن تجنبها حول العالم، وفيما يلي بعض الحقائق عن سوء الاهتمام بسلامة المريض:[٢]

  • تصيب العدوى التي تحدث بالخطأ كل 7 مصابين من بين كل 100 نزيل تقريبًا في المستشفى.
  • تسببت الجراحة غير الصحيحة أو غير الآمنة في حدوث مضاعفات لنسبة تصل إلى 25% من المصابين، وقد تصل هذه المضاعفات لحد الوفاة خلال الجراحة أو بعدها.
  • يسبب الحقن غير الآمن العدوى ونقل الفيروسات مثل؛ فيروس الإيدز وفيروس التهاب الكبد.
  • يحدث التشخيص الخاطئ بنسبة 5% للمصابين البالغين، وأكثر من نصف هذه النسبة سيعاني من أضرار جدية.
  • تؤدي عمليات نقل الدم غير الآمنة إلى مضاعفات خطيرة، لكن هذه الحالة تبقى من الأمور غير الشائعة.


سلامة الغذاء

تحتوي المستشفيات على لوائح تتضمن سلامة الأغذية التي تحضّر في المستشفى وتُقدّم للمصابين، وذلك لمنع تلوثها وتجنب حالات التسمم الغذائي والحفاظ على سلامة المرضى، كما تمنع بعض المستشفيات الزوار من إدخال الأطعمة من خارج المستشفى وتحديدًا للحالات التي تحتاج إلى نوعية طعام معينة لإتمام عملية شفائها.[١]


سلامة العلاج

تتبع المستشفيات عدة إجراءات واستراتيجيات لتقليل مخاطر الأدوية على المصابين، أو إعطائهم الأدوية الخاطئة أو الجرعات غير المناسبة، وذلك من خلال فحص التاريخ المرضي أو التعريف بالمرض الخاص بالمريض وقراءة تعليمات الجرعة التي أوصى بها الطبيب جيدًا قبل إعطاء المصاب الدواء، كما يُمنع المريض من تناول أي أدوية أو مكملات أخرى خلال تواجده في المستشفى وخضوعه فقط لعلاج معين وأدوية محددة، ذلك لأن المكملات والأدوية الأخرى بالرغم من أنها آمنة أحيانًا إلا أنها قد تتعارض مع الأدوية الموصوفة، وتُسبب أضرارًا كبيرة ومضاعفات خطيرة على المصاب.[١]


تتسبب التفاعلات الدوائية وتناول الجرعات الخاطئة للأدوية في الكثير من الآثار السلبية على المرضى، وقد وضعت بعض المستشفيات منشورات توعوية لتشجيع المرضى على تعلم الطريقة الصحيحة لتناول الدواء، والإبلاغ عن أي آثار جانبية بعد تناولها لتحقيق سلامتهم داخل المستشفى.[٣]


السلامة البيئية

تحتاج المستشفيات إلى اهتمام ورعاية فائقة تمامًا كجميع المرافق الصحية الأخرى، وذلك لأنها تحتوي على الكثير من المواد والمعدات التي تُصنف بأنها خطرة كالأجهزة الإشعاعية، ومواد التخدير، والأدوات الجراحية، والأدوية الموصوفة، والنفايات الطبية التي يجب التخلص منها بطرق صحيحة،[٤] إذ تعد البيئة الصحية داخل المستشفى من أهم عوامل دعم المرضى وصحتهم، وتؤثر على بيئة المستشفى داخليًا وخارجيًا عدة عوامل منها؛ إدارة النفايات الصحيح؛ كالأدوات الحادة والمواد الكيميائية، ومنع الضوضاء، ومكافحة العدوى من خلال التعقيم باستمرار، وتخصيص معدات حماية لكل مصاب على حدى، والحفاظ على مصادر المياه ومعالجتها، ومعالجة مياه الصرف الصحي والتخلص منها، والحفاظ على مستوى معين لتكييف الهواء، والتحكم بالإشعاع.[٥]


توفر المستشفيات باستمرار خطة على المرضى اتباعها عند التعرض للأخطار، بالإضافة لمعدات حماية شخصية، وخطة للحريق، كما تُصمم مباني المستشفى بميزات تحميها من الحرائق، وتوفر المستشفيات كذلك دورات تدريبية للموظفين للتعامل مع تلك الحوادث الخطيرة، كما تهتم المستشفيات بصيانة جميع معدات السلامة المنتشرة في المباني باستمرار.[٦]


نصائح وإرشادات عند زيارة المستشفيات

فيما يلي أهم النصائح التي يجب اتباعها عند زيارة المستشفى:

  • تجنب اصطحاب الأطفال والزيارة في الأوقات المخصصة التي تُحددها المستشفيات.
  • اختيار الهدايا التي لا تؤثر سلبًا على المريض والابتعاد عن الزهور التي تُسبب الحساسية.
  • عدم الإطالة في وقت الزيارة لضمان راحة المريض.
  • الابتعاد عن إحراج المريض وسؤاله عن كل ما يخص مرضه وعلاجه.
  • غسل اليدين قبل دخول المستشفى وغرفة المريض وبعد الخروج منها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Security and safety at hospital"، Better Health Channel، Retrieved 9/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Patient Safety", World Health Organization, 13/9/2019, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  3. C Kirke, Irish Medication Safety Network (2009), "Medication safety in hospitals", National Library of Medicine, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  4. "About The Physical Environment", The Joint Commission, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  5. Neven Saleh, "Environmental Safety in Hospitals", Asian Hospital and Healthcare Management , Retrieved 9/7/2021. Edited.
  6. "Hospital Risk Assessment: Environmental Health and Safety Compliance, and Physical Security Standards", Strategic Management Services, 9/2011, Retrieved 9/7/2021. Edited.
8786 مشاهدة
للأعلى للسفل
×