معجزات موسى عليه السلام للأطفال

كتابة:
معجزات موسى عليه السلام للأطفال

معجزات موسى عليه السلام للأطفال

سيدنا موسى -عليه السلام- هو من الأنبياء الذين أرسلهم الله -عز وجل- لبني إسرائيل، وقد أيده الله -سبحانه وتعالى- بالمعجزات كسائر الأنبياء حتى يصدقه قومه ويثبت لهم أنه مُرسَلٌ من عند الله، ومن معجزاته:

العصا التي تتحول إلى حية

كان قوم موسى -عليه السلام- يشتهرون بالسحر ويَبرعون فيه؛ فكانوا يسحرون أعين الناس بخفّة وبراعة، وما هو في الواقع إلا خيالات وأوهام، أما المعجِزة الحقيقية فقد آتاها الله لنبيه موسى -عليه السلام-، وقد اشترط عليه فرعون أن يتبارى مع السحرة ليرى من الأقوى بينهم وهل هو نبي من عند الله أم هو يدّعي ذلك.[١]

وقد ألقى السحرة عصيّهم فتهيأَ لكل الموجودين أنها أفاعي تمشي، ولكن لما أمر الله -عز وجل- موسى أن يُلقِيَ عصاه تحوّلت إلى أفعى كبيرة والتهمت كل الأفاعي الصغيرة التي كانت غير حقيقية أساساً، وقد آمن السحرة بعدها بنبوة موسى وعرفوا أنها معجزة من عند الله.[١]

تحول يده إلى اللون الأبيض

من معجزات موسى -عليه السلام- أيضًا اليد البيضاء؛ وذلك بعد أن أوحى الله إليه بوضع يده في جيبه أمام فرعون وسحرته؛ فلما أخرجها كانت بيضاء بلا مرض أو ضرر أصابه، ولما أرجعها إلى جيبه عادت كما كانت عليه، وهذه معجزة لم يقدر أعظم السحرة في وقته على الإتيان بمثلها.[٢]

انفلاق الحجر وخروج الماء منه

لما كان موسى وقومه في الصحراء وأحسوا بعطش شديد ولم يكن معهم الماء؛ دعا موسى -عليه السلام- أن يرزقهم الله بماء يروي عطشهم، فأوحى الله إليه أن يضرب الحجر بعصاه، فانفجر الحجر وخرجت منه اثنتا عشرة عيناً من الماء الصالح للشرب على عددهم جميعاً، وقد كان عدد القبائل الذين معه (وهم الأسباط) اثنا عشر سبطًا، فشربوا وارتووا وبقيت المياه كما هي يشربون منها متى شاؤوا.[٣]

أرسل الله على قومه الطّوفان والْجرادَ وَالْقُمّل وَالضفَادع والدّمَ

لما استكبر فرعون وقومه واستهزؤوا بنبي الله موسى -عليه السلام- وأنكروا نبوته، أرسل الله عليهم معجزات حتى يرتدعوا عن كفرهم، فكانوا يذهبون إلى موسى ويطلبوا منه أن يدعو الله لهم ليكشف عنهم العذاب، وفي كل مرة يكشف الله عنهم العذاب كانوا يعودون بعدها للاستهزاء والسخرية بموسى ومن آمن معه.[٤]

وكان من هذه الآيات الطوفان؛ أي فيضان أتى على بيوتهم، وبعده الجراد؛ أرسله الله ليأكل زرعهم بعد طغيانهم، ولما كشفه الله عنهم عادوا إلى كفرهم فخوفهم الله بالضفادع ثم بالدم، حيث تحول لون الماء إلى الأحمر كلون الدم، ومع كل ذلك لم يؤمنوا برسالة موسى -عليه السلام-.[٤]

انشقاق البحر

لما كان موسى -عليه السلام- ومن آمنوا معه من بني إسرائيل يهربون من فرعون وجنوده، وصلوا إلى طريق نهايتها بحر، فظنوا أنها نهايتهم وأن فرعون وجنوده سيمسكون بهم ويقتلوهم، لكن الله أمر موسى -عليه السلام- أن يضرب البحر بعصاه؛ فلما فعل ذلك انقسم البحر إلى فلقين وبينهما يابسة.[٥]

ثمّ مر موسى والمؤمنون على اليابسة، ولما تأكد فرعون من وصولهم بأمان لحقهم هو وجنوده ظناً منه أنه سينجو مثلهم، لكن إرادة الله كانت أن يُهلك الظالمين، فعاد البحر كمان كان وغرق فرعون وجنوده، ونجّى الله نبيه والمؤمنين بمعجزة ما زالت تُذكر إلى يومنا هذا.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب مكي بن أبي طالب، الهداية إلى بلوغ النهاية، صفحة 2493. بتصرّف.
  2. أسعد حومد، أيسر التفاسير، صفحة 3166. بتصرّف.
  3. النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل، صفحة 92. بتصرّف.
  4. ^ أ ب أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة، صفحة 9. بتصرّف.
  5. ^ أ ب صالح المغامسي، شرح المدائح النبوية، صفحة 7. بتصرّف.
5093 مشاهدة
للأعلى للسفل
×