محتويات
الحفاظ على معدل السكر الطبيعي للحامل يُعد من الأمور المهمة من أجل الحفاظ على صحتها وجنينها.
من أكثر المشكلات شيوعًا والتي تُعاني منها النساء الحوامل هي سكر الحمل (Gestational diabetes) وارتفاع مستوياته، وبسبب ذلك تأتي أهمية معرفة معدل السكر الطبيعي للحامل وطرق الحفاظ عليه.
لذا خُصص المقال لذكر معدل السكر الطبيعي للمرأة الحامل إضافةً لمعلومات هامة عن الأمر:
ما هو معدل السكر الطبيعي للحامل؟
يتم معرفته من خلال اختبار تحمل الغلوكوز الذي يعرف أيضًا باسم اختبار تحمل الغلوكوز الفموي.
بحيث يتم بإجراء عدة فحوصات للدم قبل وبعد شرب محلول الغلوكوز بكمية مُحددة، لذا يكون قياس معدل السكر الطبيعي للحامل متمثلًا بالأرقام الآتية:
- قبل شرب محلول الغلوكوز يكون معدل السكر الطبيعي للمرأة الحامل أقل من 95 ملليغرام/ديسيلتر.
- بعد ساعة واحدة من شرب محلول الغلوكوز، فإن المعدل الطبيعي للسكر يكون أقل من 180 ملليغرام/ديسيلتر.
- بعد إجراء فحص السكري بساعتين من شرب محلول الغلوكوز يُصبح معدل السكر الطبيعي لها أقل من 155 ملليغرام/ديسيلتر.
- بعد 3 ساعات من شرب محلول الغلوكوز يُصبح معدل السكر الطبيعي للحوامل أقل من 140 ملليغرام/ديسيلتر.
من المهم متابعة مستويات السكر لدى الحامل وبالأخص في حال وجود عوامل خطر تزيد من إصابتها بسكري الحمل.
الجدير بالذكر أنه في حال كانت النتائج في أحد هذه الفحوصات أعلى من الطبيعي يطلب الطبيب من الحامل الخضوع للفحص مجددًا بعد 4 أسابيع تقريبًا.
كما تتم تشخيص الإصابة بسكري الحمل في حال كانت نتيجة اثنين أو أكثر من الفحوصات المذكورة سابقًا أعلى من المعدل الطبيعي.
كيفية قياس معدل السكر للحامل؟
بعد التعرف على معدل السكر الطبيعي للحامل، فلنتعرف على بعض الإجراءات اللازم القيام بها من أجل الخضوع لفحص مستويات السكر في الدم، وهي تشمل ما يأتي:
- قبل الاختبار: يجب على الحامل الصيام لمدة 8 ساعات قبل إجراء الفحص كما أن من المهم إبلاغ الطبيب عن أي أدوية يتم تناولها قبل إجراء الفحص.
- أثناء الاختبار: يقوم الطبيب المختص بتقييم الوضع، وطلب فحص آخر في حال كانت نتيجة الفحص الأول مرتفعة.
تُوصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بإجراء اختبار سكري الحمل للحوامل بين الأسبوع 24 - 28 من الحمل في حال عدم وجود خطر للإصابة بهذا المرض.
أما في حال وجود عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسكر الحمل فيجب إجراؤه قبل ذلك، ومن أبرز عوامل الخطر:
- الوزن الزائد.
- التدخين أو تتعرض للتدخين السلبي بشكلٍ كبير.
- العمر يزيد عن 30 عامًا.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بسكري الحمل.
- وجود تاريخ سابق لولادة حجم طفل كبير أكثر من 4.5 كيلو غرام.
معلومات هامة عن سكري الحمل
تم ذكر المعلومة الأهم عن سكري الحمل وهي معدل السكر الطبيعي للحامل في ما سبق، وفي ما يأتي سيُذكر معلومات أخرى عن سكري الحمل:
- يُصيب مرض سكري الحمل من 2-4% من الحوامل، ويحدث بسبب عدم قدرة الجسم خلال هذه الفترة على إنتاج كميات متزايدة من الأنسولين للتغلب على مستويات المقاومة.
- يُؤثر سكري الحمل على الحامل والجنين سالبًا، فهو يُسبب:
- التعب الإرهاق، وضابية الرؤية، وزيادة احتمالية تمزق قناة الولادة أثناء المخاض بالنسبة للحامل.
- شعور الحامل بالعطش والحاجة إلى التبول باستمرار، بالإضافة إلى تناول كميات أكبر من الطعام عن المعتاد.
- العملقة، وزيادة احتمالية الإصابة بالتشنجات ومرض السكري من النوع الثاني للطفل بعد ولادته.
- يتم علاجه عادة من خلال اتباع بعض الأنماط الصحية:
- فحص مستويات السكر باستمرار.
- إجراء فحص البول.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة.
- وصف الأنسولين أو دواء آخر للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
الجدير بالذكر أنه خلال فترة الحمل يتغير النظام الغذائي الخاص بالمرأة، ويترافق الأمر مع تغيير في مستويات الهرمونات في جسمها.
وهذا بدوره يُؤثر على إنتاج واستخدام الأنسولين في جسمها، كما أن مستويات السكر ترتفع أكثر خلال المراحل الأخيرة من الحمل.