محتويات
معْجِزات سيّدنا يعقوب
كانَ يعْقوب -عليه السلام- من الأنبياء الذين بعثَهُم الله إلى بني إسرائيل، فمن هو يعقوب -عليه السلام-؟ وماذا كانت مُعجِزاته؟ هذا ما سنتناولُه في مقالِنا هذا -إن شاء الله تعالى-.
لمْ يأتِ ذِكْرُ مُعْجزات سيّدنا يعقوب -عليه السلام- بشكْلٍ مُباشر، ولكن يُمكِنُنا استنباطُها من خِلال الآيات الّتي وردت عنْهُ في الْقرآن الكريم، ومنها:
تأويل الرؤيا
حيث لا بُدَّ أنَّ سيدنا يوسف -عليه السلام- قد وَرِثَ علم تأويل الرُّؤى عن والده يعقوب -عليه السلام-، حيثُ إنَّ سيدنا يعقوب لمّا أخبره ابنه يوسف عن رؤياه، علِمَ تأويلها وطلب منه كتمانَها عن إخوَتِه حتَّى لا يكيدوا له لعلمه بغيرتهم منْه، وقد أوْحى الله إليه بأن يوسُف -عليه السلام- لم يمُت وأنّه في رِعاية الله، لذلك نرى من سياق الآيات أنه لم يفقد الأمل برؤيته يومًا ما، قال -تعالى-: (يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا مِن يوسُفَ وَأَخيهِ وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّـهِ).[١][٢]
شم رائحة يوسُف من بعيد
وذلك عندما أعطى إخوته قميصَه وكانوا في طريقهِم لمدينتهم، وهذا الأمْرُ لا يحدُثُ إلا لنبيٍ من الأنبياء، حيث قال: (وَلَمّا فَصَلَتِ العيرُ قالَ أَبوهُم إِنّي لَأَجِدُ ريحَ يوسُفَ لَولا أَن تُفَنِّدونِ).[٣][٤]
إبصاره بعد العمى الذي أصابه
حيث ردّ اللهُ عليْه بصرَهُ بعْدما فقدهُ وابيضَّت عيناهُ من الحزن على يوسُف عندما أُلْقِيَ عليه قميصه، وهذا أيضًا مِنَ الْمُعجِزات التي خصَّه الله بها.[٤]
من هو يعقوب؟
يعقوب -عليه السلام- من ذُرِّيَّة الخليل إبراهيم -عليه السلام- من ولدِهِ إسحاق -عليه السلام-، فهو ابن نبي وجدُّه كان نبيًا كذلك، فنال بهذا شرف النُّبوَّة وتربَّى على أيديهم، وقد بشَّرت به وبأبيهِ الملائكةُ، حين جاءت إلى إبراهيم - عليه السلام-.[٥]
لقب سيدنا يعقوب
ذُكِرَ سيِّدُنا يعْقوب -عليه السلام- مرةً باسمه يعقوب، ومراتٍ أخرى باسم إسرائيل، ومعناه بالعبْريَّة: عبد الله أو كثير الْعِبادة لله، وبناءً على ذلك فإنَّ بني إسرائيل وذراريهم هم أبناءُ سيِّدنا يعْقوب -عليه السلام-.[٦]
نبوّة سيدنا يعقوب
كلَّفَ الله -عز وجل- عبْدهُ يعْقوب -عليه السلام- بحمل رسالة أبيه وجدِّه وتبليغها لقومه وأبنائه، فكان نبياً من أنبياء الله -تعالى-، يأمرهم بالطَّاعات وينهاهم عن المَعاصي، وكان يوصيهم بفعل الخيْرات وتركِ المُنْكَرات برفقٍ ولين كما دأبَ على ذلك أنبياء الله جميعًا، قال -تعالى-: (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).[٧][٨]
صفات نبي الله يعقوب
من صفات نبي الله يعقوب -عليه السلام-:[٩]
- الحلمُ والصَّبر، فقد عفا عن أخطاء أبنائه وصبَر على فُقدان يوسُف أحب أبنائه إلى قلبه.
- الاعتماد والتوكُّل على الله حق التوكُّل، فقد قال عندما ضاع يوسُف: (فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّـهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ).[١٠]
- الرِّفق بأبْنائه، فمع أنّهُم أخطؤوا كثيرًا في حقِّه كان يُخاطِبُهم بكل رفق ويرأَف بحالهم كون الإنسان خُلِقَ ضعيفًا بطبعه.
المراجع
- ↑ سورة يوسف، آية:87
- ↑ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 477. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:94
- ^ أ ب سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 521. بتصرّف.
- ↑ أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 184. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 236. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:132
- ↑ أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 184. بتصرّف.
- ↑ أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 158. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:18