معلومات عن الأشعة الكونية

كتابة:
معلومات عن الأشعة الكونية

ما هي الإشعاعات

تعرف الإشعاعات على أنها انبعاث للطاقة أو نقل لها عبر الفراغ على شكل موجات أو جزيئات، كما يمكن لهذه الإشعاعات أن تنبثق من خلال وسيط مادي، وتصنف الإشعاعات إلى نوعين رئيسين وفقًا لطاقة الجسيمات المشعة، وهما: الإشعاع المؤين، والإشعاع غير المؤين، حيث يحمل الإشعاع المؤين ما يزيد عن 10 فولت، إذ تكفي هذه الطاقة لتأين الجزيئات والذرات وكسر الروابط الكيميائية، ومن الأمثلة عليها إشعاع ألفا α وإشعاع بيتا β وغيرها، ويعد التعرض لهذا النوع من الإشعاعات مضرًا وقد يسبب السرطان، أما الإشعاع غير المؤين فهو ذو طاقة حركية صغيرة مما لا تمكنها من إنتاج أيونات مشحونة عند عبورها للمادة، وعادةً لا تكون الإشعاعات غير المؤينة مضرة، ولكن كشفت الدراسات مؤخرًا أن لها تأثيرات بيولوجية لبعض من أنواعها، ومن أنواع الأشعة غير المؤينة: الضوء فوق البنفسجي، والأشعة تحت الحمراء وغيرها، ولهذه الإشعاعات استخدامات عديدة في الطب والاتصالات والعلوم، وهذا المقال يتحدث عن إحدى أنواع الأشعة وهي الأشعة الكونية.[١]

الأشعة الكونية

تعد الأشعة الكونية أشعة عالية الطاقة تنشأ خارج النظام الشمسي وفي المجرات البعيدة وتخترق الغلاف الجوي لتنتشر في المساحات الشاسعة، وهي تشير إلى البروتونات عالية الطاقة، كما أنها قد تشير أيضًا إلى الإلكترونات والأيونات والتي تكون عادةً ذرات من الهيليوم وتسمى أيضًا "جسيمات ألفا"، ويفترض أن معظم جسيمات الأشعة الكونية ذات الطاقة التي تزيد عن 1 مليار إلكترون فولت تتكون من بقايا تصادم السوبرنوفا، كما أن بعض جسيمات الأشعة تنتج من الشمس، وهناك ما يقارب 10% من الأشعة الكونية ما زالت مجهولة المصدر، كما أنها أشعة سريعة جدًا وعند اختراقها للغلاف الجوي تتفاعل معه لتنتج أنواعًا عديدة من الجسيمات كالميونات والأيونات والأشعة، ويمكن اكتشاف الأشعة الكونية على متن مركبة فضائية أو من خلال أجهزة الكشف المدارية.[٢]

تاريخ دراسات الأشعة الكونية

كان الفيزيائي فيكتور هيس أول من عثر عليها وذلك قبل أكثر من قرن، فقام بإطلاق مقاييس كهربائية عالية الدقة في عام 1912 على متن بالونات الطقس؛ وذلك من أجل قياس معدل التأين للذرات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، فاكتشف حينها أن معدل التأين يزيد كلما زاد الارتفاع في الغلاف الجوي، فكان تفسيره أن بعض الظواهر الشمسية هي السبب في هذا التأثير، إلا أنه قام بتكرار التجارب خلال كسوف الشمس فحصل على نفس النتائج، حينها استنتج أنه لا علاقة للشمس بذلك، فاستنتج أنه يجب وجود بعض المجال الكهربائي في الغلاف الجوي هو الذي يخلق التأين الذي تم رصده، رغم أنه لم يستنتج ما هو مصدر الحقل الذي يمر منه، ثم مرت عدة عقود قبل أن يثبت الفيزيائي روبرت ميليكان أن المجال الكهربائي الذي لاحظه هيس كان في الأصل تدفق من الإلكترونات والفوتونات، وأن هذه الأشعة مصدرها الفضاء وليس الأرض، وهو الفيزيائي الذي أطلق اسم "الأشعة الكونية" على هذه الظاهرة.[٣]

المراجع

  1. "Radiation", www.wikiwand.com, Retrieved 25/03/2020. Edited.
  2. "What are cosmic rays?", www.quora.com, Retrieved 25/03/2020. Edited.
  3. "Cosmic Rays", www.thoughtco.com, Retrieved 25/03/2020. Edited.
4711 مشاهدة
للأعلى للسفل
×